الفصل الخامس عشر ..

136 10 1
                                    

💠 ♧ ✨️ --- • --- ✨️ ♧ 💠

جلس يقابلها على الأريكة و تجاهلته هي تشم الورود بنظرات لامعة.

رفعت رأسها حين سمعت صوت الطبيب و سمح له هو بالدخول كي يفحصها .. شفائها بهذه السرعة كان يقلقه و ابتسمت هي بسخرية لرؤية نظراته التي تبدو مهتمة عكس نظراته الباردة لها بوقت سابق حين أخبرها بدم بارد أنه سيفعل بها ما يريد و حتى غصبا عنها ..

نظر للطبيب حين قال بعد أن فحصها:
-تبدو بخير حاليا .. لكن جلالتك ألم تلاحظ تغيرا بها.
نظرت هي للملك باستغراب و هو أمعن النظر لكل جزء منها قبل أن يقول:
-رائحتها تغيرت عن السابق .. مالسبب؟

الوسم لا يغير الرائحة .. يشم البقية رائحة شريكها عليها لكن رائحتها الخاصة تبقى ..
-لم تكن لها رائحة سابقا و فقط أنت من شممتها .. و ذلك لأنك رفيقها .. لكن الآن هي تملك رائحة خاصة بها .. سأبحث عن الأمر بمجرد عودتنا ..

قال الطبيب يخفض نظراته بينما هي تراقبهم بصدمة .. مصدومة لأنه شم رائحتها منذ البداية و مصدومة مما يقولونه.. مالذي يحدث معها؟ هل هي على وشك الموت؟

تنهد الملك بعد أن أمره بالمغادرة و ظل يتطلع إليها بغرابة .. هناك شيئا مختلفا بشأنها و سيكتشفه .. ذلك ما قرره و هو يراقب تغير ملامحها من الصدمة إلى السعادة لأنها لا تحتاج للمسه بعد اليوم و نظرت له و قالت:
-أشكرك عن اعتنائك بي لهذه الفترة و لا حاجة لأتعبك معي أكثر مولاي ..

بصعوبة حافظ على برود أعصابه و ملامحه و هو يراقب ابتسامتها الواسعة لأنها لم تعد تحتاجه .. ألهذه الدرجة لا يعني لها شيئا؟ ألهذه الدرجة لا تريد اقترابه منها؟

أعاد رأسه للخلف لينظر للسقف يسمع ذئبه الذي قال بذهنه:
-عليك إرضائها.

-أنت من أفسد الأمر لذا راضها بنفسك.
-أنت من مارست الجنس معها.

-وكأنك لم تستمتع بذلك؟ علق الملك يخاطب ذئبه الغاضب منه و تنهد دارك قائلا بجدية:
-كلانا أخطأ .. لكت أنت تصرفت بقسوة معها بالخارج ..
لماذا تحدثها بتلك النبرة و أنت تريد مسامحتها؟

-هي من استفزتني.
-أنت تفسد الأمور أكثر.
تنهد الملك و أخفض رأسه لينظر لها بينما قال لذئبه:
-سنرى حين نعود للقلعة.

حين سقطت عينيها عليه شعرت بتلك الجاذبية التي تدفعها نحوه لكنها سيطرت على جسدها و كورت يديها بقوة و أشاحت عينيها لتنظر للخارج ..

تمسكت بجانب العربة حين توقفت فجأة عن السير و التفتت لتنظر له باستغراب فقال يفسر لها بهدوء:
-سنترك تازيري بميتم بهذه القرية .. لذلك توقفنا حتى يرسلها ماركوس.

-لماذا؟ أين عائلتها؟ و ما علاقتك بها؟
تنهد الملك و نظر من النافذة أين يتحدث ماركوس مع الطفلة و هي تبتسم بسعادة و رد:
-وجدناها بالقرية التي هاجمها المتمردون .. قتلت عائلتها.

The Alpha King's Mateحيث تعيش القصص. اكتشف الآن