تفتح الطفلة ذات الخمسة اعوام اجفانها مظهرة رماديتيها اللامعة لتنقل مقلتيها حول الغرفة حتى تتعرف عن المكان الذي تتواجد فيه كانت غرفة بيضاء و تنبعث منها رائحة قوية
استقامت بجزئها العلوي لتشعر بلسعة بذراعها لترى انبوبا يخترق عروقها و يتصل مع كيس به محلول شفاف تساءلت عن ما هو و لما هي بهذه الغرفة من الاصل و حتى انها لا تتذكر من تكون
" ميكاسا "
همست بهذا الاسم و هي تتساءل من تكون صاحبة الاسم ربما هي او ربما والدتها او احد اقرباءها هي لا تدري من تكون ميكاسا لكنه الاسم الوحيد الذي تتذكره
سمعت صوتا لتنقل بصرها اليه لتدخل امراة ذات بشرة ناصعة البياض شعرها اسود طويل يصل لاسفل ظهرها و عيونها زرقاء لتظهر ابتسامة مليئة بالحب بعد ان رات تلك الصغيرة مستيقظة
اقتربت بخطوات سريعة لتجلس بالقرب منها و تمسك يديها الصغيرة بلطف
" صغيرتي استيقظتي اخيرا كيف تشعرين ؟؟ "
تساءلت المراة بحب لكنها ظلت تناظرها بصمت بوجه خالي من التعابير
" طفلتي هل انتي بخير لما انتي صامتة ؟؟ "
تساءلت بقلق لتفرق الطفلة بين شفتيها متحدثة
" هل انتي....ميكاسا ؟؟ "
تساءلت بينما تميل براسها لتنظر اليها المراة بتعجب
" اوه "
هذا ما قالته لكن سرعان ما ابتسمت برقة ثم قالت
" ليس انا بل انتي هي ميكاسا "
قالت بحنان بينما تمد يدها لتداعب خدها بحنان
" الا تتذكرين شيئا عنك ؟؟ "
تساءلت لتهز ميكاسا راسها بالنفي
" كلا لا شيء فقط كانت هناك قطة سوداء صغيرة تنام بقربي هذا ما اذكره "
" اجل صغيرتي انها قطتك لقد احتفظت بها بالمنزل ستلتقيها حين نعود "
" هل انتي امي ؟؟ "
تساءلت ميكاسا لتومئ بخفة
" اجل انا والدتك صغيرتي الا تتذكرين اسمي ؟؟ "
نفت براسها لتتنهد