الفصل السادس ..

129 11 1
                                    

💠 ♧ ✨️ --- • --- ✨️ ♧ 💠

لم تسمح لأحد بالدخول لغرفتها أين ارتمت على سريرها لتبكي .. كانت تنتحب بصوت عال و تعلم أن الجميع سيسمعها لكنها لم تهتم .. تتمنى لو تنزعج إحداهن لتأتي و تقتلها كي ترتاح مما يحصل لها ..

شعرت بالقلادة تشع برقبتها فسحبتها بيدها و نظرت لها .. أحست أن والدتها تواسيها فبكت أكثر .. لا تعلم متى توقفت بالبكاء لكنها استقامت و دخلت الحمام ثم غمست جسدها في الحوض ..

و هي تفرك كل ركن لمسه .. و تذكر كل لمسة له .. تذكرت لمساته اللطيفة في البداية ثم تجعدت ملامحها لتعود للبكاء حين تذكرت تحولت لمساته لتصبح قاسية ..

لقد نفذت كل أوامره و لم تشتكي حتى من الذين أذوها فلماذا عاملها بتلك الطريقة؟ كل واحدة منهن كانت تعود سعيدة صباحا فلماذا هي تعود بهذه الحالة؟

أكثر شيئا يجعلها تبكي أنها لم تقاوم .. تلك الرابطة الغبية جعلتها ترضخ و تستسلم له .. و ذلك يؤذيها و يؤلم قلبها ..

بكت حتى تورمت عينيها ثم ارتدت رداء الحمام و خرجت فوجدت الخادمتان بانتظارها لتجهيزها و سمحت لهما لأنها متعبة و فعلا بصمت ..

كانت تحبس دموعها و ترفع رأسها تمثل القوة حتى خرجتا لتنهار مجددا .. لم تستطع التوقف عن البكاء و لا تعلم مالذي يجدر بها فعله .. توجهت للشرفة و هي تجفف و دموعها و ظلت تنظر للأسفل بهدوء ..

جفت دموعها و هي تراقب الأسفل و تقيس المسافة التي تفصل الشرفة عن الأرض .. لن تعيش إذا قفزت .. ذلك ما فكرت به قبل أن تدير جسدها لجينا التي دخلت و سألتها:

-كيف كانت ليلتك؟
-إسألي ملكك.

أجابتها باشمئزاز فاختفت ابتسامة جينا و اقتربت منها و حين لمحت الكدمة برقبتها عذرتها ففي النهاية هي انسانة و لن تستطيع مجاراة ذئب و خاصة الألفا بقوة مضاعفة .. لم تعرف ما حدث بعد لذا أمرتها:
-إذا أزعجتك إحداهن أخبريني .. لاتخفي الأمر مجددا.

أومأت لها كي تتركها و حين اقتربت جينا من الباب اردفت:
-جينا هل يمكنني سؤالك؟

نظرت لها باستغراب و اقتربت منها فدخلت هي أيضا الغرفة وجلست على السرير ثم سألت:
-أنتم .. آسفة لا أقصد الإساءة لكن كيف تتعرفون على الرفيق ؟
-ذئبنا يخبرنا مباشرة .. لماذا تسألين؟

-مجرد فضول .. و كيف .. يعني أنا.
-اسألي سريعا علي الذهاب.

أومأت أناستازيا و سألتها سريعا:
-كيف تشعرين حين يلمسك؟ .. أنا أشعر بالفضول لأنني سمعت البعض في القلعة يتحدثون عن شرارات أو شيء مماثل.

ابتسمت جينا و جلست على السرير ثم قالت بحماس:
-انظري لا أعلم لأنني لم ألتقي برفيقي بعد لكن صديقاتي أخبرنني .. تشعرين بانجذاب قوي نحوه و بالرغبة المتواصلة للمسه .. و كل لمسة تجعلك تريدين أكثر و تجعل شرارات تمر على جسديكما .. تلك الشرارات تزيد من متعة العلاقة بينكما .. يعني بين الرفيقين .. لا أعلم أكثر حين ألتقي برفيقي سأخبرك.

The Alpha King's Mateحيث تعيش القصص. اكتشف الآن