الفصل الحادي عشر ..

180 19 5
                                    

💠 ♧ ✨️ ---  •  --- ✨️ ♧ 💠

-سأخرج أنا لقطف الثمار .. ارتاحي أنت عمتي.
قالت أناستازيا لماري والدة سارا فهي استيقظت صباحا بآلاما بركبتيها لذلك ستخرج هي لتنجز عملها ..

أحبت ماري و روبرت والدي سارا كثيرا و أعجبها حبهم و اهتمامهم ببعض رغم حياتهما البسيطة .. أحبت تعاملهما معها كأبنتهما طوال السنتين الماضيتين ..

و استمتعت بهدوء الريف بجانبهم و جمال الطبيعة و لذة مأكولاتهم هنا .. لكنها بكت ليلا بمفردها و بعيدا عنهما .. بكت كل ليلة بسببه ..

منذ أول يوم وصلت به لهذا المكان .. اليوم الذي بدأ بأفضل استقبال و انتهى بإغمائها .. أخبرها الطبيب أن ذلك الألم القاتل كان بسبب ابتعادها عن رفيقها ..

الطبيب نفسه لم يكن يصدق ما نطق به لأنه لم يرى مثل حالتها من قبل و لذلك لم يفدها سوى ببعض أدوية لتخفيف آلامها فقط .. استمر الألم لآيام و أشهر و هي لا تشعر سوى بصداع و دوار مستمر و ضباب يغشاها .. كأنها بعالم آخر ..

و لكن ببطء استطاعت التعافي و مع الأدوية و الأعشاب التي جهزتها لها ماري استطاعت أن تتحسن سوى بأيام البدر الكامل ..

كانت تشعر بالإشتياق له و رغبة بالإقتراب منه و لمسه .. دمعت عينيها حين تذكرته .. فهي اشتاقت حتى لعجرفته و تسلطه و حتى لمساته .. .

كانت تشتاق له و تتخيله أحيانا قبل أن تنام والدموع بعينيها ..

-اليوم هو يوم الدورية الأسبوعية .. ستكونين بخطر بالخارج.
اعترضت ماري بهدوء تخرجها من شرودها ففرقة الملك تقيم دورية كل أسبوع لتفقد الأراضي كما قالوا و فعلت المستحيل لتختبئ منهم ..

خافت أن يكون بينهم شخصا يعرفها .. لا تعلم أن تلك الفرقة تبحث عنها هي لذا ردت وهي تغادر:
-لا تقلقي فكما تعلمين لا يستطيعون شم رائحتي .. إلى اللقاء.

كانت تشعر بالذنب لأنها لم تساعدهم بالزراعة خوفا من الحراس فهي لم تخرج كثيرا و اختبأت بالقبو بمثل هذه الأيام .. غرفة القبو كانت واسعة و تحتوي على كل شيء قد تحتاجه لكنها كانت مظلمة و هي تكره الظلام و تخافه ..

لم تشارك سوى بالأعمال المنزلية و كانت سعيدة و متحمسة لقطف الثمار و خاصة الكرز فاكهتها المفضلة .. ستأكلها من الشجرة مباشرة .. لعقت شفتها بجوع و ركضت للخارج ..

-يمكنكم حمل هذه سأقطف بعض الكرز.
قالت للمزارعين معها بمجرد إقتراب الغروب و ابتسموا لها ثم غادرت تتركهم باتجاه شجرتها المفضلة ..

ملأت سلتها و معدتها فما أكلته كان أكثر مما وضعته بالسلة و جعدت جبينها حين شاهدت الشمس قد غربت ..

فحملت سلتها واستدارت لتغادر لكنها شهقت و سقطت على الأرض مع سلتها و تبعثرت حبات الكرز .. فصرخت:
-على الأقل ساعدني بجمعها أيها الأعمى .

The Alpha King's Mateحيث تعيش القصص. اكتشف الآن