ليلة في ديسمبر ... قيد الكتابة

٣٧

قرايتو للرسايل وعدم رده عليها كانت بالنسبة لي جواب بالرفض...

انا طول عمري كنت متحفظة وراسمة حدودي في العلاقات ورغم كل شي قدرت اتعايش مع حاجات كتيرة ،ما بقدر اقول إتجاوزت كل المريت بيه فصول حياتي لكن عودته نفسي تتأقلم ودة شعور مميت..

انا مدركة تماما لعقلية الرجل السوداني وطريقة تفكيره،إحساس الرفض جربته قبل كدة من طارق وقتها الموضوع كسرني لأنه كانت مشاعري تجاهه حقيقية،بس في الوقت الحالي والظروف العشتها كلها خلتني ارمي حاجات كتيره وراي ،بحس حتى إستقبالي للأخبار الصادمة والمفجعة بقى بالنسبة لي اشبه بإستقبال الخبر العادي،الرفض بالنسبة لي ما كان مشكلة انا في كل الأحوال كنت متوقعاه بنسبة 95%،واكيد ما خطيت الخطوة دي إلا وانا دارساها بدل المره مليون وللأمانه ما كنت متوقعة غير الرفض...

حذفت الرسايل بتاعتي ،وقررت انهي الساعات المتبقيه من عيد ميلادي دي ب إني احضر فيلم ،شغلت التلفزيون وطفيت انوار الغرفة وحضنت لولو...

ما عدت نص ساعة جرس الباب دق..

والوقت متأخر وانا في كل الأحوال عايشة براي ماف زول بزورني خالص حتى ما عندي اي تعامل مع جيران ولا غيرهم يعني عايشة حياتي وحيدة تماماً..

معقول يكون سياف ؟

لفيت طرحتي ولبست عبايتي ونزلت وانا شايلة لولو في يدي ،والجرس كان لسة بضرب..

وانا بيني وبين نفسي بقول يمكن عمار؟وقفت مسافة لما لاحظت إصرار الزول 

عاينت بفتحة العين السحرية ما كان ولا سياف ولا عمار..

خفت رجعت خطوتين ورا دخلت شلت تلفوني واتصلت على الشرطة وانا بفتح الباب...

ردو علي الو كيف بنقدر نساعدك؟

واحد من الواقفين في الباب قال لي مرحبا

قلت ليه وعليكم السلام 

سيدة شهد عبدالله؟

ايوا اتفضل

كانو رجال اتنين ومعاهم واحدة زُنجية..

قال لي انا المحقق فاسكاز طلع لي شارته،وديل زملائي المحقق نيل ،والمحققة سنوبي محتاجين ناخدك معانا لقسم التحقيق للإستجواب ،نرجو منك تكوني متعاونة ...

خفت وحسيت نفسي مُهبطة الموضوع اشبه ب إني متهمة بي شي،للحظة كنت حأقع بطولي بس إتماسكت،قلت ليه ممكن اعرف ليه حأمشي قسم الشرطة؟

المحققة قالت لي سيدة شهد الإستدعاء بغرض الإستجواب ليس إلا..

قلت ليهم اوك،ممكن اجهز نفسي؟

قالت لي اوك اكيد اخدي راحتك

المحقق التالت معاهم قال لي بدون ما تحاولي إنه تتذاكي،إعتبري دة تحذير.."كلامه كان بنبرة حادة عكس الباقين"