The Alpha King's Mate

الفصل الثاني ..

💠 ♧ ✨️ ---  •  --- ✨️ ♧ 💠

الساحة الكبرى بالمملكة كانت عبارة عن سوق حيث يتغنى الباعة ببضاعتهم حيث يتفاخر كل شخص بأنه يملك الأفضل و يتجول الجميع لشراء ما يستحقونه ..

التبضع أولا و صباحا كان خاصا بالمستذئبين حيث يأخذون الأفضل و الأجود . و آخر اليوم يمكن للبشر الدخول لابتضاع ما يحتاجون ..

كانت تنظر للباعة بعينيها الكريستالية اللامعة و تمر بين المارة بانسيابية .. ابتسامتها تشق وجهها بسعادة و هي تنظر لكل الأشياء المعروضة للبيع ..

ترتدي عباءة سوداء تغطي رأسها أيضا و لا يظهر من وجهها سوى لمعة عينيها الزرقاويتين .. توسعت ابتسامتها أكثر حين شاهدت ثنائي يقبلان بعضهما بشغف .. نظرت لهما بعيون تلمع ..

ثم أخفضت عينيها بإحراج و حاولت الانسحاب من الساحة بنفس الطريقة التي دخلت بها ..

خلسة .. لكنها تجمدت مكانها حين لمحت الرأس المعلق وسط الساحة بجانب تمثال الملك .. لم تكن تعرف المرأة لكنها كانت متأكدة أنها بشرية .. مثلها ..

رفعت يديها و دعت لها بالسلام لروحها و تحركت كي لا تجلب الأنظار لها .. و ركضت ما ان غادرت الساحة كي تعود للمنزل .. عليها الوصول قبل غروب الشمس و عودة والدها للمنزل ..

لا أحد كان يعلم بتسللها للخارج سوى خادمتها التي تغطي عليها حاليا .. توقفت عن الجري و تدارت خلف عربة حين لمحت الثنائي الذي رأتهما سابقا يتشاجران..

الجميع بالساحة كانوا ذئابا غيرها .. كانت تراقب شجارهما بتقطيبة بين حاجبيها و توسعت عينيها حين فجأة و بسرعة اقتربا من بعض و قبلا بعض بشغف .. رمشت و أدارت ظهرها لهما غير قادرة على فهم ما حدث بينهما ..

لطالما أحبت المستذئبين .. كانت تحب حقيقة الرفيق .. أن لكل شخص منهم رفيق واحد .. سيحبه و يخلص له للأبد عكسهم .. الجميع من البشر بقريتها يتزوجون عند البلوغ بشخص يحدده آبائهم و ذلك لتواصل نسلهم .. بسبب نقص عددهم بالحرب أصبح الزواج إجباري بسن معين و إنجاب أكبر عدد من الأطفال .. سواها هي ..

وصلت العشرين و لم تتزوج .. لا تعرف السبب لكن لا يزعجها ذلك فهي لا تريد أن تكون مجرد بيدق بحربهم الغبية .. كل ما تعرفه و اكتشفته أنه لا أحد يعلم بوجودها بالحياة أصلا لذلك يمنع خروجها من المنزل ..

توقفت على بعد بضعة أمتار من منزلها حين لمحت الاحصنة بالخارج و العربات .. لم يكن معتادا أن يزورهم أحدا لأنهم ليس لديهم أقارب لذا ذلك كان غريبا .. و الأغرب خلو الشارع من البشر و كأن المكان مهجور لا يوجد به كائن ..

نظرت للمنازل تلاحظ الأبواب المغلقة النوافذ أيضا و حينها نبض قلبها رعبا حين أدركت هوية هؤلاء الأشخاص .. حراس الملك ..