الفصل الأول..

191 12 7
                                    

💠 ♧ ✨️ ---  •  --- ✨️ ♧ 💠

فِي قاعة وَاسعة بُنِيَت من الصخر و تزيّنت بنوافذ عالية من أجود أنواع الكريستال الأزرق .. فُرشت بأرقى أنواع السجاد الذي عرفه العالم بهذا العصر ..

اِمتدت الكراسي الذّهبية على كِلا الجانبين ليجلس عليها وزراء الملك بِملابسهم الفخمة و الغالية و كل منهم يتباهى بثروته و ممتلكاته ..

يَفْصِل بينهم سِجّادا أحمرا تركع عليه امرأة بثيابًا مهترئة تُظهر علامات التعذيب على جسدها و تُحني رأسها بخنوع للملك ..

المَلك ألاريك الذي دخل ليَجلس بأعلى مكانا بالقاعة على كُرسي العرش .. كُرسيا أسودا عملاقا يكفي لشخصين .. عينيه السوداء كانت تتربص بتلك المرأة و تتحداها أن تكذب ..

حُضوره الطّاغي جعل الجميع على جانبيه ينظر له برهبة و ترقب لما سيقوله ..

توسّط العرش و نظر لمستشاره و أقرب شخص إليه كي تبدأ المحاكمة .. محاكمة الانسانة التي حاولت قتل الملك قبل بضعة أيام .. انسانة غبية بالطبع .. لأنها رمت بنفسها لعرين الذئب .. الذئاب تحديدا ..

لأن جميع الموجودين بالمكان ذئابا سِواها .. لذلك شعرت برجفة حين تكلم مستشار الملك الأول و سأل:

-هل قُمتي بدس مسحوق الفضة بطعام الملك؟
حركت رأسها موافقة و انتفضت حين صرخ بها:
-اجيبي باستعمال الكلمات.

-أجل.
أجابت بنبرة مهتزة فنظر الوزراء لها بغضب و لعلها شعرت بهالتهم المهاجمة تجاهها لأنها ارتجفت خوفا و أنزلت رأسها للأسفل أكثر و كأنها تريد الإختباء منهم ..

-من أمركِ بتسميم الملك؟

-لا أحد.

أومئ لها المُستشار ثم سأل سؤاله الأخير:
-لماذا إذا؟

امتلأت عينيها بالدموع ندما لما ارتكبته و أجابت بنبرة مهتزة:
-لقد قتل عائلتي .. بسبب أوامره قُتلت عائلتي بأكملها لذلك أردت الانتقام.

اِتكئ الوزراء على الكراسي بسخرية لحماقة البشرية أمامهم و كل يوم يتأكدون أكثر أن البشر مجرد كائنات عاطفية غبية ..

بينما نظر لها المستشار بحزن لحالتها و سأل لتوضح أكثر سبب ما قالته:
-الملك لم يأمر بقتل عائلتك .. ما الهراء الذي تتفوهين به؟

شَعرت بالهجوم و الاِزدراء بكلماته فرفعت رأسها لأول مرة منذ دخولها القاعة و حدقت بالملك بكُره بعينيها و أردفت بنبرة غاضبة:

-بسبب قوانينه المُتسلطة ماتت عائلتي .. قوانينه التي تذُل البشر و تقل منهم و أنا لا أندم على قتله و سأفعلها مجددا لو أتيحت لي الفرصة سأفعلها م..

لم تكمل لأن رأسها فصل عن جسدها من قبل حارس الملك الشخصي .. فلا أحد يعيش ليهدد الملك ..

وَقف الوزراء بالقاعة بِرهبة ينظرون لجثتها بتفاجئ ثم للملك فلأول مرة يجرأ أحد على مقاطعة محاكمة و تنفيذ حكم قبل أن ينطق به الملك ..

The Alpha King's Mateحيث تعيش القصص. اكتشف الآن