الفصل التاسع ..

147 17 8
                                    

💠 ♧ ✨️ ---  •  --- ✨️ ♧ 💠

أشرقت الشمس تعلن بداية يوم جديد و زادت الحركة داخل القلعة حيث كل شخص يجهز نفسه لعمله و أشغاله ..

نزلت مير و سارا كعادتهما لتجهيز سيدتهما لكنهما تفاجئا بسريرها المنظم دليلا على عدم نومها به .. نظرتا لبعض قبل أن تتحركا واحدة للشرفة و الأخرى للحمام ثم نظرا لبعض برعب للحظات ..

-أتعتقدين أنها بالمكتبة؟
سألت سارا بنبرة خافتة كي لا يسمعها أحد فتنهدت مير و قالت:
-علينا اخبار جينا .. لا يمكننا مغادرة قسم الحريم.

وافقتها سارا تتصنع الهلع و البراءة و خرجتا ليبحثا عن جينا التي صرخت ما ان سمعت ما تفوهت به سارا:
-مالذي تقصدينه بليست في غرفتها؟

نظرت سارا لمير كي تساعدها فنطقت الأخرى:
-سيدتي لا نعلم .. لم نجدها لا بالغرفة و لا بقسم الحريم.
-أخشى أن يفعلوا شيئا لها .

نطقت سارا بنبرة خائفة تشير للنساء لأنهن أذينها قبلا و سيفعلن و حينها صرخت بهما جينا لتبحثا مجددا ثم اتصلت بالحرس ذهنيا ليبحثا بكامل القلعة و دخلت للملك ..

أكد لها أن تخبره بكل شيء يخصها و لا تعلم سبب اهتمامها بتلك البشرية لكنها تشعر بالخوف من ردة فعله ..

تنهدت حين وجدت جايد معه بمكتبه يناقشا موضوع المتمردين فعل الأقل يساندها وجوده حين تخبره بفقدان أناستازيا .. صمتا حين دخلت فحدقت بالملك بتردد لثوان ثم فجرت الأمر دفعة واحدة:
-أناستازيا غير موجودة .. يبدو أنها لم تنم بغرفتها .. و أمرت الحرس أن يبحثوا بكل القلعة.

كانت تنظر لملكها تنتظر انفجاره و تفاجأت حين قال بهدوء:
-ستكون في المكتبة .. ربما نامت وهي تقرأ.

نظر لجايد يحثه على المواصلة لكن جايد ظل ينظر لجينا و هو يدرك أنها تريد قول شيئا و تجمد حين نطقت بالتالي:
-بحثت في المكتبة في طريقي .. ليست موجودة .. و الحرس الآن أخبروني أنها مفقودة .. لم يجدوها بأي مكان بالقلعة.

-مالذي تقصديه بغير موجودة.
زمجر بها بصوت ذئبه جعلها تنحني هي و جايد بخضوع .. و عادا للخلف حين ضرب طاولة المكتب بيده فقسمها نصفين ..

لم تستطع جينا و لا جايد رفع رؤوسهم و أجابته:
-ألفا لم تكن تخرج كثيرا من غرفتها لذا لم ينتبه أحد لاختفائها ..
-ماذا عن خادماتها؟

سألها جايد بهمس فردت بنفس الهمس فأجابت بخضوع:
-جهزاها لتنام بالأمس كالعادة لكنها لم تكن في الفراش صباحا.

نظر جايد للملك و هو يتنفس بسرعة و يتحرك ذهابا و إياها بالغرفة بينما يحاول السيطرة على ذئبه .. أطرافه كانت تتغير للمخالب ثم تعود بلحظات .. فقد كان يشعر بالألم لفقدانه رفيقته .. قلبه ينبض سريعا و يتصارع مع ذئبه الذي يريد تولي السيطرة و البحث عنها بنفسه ..

The Alpha King's Mateحيث تعيش القصص. اكتشف الآن