💎 ٢ 💎
من وسائل الثبات [ الدعاء]:
دعاء الله عزوجل وسؤاله الثبات على دينه، فإنه وحده سبحانه المثبت والهادي والمعين.
وفي هذا يخبر الله عن عباده المؤمنين أن من دعائهم: (رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّاب)لا يأمن العبد على نفسه الفتن، حتى أبو بكر -رضي الله عنه-كان يقرأ بالركعة الثالثة في المغرب بآية {ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا}وهو خير الأمة بعد نبيناﷺ
وقد كان نبينا ﷺ يكثر من سؤال الله التثبيت ويقول: (يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك)، وأعجز الناس من عجز عن الدعاء.
اسأل الله الثبات ، وسر في طريقه، فثباتك في الدنيا طريق إلى ثباتك في البرزخ وفي الآخرة.
وما أسوأ الزيغ بعد الهدى والرشد.(رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّاب)
قولهم :(بعد) يدل على أنهم لما ذاقوا الهداية عرفوا قيمتها ؛ (الهداية ضرورة)*هذا دعاء الراسخين في العلم!
فما هو حالي وحالك؟
نسأل الله الثباتاللهم إنا نعوذ بك من الحور بعد الكور
لنثبت بعد رمضان علىٰ التوبة، ودوام المُجاهدة، وصيانة أَيَّام العُمر الباقية من هوىٰ النفس، ونداء الشيطان، وزخرف الدنيا الزائلة
💎💎
مما يعين على الاستقامة
الاستعانة بالله
فهي محض مِنّة الله عليك:{إياك نعبد وإياك نستعين} ،
{ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا}.
[الشيخ/ محمد صالح المنجد]
💎💎
( ربَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إذْ هدَيْتَنَا )
الاستقامة والثبات لا قدرة للعبد عليه بنفسه، ولذلك يحتاج أن يسأل ربه الثبات، كم من عامل يعمل الخير إذا بقي بينه وبين الجنة ذراع، وشارف مركبه ساحل النجاة، ضربه موج الهوى فغرق .
[ابن رجب]
💎💎
وفي الدعاء درجاتٌ عشر!!!
هم درجات عند الله..
ليسوا سواء..
١) استشعر أن الدعاء أشرف العبادات، فهو مخ العبادة، فانوِ به بلوغك في الآخرة أعظم الدرجات، وترجيح ميزانك بأشرف الحسنات..
وترتقي درجة..
٢) إذا كنت على دعائك مواظبا مهما تأخرت الإجابة، ولو لم تلمح بشائر الفرج..
وترتقي درجة..
٣) إذا كنت في دعائك موقنا بالإجابة، وأن الله يستحي أن يرُدّ عبدا دعاه وأمّله ورجاه.
وترتقي درجة..
٤) إذا كنت مفوِّضا لربك متوكلا عليه في تحديد صورة الإجابة التي تناسبك؛ وهو بها أعلم، إما بتعجيل أو تأجيل أو صرف بلاء موازٍ.
وترتقي درجة..
٥) إذا لم تشْتٓكِ أمرك إلا إلى الله، فلم تشكُ الخالق إلى الخلق.
وترتقي درجة..
٦) إذا كنت مع دعائك راضيا، فاستوى عندك منع الله مع العطاء، وما هذا إلا بثقتك في حسن تدبير الله لك، وفهمك لمراده مما نزل بك.
وترتقي درجة..
٧) إذا كنت مع دعائك عاملا مجاهدا مثابرا لكشف ما نزل بك، فجوارحك تعمل مع الأسباب، وقلبك متعلّقٌ برب الأسباب.
وترتقي درجة..
٨) إذا دعوته سرا وفي أحب الأوقات إليه خاصة في السّحٓر حتى قال بعض السلف: عجِبتُ لمن كان له عند الله حاجة كيف ينام عنها في الأسحار؟!
وترتقي درجة..
٩) إذا جمعت مع الدعاء التضرع والاستغاثة، فهي أعلى درجات حضور القلب والافتقار إلى الرب (ادعوا ربكم تضرعا)..(إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم).
وترتقي درجة..
١٠) إذا شغلك قبل الدعاء وبعده أسباب الإجابة من التورع عن أكل الحرام والتوبة من الذنوب والتحلل من المظالم، فكم من دعواتٍ سدّت طريقها السيئات..
د /خالد أبو شادي
💎💎
مَن جمع قلبه على تمجيد ربه وتوحيده والذُلّ بين يديه والانكسار له،
لابدّ أن يكون جزاؤه..
أن يقبله ربه،
ويعطيه أكثر مما يتمنّى،
بل أكثر مما يمرّ على خاطره!فالكريم العظيم إذا أعطى أدهش!
لاتفتر أوشكت سهام دعواتك أن تصيب
يتبع بإذن الله