The Alpha King's Mate

الفصل العاشر ..

  💠 ♧ ✨️ ---  •  --- ✨️ ♧ 💠

بعد مرور سنتين ...

تربع الملك العرش يستمع لآخر التطورات بالمملكة .. ظاهريا كان يبدو مُنصتا و مُركزا لما يتفوه به أحد وزرائه لكنه لم يكن معه بل ينتظر بفارغ الصبر عودة حراسه من تمشيط إحدى الأراضي ..

ذئبه كان هادئا و محبطا داخله فمنذ أن فقدها تعرض لآلام حادة تحملها ذئبه و سببت له ضعفا غير معهود و نقص بقواه ..

اتكئ على ظهر كرسيه براحة و نظر لجايد بحدة لأنه أحضره للإجتماع بتعلة أمور مهمة بالمملكة لكن لا شيء جديد غير خلاف وزراءه بالرأي عن مشاريع اقترحها بعض مُواطنيه تخص تطوير الزراعة بالمملكة ..

انحنى جايد حين شعر بغضب الملك الموجه له و دعا ألا يقطع رأسه بسبب اقتراحه فهو أراد التخفيف عن مَلِكه لأنه منذ سنتين لم يشارك بأي اجتماع و لا حفلة و لم يخرج سوى إذا كان هناك قتالا ..

كان لديه رغبة كبيرة للقتل و الدماء لم يراها به سابقا .. ما يحدث هذه المرة سيؤدي بالمملكة للهاوية لذلك يحتاج لإيجاد ملكته سريعا ..

انتفض جايد حين وقف ألاريك من كرسي العرش و أردف بجدية:
-كل من يعترض يجهز ملفا به أسباب اعتراضه عن مشروع الزراعة و يرسله لمكتبي .. يمكنكم الذهاب.

أنهى كلامه يخرج من القاعة و تبعه جايد سريعا و حاول أن يعتذر مقدما:
-أعتذر ألفا فأنا لم أتوقع أن يتشاجروا .. لكن ذلك المشروع سيجعل مملكتنا تتخلص من مشاكل الجوع التي انتشرت مؤخرا ..

توقف ألاريك عن المشي و استدار لينظر لجايد و رد بجدية:
-ستنتهي تلك المشاكل حين نقبض على قائد المتمردين الذين دمروا أراضي مملكتي..

رغم وقوع العديد من المتمردين بيديهم و رغم التعذيب لم يعترفوا بمن يقود التمرد و لا أسباب تمردهم .. كما تطور فسادهم ليطول أراضي المستذئبين أيضا .. و صارت هناك معارضة ضد الملك تتهمه بالفشل بإدارة المملكة ..

أومأ له جايد موافقا ثم اقترح:
-ألفا الليلة حفل تتويج لونا قطيع القمر الأسود .. سيجتمع جميع الألفا معا .. ألم تغير رأيك للذهاب؟

تنهد الألفا و التفت ليواصل طريقه ثم سأل:
-ألم يعد ماركوس؟

-ألفا بشأن الحفل...
-لا..

-لكن ذلك الألفا صديقك و أراد بشدة أن....
-لا جايد أهتم بشؤونك .. أعلم ما تحاول فعله لكن لا شيء سيستطيع أن يشغل تفكيري عنها.

ابتسم جايد بسخرية فلطالما أخبره ألا يعامل رفيقته بسوء و يقبلها .. لكنه فضل الإبتعاد و جرحها و الآن يتصرف كعاشق مجروح فقد حبيبته و تمتم بنبرة خافتة:
-أخبرته أن يَقْبَلها و رفض و الآن حين ذهبت أدرك قيمتها .. أناني.