الفصل الثامن عشر..

107 12 6
                                    

💠 ♧ ✨️ ---  •  --- ✨️ ♧ 💠

استيقظت مبكرا صباحا كعادتها بالأيام الثلاث السابقة على صوت جينا .. و بعد تجهيزها و تناول طعامها رافقتها لجولتهم في آخر جزء متبق من القلعة ..

كانت تُعرّفها على كل ركن بالمكان و بكل شخص منهم و جميعهم تعاملوا معها بابتسامات باردة مصطنعة سواء الوزراء المستشارين و حتى الخدم و الذئاب ذي الدرجات السفلى إحتقروها .. كان ذلك جلِيّا لها ..

رغم إنكار جينا و إخبارها أنهم باردين مع الغرباء بالبداية إلا أنها شعرت بهم داخلها .. لم يحبوها و لا يحترمونها لكنهم مجبرين على ذلك بسبب الخوف من مَلكهم ..

لذلك لم تُواصل بقية جدولها لليوم و إختارت العودة لغرفتها ..

تحمست بالبداية لأنهن سيجتمعن بزوجات الوزراء و الأشخاص ذوي الرتب العليا من سكان القلعة .. لكن نظراتهن لها كانت واضحة و لم يحاولن إخفائها حين نظرن لها و ابتسمن بسخرية و هن ينحنين لها ..

أحست بالقشعريرة بسبب كلماتهن السامة المغلفة بالحلاوة فنظرت لجينا العابسة و الشاردة و ابتسمت حين أدركت أنها تُحَدِّثُهُن ذهنيا ..

لا بد أنها تحذرهن لاحترامها .. لكن الإحترام لا يفرض يأطي طواعية ..

لم تكن تنتمي لهن و ذلك كان واضحا .. و لم تفهم لما آلهة القمر تريد إدخالها لمكان لم يخلق لها ..

حاولن تغيير تصرفاتهم بعد كلام جينا الذهني معهن لكن ذلك زاد من الحزن و الألم داخلها لذا همست لجينا و هي متأكدة أنهن يسمعن بسبب حاسة السمع القوية لديهن:
-جينا سأعود للغرفة .. يمكنك البقاء معهن.

لم تستطع جينا الرفض أمامهن و أومأت لها فخرجت رفقة خادماتها .. خطواتها كانت بطيئة و لم تنتبه أنها مشت بطريق معاكس سوى حين خاطبتها مير:
-مولاتي من هنا.

نظرت لها باستغراب فأضافت:
-طريق غرفتك .. من هذا الممر.

لم تكن تريد العودة لغرفتها و تمنت لو تبتلعها الأرض لتتخلص مما يحدث معها .. غيرت طريقها و رغم هدوءها الخارجي قلبها كان يرتعش حين تذكر ما سيحدث غدا ..

أخبرتها جينا عن المراسم و لم تخفها بقدر كونها ستكون بمكان به العديد من الذئاب و من قطعان مختلفة ..

-يمكنكن العودة .. سأنام.
أمرتهن و راقبتهن حتى غادرن الممر ثم دخلت الجناح ثم الغرفة و ارتمت على السرير لتصرخ بالوسادة ..

لن تستطيع .. ذلك كل ما شعرت به بكل خلية منها لذا استقامت كي تشرب بعض الماء تبلل به ريقها ثم رتبت مظهرها و خصلاتها الشقراء التي تسقط باستقامة على كتفيها ثم خرجت ..

هناك شخص واحد في المملكة قادر على حل أزمتها و إنقاذها .. و للأسف لم يكن غير رفيقها الملك ألاريك ..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 5 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

The Alpha King's Mateحيث تعيش القصص. اكتشف الآن