ظلّ القمر ( ليسكوك)

بارت 18

نبداء

.........

بعد وصول كل من جونغكوك وجين برفقة العربة، كان الجو مليئاً بالتوتر والقلق. الحراس كانوا يتحركون بسرعة لنقل روزي وجيمين إلى الداخل، وجوههم تعكس شعورهم بالاستعجال والخطر. كانت الملكة جيون أول من رأى العربة تقترب من بوابات القصر، وعندما رأت جيمين مغمى عليه وجبينه ينزف، شعرت بأن العالم قد انهار حولها.

**الملكة جيون**: (بصوت مرتجف) "جيمين! لا... لا يمكن أن يحدث هذا... ابني، جيمين!" 
كانت تتحرك بسرعة نحوهم، ودموعها تنهمر بغزارة.

**جونغكوك**: (بحزم، محاولاً الحفاظ على رباطة جأشه) "جلالتك، يجب أن ندخلهم إلى الجناح الطبي الآن. الوقت حرج، الأطباء في انتظارنا."

كانت الملكة بالكاد قادرة على الوقوف، وشعرت بأن الأرض تميد من تحت قدميها. أمسكت بها جيسو بسرعة، محاولة تهدئتها ودعمها.

**جيسو**: (بلطف وحزن) "جلالتك، علينا أن نتحلى بالصبر. الأطباء سيفعلون كل ما بوسعهم. جيمين وروزي في أيدٍ أمينة."

لكن في داخلها، كانت جيسو تشعر بالخوف والقلق العارم. كان من الصعب عليها أن ترى صديقتها روزي في تلك الحالة، وصعب عليها أن تتخيل كيف ستتجاوز روزي هذا الموقف.

في هذه الأثناء، كانت لاليسا تقف على مسافة قريبة من السلالم، وقد انكمشت في زاوية بعيدة، ودموعها تسيل على خديها بصمت. لم تستطع استيعاب ما يحدث، ولم تكن قادرة على الحديث أو الحركة. كان المشهد يفوق قدرتها على التحمل.

**لاليسا**: (همست لنفسها) "يا إلهي، كيف حدث هذا؟ كيف؟" 
كانت تشعر بالعجز والذنب، وكأنها لو كانت هناك، لربما استطاعت أن تفعل شيئاً لمنع هذا الكابوس.

داخل الجناح الطبي، كان الأطباء يعملون بسرعة وكفاءة، يفحصون جيمين وروزي بدقة. الجو كان مشحوناً بالتوتر، وكان الجميع ينتظرون بفارغ الصبر نتائج الفحص. بعد عدة دقائق، خرج أحد الأطباء إلى القاعة، ووجهه يعكس مزيجاً من الجدية والحزن.

**الطبيب**: (بنبرة هادئة) "الحمد لله، كلاهما بخير. جيمين يعاني من كسر في يده وبعض الخدوش البسيطة، لكن حالته مستقرة."

الجميع تنفسوا الصعداء قليلاً عند سماع هذه الأخبار. لكن الطبيب لم يكن قد انتهى بعد.

**الطبيب**: (بتردد، وقد انخفض صوته) "لكن... لدي أخبار حزينة. السيدة روزي كانت حاملاً، ولسوء الحظ، نتيجة للحادث، فقدنا الجنين."

عم الصمت القاعة. كانت الكلمات ثقيلة للغاية لدرجة أن الجميع شعروا بها كأنها سكين حادة تخترق قلوبهم. لم يستطع أحد أن يتحدث، كلهم كانوا في حالة من الصدمة المطلقة.