الفصل الخامس ..

151 15 3
                                    


💠 ♧ ✨️ ---  •  --- ✨️ ♧ 💠

ابتسمت لأول مرة منذ أيام سعيدة بالحمّام الذي حصلت عليه .. وضعوها بحوض كبير لم ترى مثله سابقا مليئا بالورود و برائحة عطرة ..

لعبت بالماء بيديها و ارتخت عضلاتها تشعر بالخِفة و التحسن لدقائق طويلة و شعرت بالسعادة أول مرة منذ أيام .. وقفت بانزعاج تسمح للخادمة بلف المنشفة حولها حين أخرجتها و أخبرتها أنها تأخرت ..

لا شيء لديها لتتأخر عليه .. ذلك ما فكرت به و هي ترافقها لترتدي ثيابها .. لكنها اعترضت حين رأت الفستان الذي أخرجته مير فقالت:

-سارا سأنام .. لا أحتاج فستان بكل هذه البهرجة.
نظرت الخادمتين لبعض قبل أن تقترب منها سارا و أمسكت يديها و قالت:
-سيدتي في الواقع الملك يريدك أن تذهبي إليه.

نظرت لها باستغراب ثم أومأت لها فمن هي لتناقش أوامر الملك .. ربما سيرمي عليها أوامره كالمرة السابقة .. لكن على الأقل ستراه قليلا و تشم رائحته الجميلة ...

نفضت تلك الأفكار عنها و ابتسمت لانعكاسها بالمرآة حين رأت الفستان الأبيض الذي ارتدته .. كان خياليا من الحرير الأصلي فصل خصيصا ليناسب جسدها و يظهر مفاتنها  .. و مؤلما لأنها تمنت لو كانت أمها بجانبها .. لم تسمح لهم بوضع أي مساحيق تجميل و رشت القليل من العطر ثم تبعت جينا للخارج ..

شعرها كان يتطاير حولها و عينيها الزرقاء لامعة وهي تحدق بالجدران المنقوشة برسومات دقيقة و الثريات الكريستالية بالقلعة ..

توقفت عن المشي حين أدركت أن الطريق لا يؤدي لمكتب الملك و خافت أن يعيدوها للزنزانة لذلك سألت:
-إلى أين سنذهب ؟ هذا ليس طريق مكتب الملك.

-الألفا ينتظرك بجناحه.
أجابت جينا تسبقها فتنهدت بارتياح لأنها لا تخاف الملك و لحقت بها .. حين وصلا نظرت لجينا التي أمرتها:
-أدخلي .. سأنتظرك هنا.

أضافت جزء الإنتظار لتهدئتها و كي لا تخاف لأنها في الحقيقة ستذهب للنوم ..
حاولت الابتسام و فتحت الباب ثم دخلت و بحثت عنه بعينيها بالغرفة لكنها لم تجده .. لكنها انبهرت بالمكان فنظرت للسرير الذي يسع عشر أشخاص ثم الأريكة الجانبية الكبيرة و تخيلت جلوسه عليها ..

رفعت رأسها للثريات الضخمة و الزجاجية التي تصدر أضواء خافتة .. الأضواء الخافتة جعلت المكان يبدو كلوحة فنية .. انبهارها بالسقف و الثرايا جعلها تنسى المكان الذي تتواجد به .. و بسببه لم تشعر به حين اقترب منها ..

لم تشعر سوى بالكهرباء تسري على جسدها مصدرها قبلته .. قبل عنقها و شعرت بالشرارات تنتشر على كامل جسدها و قلبها نبض سريعا و بقوة ..

تلك كانت البداية لأن يديه التين وضعهما على جسدها جعلتها ترتجف و تشعر بشرر بكل مكان يضع بها يديه .. عينيها كانت متوسعة وهي متجمدة بينما هو يلثم عنقها بقبلات رطبة تروي عطشه ..

The Alpha King's Mateحيث تعيش القصص. اكتشف الآن