مواجهة غير متوقعة

60 0 0
                                    

بعد ٤ سنوات...كان يومًا عاديًا في مكتب المحاماة الذي تعمل فيه كارلا. كانت جالسة خلف مكتبها، تراجع بعض الملفات وتضع الملاحظات عندما طرقت الباب فتاة شابة وجميلة بشكل لافت، تبدو غير كورية. كانت ملامحها مألوفة بطريقة غريبة.

كارلا: (تبتسم وترفع نظرها) "تفضلي بالدخول."

الفتاة دخلت بخطوات واثقة، لكنها كانت تحمل مزيجًا من القلق والخجل. جلست على الكرسي المقابل لكارلا ووضعت حقيبتها على الطاولة.

الفتاة: "مرحبًا، اسمي توليب. أحتاج إلى مساعدتك في قضية، وقد قيل لي إنك من أفضل المحاميات هنا."

كارلا: (بحزم مهني) "مرحبًا، توليب. أخبريني، كيف يمكنني مساعدتك؟"

بدأت توليب تتحدث عن قضيتها، لكن طريقة حديثها كانت مترددة، وكأنها تبحث عن الكلمات المناسبة. كانت كارلا تستمع بتركيز وتحاول تسجيل الملاحظات.

كارلا: (تبتسم) "لا تقلقي، سأبذل قصارى جهدي لمساعدتك. هل هناك أي شيء آخر تريدين إضافته؟"

توقفت توليب فجأة عن الحديث، ونظرت إلى كارلا بعينين دامعتين. ثم ابتسمت بخجل وقالت:

توليب: "في الحقيقة... هناك شيء آخر أردت قوله."

كارلا: (بدهشة) "ما الأمر؟ يبدو أن هناك شيئًا يزعجك."

توليب: (بتردد) "أنا... أنا أخت دانيال."

تجمدت كارلا في مكانها للحظة. شعرت بغصة كبيرة في حلقها وكأن الهواء انقطع فجأة.

كارلا: (بصوت منخفض) "دانيال...؟"

توليب: (بابتسامة حزينة) "نعم، هو أخي الأكبر. وأنا أعلم من أنتِ... أنتِ زوجته السابقة."

كانت كارلا تحاول الحفاظ على هدوئها، لكنها شعرت باضطراب داخلي كبير.

كارلا: (بصوت مهزوز) "ولماذا جئتِ إليّ؟ ما الأمر يا توليب؟"

توليب: (تتردد ثم تبدأ بالبكاء) "لا أستطيع أن أخفي الأمر بعد الآن. دانيال... دانيال كان يحبكِ كثيرًا."

كارلا: (بصوت غاضب قليلاً) "إذا كان يحبني، فلماذا تركني؟ لماذا دمر حياتي ورحل؟"

توليب: (تبكي بشدة) "أرجوكِ، اسمعيني. دانيال لم يتركك لأنه أراد ذلك. لقد رأى حبك لجونغكوك... وظن أنك ستكونين أسعد بدونه."

صمتت كارلا للحظة، كلمات توليب كانت مثل السكاكين التي تقطع في روحها.

كارلا: (بغضب) "هذا ما قاله لكِ؟ هذا السبب؟"

توليب: (تهز رأسها بسرعة) "لا، ليس هذا السبب الحقيقي. دانيال كان يكذب على نفسه، وعلى الجميع."

كارلا: (تضرب الطاولة بغضب) "إذن ما هو السبب الحقيقي؟ أخبريني الآن!"

توليب أخذت نفسًا عميقًا ومسحت دموعها، ثم نظرت إلى كارلا بعينين مليئتين بالحزن.

الخطيئةWhere stories live. Discover now