الفصل الرابع ..

152 13 2
                                    


💠 ♧ ✨️ ---  •  --- ✨️ ♧ 💠

مَشَتْ بِخطواتٍ بطيئةٍ تتبعُ جينَا و عينيها تنظر لكل مكان بالقصر بدهشة .. تجاهلت نظرات النساء نحوها بازدراء و غيرة و مشت و هي تتمتع بجمال المكان و ضخامته ..

نَبض قلبها حين وقفت أمام باب ضخم مكونا من بابين و أخبرتها جينا أنه مكتب الملك ..
-ادخلي.

أمَرها الملك بمجرد وُصولها و ارتبكت لأنه أدرك هويتها قبل رؤيتها التفتت لجينا كي ترافقها لكنها لم تجدها و تركتها بالفعل و غادرت ..

دفعت الباب و بصعوبة استطاعت فتحه ثم دخلت و ظلت واقفة أمام الباب .. انتفضت حين أغلق الباب و نظرت للوراء قبل أن تلتفت للملك الجالس على كرسي عملاق بمكتب واسع بقدر بيتها ..

تُقابلها نافذة زجاجية تطل على المنحدر و بقدر جمال المنظر بقدر رُعبه .. امتدت الرفوف على طول الحيطان الجانبية تحمل العديد من المجلدات يتوسطها مكتب صنع من خشب اليَابْنوز الفاخر و رائه كرسي عملاق جلس عليه الملك بهيبته و ملابسه الفاخرة .. بشرته السمراء تجعل منظره يبدو أقسى و عينيه السوداء ..

عينيه كانت تحدق بها فرمشت ببطء و تذكر توصيات جينا لها بالانحناء للملك فورا و خفض رأسها كي لا يقطعه .. فانحنت و شبكت أصابعها ثم قالت:
-طلبتني جلالتك.

رفعت رأسها ببطء حين لم يجبها و علقت عينيها بعيناه بتلك اللحظة .. شيئا ما كان يدفعها نحوه و لم تفهم ماهو .. أخفضت نظراتها حين أشاح عينيه عنها و أردف بجدية و نبرة قاسية:

-ستعيشين هنا بعد الآن .. لا أحد سيعرف أنه تجمعك علاقة بذلك البشري .. لن تفتعلي مشكلة مع أحد و لا تتواصلي مع النساء بالمكان لأنهن قاسيات بعض الشيء..

قطبت حاجبيها باستغراب و تسمرت مكانها حين أمرها:
-يمكنك العودة إلى غرفتك .. تذكري لا تخالفي الأوامر.

ماذا ؟ هل هي عبدة لديه؟
تنفست بعمق كي تهدأ ثم قالت بنبرة هادئة:
-أنا آسفة جلالتك .. لكن لماذا سأبقى هنا؟ أليس من الأفضل أن أعود للقرية؟

نظر لها بحدة لأنها تناقش أوامره لكنه أجابها ففي النهاية هي لا تعرف القوانين لذلك سيعذر وقاحتها
-لأنني أمرت بذلك .. هل تمانعين؟

كانت تنظر لعينيه حين قال ذلك و خفضت عينيها بخضوع حين سأل و ردت:
-حاشى أن أتحدى إرادتك .. لكن القوانين تمنعني من الاختلاط بالمسذئبين .. القوانين التي وضعتها بنفس..

توقفت عن الكلام حين أدركت ما تفوهت به بسبب نظراته المظلمة و الهالة المخيفة التي أحاطته حين سمع كلامها .. فأضافت:
-آسفة سأنفذ أمرك .. أيمكنني المغادرة ؟

أومئ لها فغادرت بعد فتح الباب بصعوبة تتركه ينظر للباب بسخرية .. منظرها و هي تفتح الباب كان مضحكا .. اختفت ابتسامته الساخرة و خرج ليركض قليلا .. فذئبه يريد الركض و التحرر ..

The Alpha King's Mateحيث تعيش القصص. اكتشف الآن