💎 ٦ 💎
ومن وسائل الثبات [ تدبر قصص الأنبياء ودراستها للتأسي والعمل]:
والدليل على ذلك قوله تعالى: {وَكُلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ}.
نزلت تلك الآيات لغرض عظيم هو تثبيت فؤاد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأفئدة المؤمنين معه.
فلو تأملت قول الله عز وجل:
{قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ .قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ . وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ} [الأنبياء: 68- 70]
قال ابن عباس: "كان آخر قول إبراهيم حين ألقي في النار: حسبي الله ونعم الوكيل" (الفتح 8/22).
ألا تشعر بمعنى من معاني الثبات أمام الطغيان والعذاب يدخل نفسك وأنت تتأمل هذه القصة؟
لو تدبرت قول الله عز وجل في قصة موسى:
{فَلَمَّا تَرَاءى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ . قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ}
ألا تحس بمعنى آخر من معاني الثبات عند ملاحقة الطالبين، والثبات في لحظات الشدة وسط صرخات اليائسين وأنت تتدبر هذه القصة؟*
وهكذا سيكون شأن أهل القرآن ما انتهجوا هذا النهج السامي بإذن الله:(إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُواْ فِي الْحَيَاةِالدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ)
فما أعظمها من بشرى عظيمة من الله مالك الملك لأهل الإيمان والقرآن، مهما ضاقت الأحوال واشتدت الأزمات
💎💎
أصبحت الشهوات في متناول اليد وفي ذلك ابتلاء للمؤمنين
{ليبلونكم الله بشيء من الصيد تناله أيديكم ورماحكم ليعلم الله من يخافه بالغيب…}
د/ محمد الربيعة
💎💎
لا تعجب من سهولة الوصول للمعصية،،هذه المقاطع المحرمة بين أيدينا،،ينالها من يشاء،والهدف من ذلك جاءت به الآية،،
ليعلم الله من يخافه بالغيب
💎💎
تتيسر المعصية حتى تكون بين يديك،
والحكمة:(أنت على طاولة الامتحان!)
وليد العاصمي
💎💎
قس خوفك من الله: مايكون في متناول يدك من الحرام اختبار لك {ليبلونكم الله بشيء من الصيد
(تناله أيديكم) ورماحكم
ليعلم الله من يخافه بالغيب }
د/ محمد الربيعة
💎💎
"ليبلونكم الله بشيء من الصيد تناله أيديكم ورماحكم ليعلم الله من يخافه بالغيب"
كلما كان الوصول للذنب أيسر كان ظهور مخافة الله أجلى وأظهر
أبو حمزة الكناني
💎💎
يُسهل الله للإنسان ذنوب الخلوات ؛ ليختبر إيمانه ! .
( ليعلم الله من يخافه بالغيب )
الشيخ عبد العزيز الطريفي
من المعلومات اللي فاجئتني أمس في سير الصحابة هو أن سيدنا عمر بن الخطاب كان ليه أخ إسمه زيد بن الخطاب أكبر منه، كان لين الطباع رقيق القلب بيعادل بلطفه شدة الخطاب اللي هو الأب على سيدنا عمر لدرجة إنو كان بيحبه بشدة، أسلم قبل سيدنا عمر بثلاث سنين وهاجر وحضر مع الرسول كل الغزوات وحمل الراية في معركة اليمامة لحرب المرتدين واستشهد فيها
ولما وصل خبر استشهادة لسيدنا عمر قال : رحم الله أخي! سبقني إلى الحسنيين، أسلم قبلي، واستشهد قبلي.
كان بطل يحب الله ورسوله بشدة لكن شهرة سيدنا عمر غطت عليه في السير
فاذكروا الصحابي الجليل زيد بن الخطاب واقرأوا عن شجاعته وتأثره بالحق ومواقفه وما قدمه لخدمة الدين..
رحم الله زيد وعمر ابنا الخطاب.
- أسماء الأدهم.
يتبع بإذن الله
