تشرف، وتنور، وجدد في قلبك ونفسك ودنياك معالم الحياة، وصب على روحك أنوار التوفيق، واتخذ لك مقعدًا في ديوان السعداء، بكثرة الصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله ﷺ ..
واتخذ هذه الصلة المحبوبة بابًا للدخول عليه والتعرف إليه ومتابعة أثره وملازمة سنته، والتحلي بأخلاقه ونفي الجهالة عن نفسك؛ فإنه الأحب والخليل والمراد، أعلم الخلق بالله وأشدهم له خشيةً، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرًا كثيرًا كثيرًا.
يقول ابن الجوزي _رحمه الله_ :
*
واعلموا أنه ما مِن عبد مسلم أكثر الصلاة على محمد عليه الصلاة والسلام ، إلا نوَّر الله قلبه ، وغفر ذنبه ، وشرح صدره ، ويسَّر أمره ، فأكثروا من الصلاة ؛ لعل الله يجعلكم من أهل مِلَّته ، ويستعملكم بسُنته ، ويجعله رفيقنا جميعًا في جنته ، فهو المتفضل علينا برحمته .
*إذا أردت أن ترزق كثيرا وتكفى *الهموم*
*ردد كثيرا*اللهم صّلِ وسَلّمْ عَلۓِ نَبِيْنَا مُحَمد ﷺ
كثرة الصلاة على النبيّ صلى الله عليه وسلم تُكْثِرُ الأرزاق والبركات ، وتقضى الحوائج ، وتكشف الهموم ، وتفرج الكروب ، ويصل بها العبد إلى خالقه من أوسع الأبواب.
.
اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، كما صَلَّيْتَ علَى إبْرَاهِيمَ ، وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، كما بَارَكْتَ علَى إبْرَاهِيمَ ، وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ .
اللهم أنت عضدنا وأنت نصيرنا .
اللهم بك نصول وبك نحول وبك نستغيث وبك نستجير . اللهم كن لنا عونا و نصيرا وجارا لنا يارب العالمين.
.*إن استطعت أن تقطع انفاسك هذه الليلة المباركة بالصلاة الإبراهيمية فافعل*
*وانتظر كيف سيُدهشك الله عز وجل بعطائه ففيها العجب.**لماذا نكثر من الصلاة على النبي ﷺ*
*ليلة الجمعة ويومها !؟*قال ابن القيم رحمه الله:
"... كل خيرٍ نالَتْه أمَّتُه في الدنيا والآخرة فإنَّما نالَتْه على يده، فجمَع الله لأمَّته به من خيرَي الدنيا والآخرة، فأعظَم كرامةٍ تَحصل لهم فإنما تَحصل يوم الجمعة؛ فإنَّ فيه بَعْثهم إلى منازلهم وقصورِهم في الجنَّة، وهو يوم المزيد لهم إذا دَخلوا الجنَّةَ، وهو عيدٌ لهم في الدنيا، ويوم فيه يسعفهم الله تعالى بطلباتهم وحوائجِهم، ولا يرد سائلَهم، وهذا كله إنَّما عرَفوه وحصَّلوه بسببه، وعلى يده عليه الصلاة والسَّلام، فمِن شُكرِه وحمْدِه وأداء القليل من حقِّه أن نُكثِر من الصلاة عليه في هذا اليوم وليلته".
[زاد المعاد ١ / ٣٦٤]
*"إنّ الصلاةَ علىَ النبيِّ الحبيب ﷺ تَكفلُ اسْتجَابة كُل ما خَفِيَ فِي قلبك."*