نبداء ....
............
: قصر مانوبان - مساءً**ليل دامس يغلف قصر مانوبان، والسكون يلف أرجاء المكان. كانت ليسا تمشي في الممرات الهادئة عندما سمعت صوت خطوات تقترب منها بسرعة. التفتت لتجد كارلوس يقف خلفها بعيون مليئة بالشر. "كارلوس... ماذا تفعل هنا؟"، قالت ليسا بخوف يتسلل إلى صوتها.
كارلوس ابتسم بخبث، "كنت أبحث عنك، ليسا. أظن أن الوقت قد حان لأحصل على ما أريد". تقدّم نحوها بخطوات ثابتة، وقبل أن تدرك ما يحدث، كان قد أمسك بها بقوة.
صرخت ليسا في محاولة للهرب، لكنها كانت محاصرة بين الجدران وكارلوس. حاولت المقاومة بكل ما تملك، لكن قبضته كانت أقوى منها. "لن تهربي مني هذه المرة"، قال بصوت منخفض ومرعب. وفي تلك اللحظة، تمكنت ليسا من توجيه ضربة قوية إليه، واستغلت اللحظة للهروب بأقصى سرعة.
هربت إلى غرفتها وأغلقت الباب خلفها بقوة، قلبها ينبض بسرعة وكأنها عاشت كابوسًا مرعبًا. جلست على الأرض تبكي، وهي ترتجف من الخوف. شعرت أن الأمان قد تلاشى، وأنها بحاجة إلى حماية حقيقية. وهنا، ولأول مرة، شعرت بالحاجة الملحة لتعجيل الزفاف. يجب أن تتزوج من جونغكوك، لعل ذلك يحميها من كارلوس ويبعده عنها للأبد.
..........
بينما في قصر الملك جيون
*غرفة جيمين وروزي**
روزي تجلس في غرفة النوم الملكية، تنظر من النافذة إلى الحدائق الفسيحة المحيطة بالقصر. كل شيء هنا يبدو رائعًا ومهيبًا، لكنها تشعر بالضيق. لم يكن التأقلم مع الحياة الملكية بالسهولة التي توقعتها.
جيمين دخل الغرفة بهدوء، ولاحظ فورًا تعبيرات القلق على وجه روزي. اقترب منها بلطف وقال: "روزي، هل كل شيء على ما يرام؟"
روزى التفتت إليه ببطء، وعيناها تلمعان بالقلق والحيرة. "جيمين... أنا لا أعرف كيف أقول هذا، لكنني أشعر أنني غريبة هنا. كل شيء يبدو بعيدًا عني. حتى الآن، لا أستطيع التأقلم مع هذا الوضع الجديد. الأمر صعب للغاية."
جيمين جلس بجانبها، وأمسك بيديها بحنان. "أعلم أن الانتقال من حياتك القديمة إلى هذه الحياة الملكية ليس سهلاً. ربما كان الضغط كبيرًا عليكِ، وأنا آسف إن كنت قد تسببت في شعورك بهذه الطريقة."
روزي أومأت برأسها وهي تحاول كبح دموعها. "الأمر ليس فقط القصر أو الألقاب الملكية... إنه كل شيء. أشعر وكأنني فقدت جزءًا مني هنا. حتى عندما أكون معك، جيمين، أشعر أنني لا أنتمي لهذا المكان."
أنت تقرأ
ظلّ القمر ( ليسكوك)
Romanceتحت نور القمر الذي يحوم، تراءتْ فتاةٌ في سحرها، كحكايةٍ غير ملموسة شعرها الأسود كسرابٍ في عمق الفضاء بشرتها البيضاء، كندف الثلج المنثور في عيونها تتناثر دررٌ من الإلهام تروي قصص الليل بأسرارٍ خفيّة وفي صمت الظلام، ينساب جمالها كأنها بريقٌ من لؤلؤٍ غ...