الجزء الثامن : بعض التغيرات

484 20 15
                                    

- الحزن هو أن تدرك أن اللحظات السعيدة كانت مجرد استراحة قصيرة في مسيرة طويلة من الألم.

- هرمان هيسه 📚.

١١:١١ ( حبيب عمري )

بقلم : چيهان بهاء الدين

________________________________________________

الذكريات دائما تؤذي صاحبها

_ ماريا _

« عشان في واحده ماتت بسببي »

قالت ماريا تلك الجملة و قد انتاب جسدها قشعريرة لاحظها الآخر و ظلت تضغط بيدها علي اليد الأخري بتوتر ملحوظ و أكملت حديثها و قالت :


_ كان بعد ما اتخرجت بسنة كنت بشتغل في مستشفي حكومي و كان عندي نباطشية بليل و جي واحد و مراته كانت بتولد و ، كانت تعبانه أوي دخلتها علي العمليات علطول ولدتها قيصري و كانت كويسه و الطفل كان كويس نزلت غرفه الافاقه و فاقت و اطمنت عليها



توقفت ماريا عن الحديث و بدأت في البكاء فقال مصطفي :




= أهدي بس كده و لو مش عاوزه تكملي متكمليش




_ لا عادي ، بعد شوية لاقيت في صوت صويت و خناق برا طلعت اشوف في ايه جوزها كان هيتهجم عليا و علي لسانه كلمه واحده بس انتي اللي موتيها دخلت اشوف في ايه لاقتها ماتت بهبوط حاد فالدوره الدمويه مع أني والله كنت سيباها كويسه و اطمنت عليها



= و الطفل ؟


_ لا كويس بس هي مامته اللي ماتت من ساعتها وانا مولدتش حد و طردوني من المستشفي و كان أهلها هيرفعو عليا قضيه وانا خرجت من الموضوع ده بأعجوبة و روحت اشتغلت في المستشفي بتاعت عمامي و جالي طبعاً حالة نفسيه و كوابيس و بقيت بكشف بس مش بَولد و هو ده السبب إلي خلاني بعد ما سيبت المستشفي بتاعتنا جيت أشتغلت عندك لأن مفيش مستشفي هتقبل اني أكشف بس او انا محاولتش بصراحة




= و اي علاقه ده باللي اتصلت بيكي دي و اتوترتي كده



_ انا لما دخلت كلية طب اكتر واحد فرح بيا جدو ابو ماما ووعدني اول ما اتخرج هيفتحلي عيادة عنده فالبلد عشان أعالج الناس الغلابه اللي هناك و فعلا اول ما اتخرجت عملي عيادة في أسيوط و لله من غير فلوس فا دي مريضه عندي و مصممه إني انا اللي اولدها وحجزت في مستشفي هناك و طلبت إني اكون انا الدكتورة بتاعتها و بجد مرعوبه و خايفه يحصلها زي اللي حصل زمان مع أنها هتولد طبيعي و ده أامن واسهل



11:11 (حبيب عمري )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن