بنظرات تعلوها الدهشة ونبرة مختلطة بعدم الإستيعاب والهدؤ في نفس الوقت قالت لي عزيزتي شهد إسترخي قليلاً وانظري جيداً،من الممكن ان يكون قد إختلط عليك الشبه..
سيدة جينيفر لقد عملت فترة في ذلك المكان دون إنقطاع، تعلمين انني عملت ك متطوعة هناك، كانت علاقتي وطيدة جداً مع جميع من في ذلك المكان،لقد جالستهم جميعاً لا يمكن ان تفوتني اشكالهم..
حالة صمت سيطرت على المكان وسط نظرات مليانة تساؤلات،إلتقطت انفاسي وانا بقول ليها هل كانو اصدقاء؟
اجل!
لم ارهم يوماً ِرفقة بعض
كيف يعقل هذا؟
سياف بنبرة سريعة قال لي: اعتقد ان هذا يثبت لنا حقيقة شكوكنا حول تواجد تلك الأجهزة في ذلك المكان،هؤلاء الأشخاص بالفعل فاقدين للذاكرة..
سيدة جينيفر قالت ليه لم افهم ماذا تقصد سيد سياف؟
ليز ،لويس تذكران تلك الأجهزة داخل ذلك المكان؟
بعد التدقيق في الأمر والبحث قليلاً اتضح لنا انها اجهزة صدمات كهربائية للرأس تُستخدم عادة لعلاج حالات الإكتئاب المتقدمة وبعض الأمراض النفسية
ليز قالت ليه اجل اذكرها جيداً ولكن لا افهم سبب وجودها في ذلك المكان؟
بحثنا انا وشهد قليلاً عن تلك الأجهزة..سكت وهو بعاين لي..
ليز قالت ليه وماذا بعد؟
لا يوجد لدينا دليل قطعي ولكننا وجدنا التفسير الوحيد لتواجدها في ذلك المكان هو إستخدامها في محو ذاكرة هؤلاء الأشخاص ومن ثم إحتجازهم في ذلك المكان لفترة من الوقت حتى يتم التاكد بأنهم بلا عقل،لا ندري ما الذي يحدث هناك ،لكن من المؤكد انهم يخرجون فاقدي الذاكرة ليتم وضعهم في الدار كمسنين عاديين
ليز بتلعثم قالت ليه حسناً كنت افكر في الأمر ولكن لم يخيل لي ان الأمر بهذا السؤ لقد إفترضتُ حسن النية
لويس بتنهيدة قال:والان هذا منحدر مخيف بعض الشيء،مع من نتعامل نحن؟هل هذا يؤكد لنا انه سجن بالفعل؟
ليز قالت ليه سجن في الأعلى ومقبرة بالأسفل
هل سيشرح لي احد ما الذي يحدث وعن ماذا تتحدثون؟
كان سؤال من السيدة جينيفر
بقينا نعاين لبعض وهي بتمرر نظرها علينا ونحن ملتزمين الصمت بعدها قالت لي:شهد اعتقد ان هناك ما علي معرفته صحيح؟!
أنت تقرأ
ليلة في ديسمبر ... قيد الكتابة
Romanceرواية سودانية بقلم شهد عبد الله "أحبّ الاحتفاء برصيد اللحظة الهادئة التي تأتي بعد يوم مزدحم بالسعي،وإنها لعافيه أن يكون لديك ملجأ امن وملاذاً لطيفاً يحنو عليك عند غروب شمس كل ليلهه...🌻♥️
