الفصل الثامن ..

148 18 1
                                    

💠 ♧ ✨️ ---  •  --- ✨️ ♧ 💠

كان غاضبا حين عاد للقلعة بعد أن فشل الحرس الملكي من القبض على المتمردين .. منذ شهور اندلعت بعض أحداث شغب و فوضى بمملكته و لم يصل لسبب تلك الفوضى .. بعض الذئاب تسرق و تقتل متنكرة بزي حراسه و باسم الملك ..

مشهد العائلة البشرية المقطع لأشلاء لم يغادر ذهنه .. هو يكره البشر و يتمنى زوالهم لكن ليس بتلك الطريقة .. يكره الظلم و خاصة بمملكته و تحت اسمه ..

-جايد جهز وحدة خاصة من الذئاب المدربة لحماية أراضي البشر .. كل ذئب يهاجمهم أحضره لي مهما كان السبب ..

أمر مستشاره الذي يتبعه و هو يواصل طريقه فأمئ جايد ثم اعترض:
-لكن ذلك سيحدث فوضى .. الوزراء لن يوافقوا على حماية البشر.

كانوا يستمتعون بحقيقة أنهم أفضل من البشر و أقوى و يملكون السلطة و النفوذ لذلك فكرة حمايتهم من الملك شخصيا ستثير حنقهم و قد يؤذون البشر بسبب غضبهم و الملك يدرك ذلك جيدا لذا واصل:
-لن يعلموا بذلك .. الوحدة الخاصة ستخرج على أساس مراقبة الأراضي و أعمال البشر لا غير ..

-حسنا .. غير ذلك..
-يمكنك العودة .. سأقرأ قليلا قبل النوم.
لكنه لم يغادر و واصل متابعة الملك .. تنهد ألاريك و وقف ثم استدار لينظر لمستشاره و أمره:
-جايد قل مالديك .

ابتسم جايد و نظر لجانبيه ثم اردف بنبرة هامسة:
-ماذا عنها؟ لماذا لا تعطيها فرصة؟ لا أعلم كيف تتحمل وجود رفيقتك قريبا منك دون لمسها ..
حدق به بصمت لثوان ثم أشر له بيده ليغادر و التفت يواصل طريقه دون إجابته ..

لم يكن يعرف أنه بعد يوم طويل من التعب و الغضب سيواجهها .. كانت تحاول فتح الباب حين دفعه هو فارتدت للوراء و لولا تمسكها بأحد الرفوف لسقطت ..
لم تنحني بسبب تفاجئها بحضوره و التقاءها به بعد انتظاره ليوم كامل ..

دخل المكتبة يترك لها الباب مفتوحا لتغادر و بقيت هي متسمرة مكانها .. كانت تحاول التنفس و منع نفسها من الاقتراب منه لأن الرابطة بينهما تسحبها له أكثر ..

تحركت حين هدأ قلبها و نسق تنفسها لتلحقه و وجدته واقفا أمام رف يبحث عن كتاب .. كان يعلم أنها لم تغادر لأن رائحتها مازالت موجودة في المكان ..

و سمع دقات قلبها و أنفاسها المتسارعة وهي تحاول تهدئتها .. و الآن يشعر بها خلفه و واصل بحثه بالكتب ينتظر خطوتها..

استدار لها حين طال صمتها و حدق بها فارتبكت و سألت:
-جلالتك أيمكننا التحدث قليلا.

أومئ لها و أشار لها على الأريكة وهو يتقدم ليجلس عليها .. الأريكة كانت مصنوعة من جلد بني و طويلة تكفي لثلاث أشخاص و هو توسط الأريكة كأنه الوحيد الموجود بالمكان و أمرها:
-اجلسي.

أين؟ بجانبه؟ المكان بجانبه واسعا و يكفي لشخصين لكنها لم تجلس و وقفت أمامه على بعد مترين و ردت
-شكرا لكنني مرتاحة هكذا.

The Alpha King's Mateحيث تعيش القصص. اكتشف الآن