تغيرت ملامحها من الحزن للالم القاتل الم قطع انفاسها و هي تشد على كتفها الايسر لينظر اليها بقلق شديد و يقترب لتفحصها لكنها امسكت يده تمنعه من ذلك تنفي براسها بهلع لكنه ابعد يدها و فك قميصها بعنف ليذعر حين راى ضمادات ملتفة حول كتفها الايسر و مليئة بالدماء
" ميكاسا ما هذا ؟ "
تساءل برعب يحاول عدم تخيل اي سيناريو ؛ كان فقط ينظر بعينيها التي تغير لونها و ملامحها التي تحولت للذعر
" ميكاسا ماذا حدث كيف اصبتي ؟؟ "
تساءل بقلق شديد لكنها لم تجبه ظلت تمسك كتفها و عيونها قد اغرورقت بدموعها
" ايرين انا اسفة حبيبي "
همست بنبرة مرتعشة ليهز راسه بغير تصديق بينما اخذ يفك ضمادها بقلب مرتعش يحاول اقناع نفسه انه لن يجد ما يفكر به الان
لكن للاسف شكوكه كانت بمحلها ؛ رصاصة من نوع 8 ميليمتر تخترق كتفها الايسر ؛ رصاصة تحمل نفس العيار الذي اطلق بها على كاروي قبل ساعات قليلة و في نفس الموضع ايضا
شعر بالدنيا تظلم بعينيه ليناظرها بخيبة امل شديدة
" ميكاسا ارجوك وضحي الامر ؛ قولي انه مجرد سوء فهم ارجوك ؛ اخبريني ان كاروي من فعلت بك هذا لتلصق التهمة بك لا تقولي انك من قابلتها هذا الصباح ارجوك لا تخذليني "
همس بحرقة بنبرة مرتعشة يشعر بغصة تقطع حلقه و هو يجاهد ان لا يسمح لعينيه بالتبلل
" تحدثي لما انتي صامتة "
نبس بانفعال لكنها لاتزال صامتة بمكانها
" حبي ارجوك ميكاسا احبك "
همس بحرقة مع نزول دموعه بغزارة ينتظر منها ان تنفي كل هذا لكنها لا تزال صامتة لقد خذلته ؛ اهذا يعني انها حقا من كانو يطاردونها كل ذلك الوقت ام هذه المرة فقط
" ميكاسا و اللعنة تحدثي كيف وصلت هذه الرصاصة لكتفك اخبريني لما انتي صامتة "
صرخ بها بانفعال لتتنفس بعمق و تهمس ببحة صوت
" انت من اطلقها علي "
وقعت كلماتها على مسامعه كالصاعقة ؛ اقالت للتو انه من اطلق عليها ؛ سمعها بوضوح لكنه يحاول تكذيب اذناه ليقترب منها و يهزها بقوة