الجزء الرابع و الاربعون : طَعْنَتَانِ

421 16 23
                                    

- هل لديك أعداء؟ جيد؛ هذا يعني أنك دافعتَ عن شيءٍ ما في وقت ما من حياتك.

- ونستون تشرشل 📚.

روايه : ١١:١١ ( حبيب عمري )

بقلم : چيهان بهاء الدين

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

دوي صوت انفجار شديد و ما كانت إلا سيارته اللتي اشتعلت النيران بها نتيجة الإنفجار و في تلك اللحظة اتسعت أعين ماريا و عزيز بشدة من هول المشهد أمامهم و هرول الإثنين باتجاه فارس و ما أن ابتعدوا عن السيارة انفجرت هي الأخري وارتطم جسد الإثنين بالأرض من شدة الانفجار
انتشرت الغِيوم السوداء نتيجة لانفجار السيارتين ، ركض الناس باتجاه الثلاثة ، دفع فارس الرجال أمامه و ذهب لزوجته ليطمئن عليها وجد بوجهها بعض الخدوش السطحية و الغبار الاسود يغطي ملامحها فا حرك راحته يزيله عنها و قال بخوف بالغ :

_ انتي كويسة صح ؟ في حاجة وجعاكي انطقي

= أهدي أهدي أنا كويسة انت كويس فيك حاجة ؟

_ لا مفيش بابا فين ؟

انتفض يبحث عنه ، حتي وجده حاله كا الأخري و اجتمع الثلاثة سويا يشاهدون الوضع حولهم ، وحاول الرجال إخماد الحريق الهائل وبعد عدة دقائق أتت سيارة إسعاف و السيارة الخاصة باطفاء الحرائق و بدأت في السيطرة علي الوضع أمامهم و قد حدث بالفعل ، أصبحت السيارتين قطعة حديدية مُتفحمة، اتجه إلي سيارته و نظر لها بأعين دامعة و وقفت زوجته تربت علي ذراعه و قالت :

_ بتعيط ليه بس ؟

= كنت بحبها أوي جبتها من شقايا وتعبي و فالاخر بقت حتت حديدة كدة

_ معلش فداك كل حاجة المهم انها جت في الحديد و مش في حد فينا

احتضنها هي ووالدها وجدها هي الأخري تبكي فا فزع فارس و سئلها بتعجب :

= انتي في حاجة وجعاكي صح بتعيطي ليه ؟!

_ اصل كان في لانشون و جبنة شيدر اسبريد في عربية عمو ملحقتش اتهني بيهم

ضحكو مُرغمين علي تلك الطفلة الصغيرة ، أقترب عزيز يحتضن ابنه و قال وهو بين ذراعيه :

_ حقك عليا انا متزعلش نفسك هو انا المقصود انا كنت عارف بمجرد دخولي مصر النار هتتفتح عليا بس مكنتش عاوزها تيجي فيك انا هخلص كل حاجة و امشي من هنا و اسيبكو تعيشو مرتاحين

11:11 (حبيب عمري )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن