💎 ١ 💎
سنقف معاً حول آفة من آفات اللسان وخطرها وعلاجها من القرآن والسنة
«الغيبة»
الغيبةُ قاتِلةٌ ..
كم مِن صالحاتٍ ذهبت بعد ماتمّت .أعظمُ الغبن أن يُخدع العبد بالوهم ، مضت أيّامُه يجمعُ في النوافل وعند كل مجلسٍ يذرُ صالحاته في مهبِّ الريح ..!!
والله لو كشف الغطاء لتحرز الخلقُ من الغيبةِ كما يتحرزون من السُمِّ القاتل الذي يكفي منهُ القليل لإفساد الطعام ومايتبعُهُ مِن هلاكٍ للنفس !!
أيُّها الفطين اذكُر معي هذه ..
"أتدرون من المفلس.."
"من كان لأخيه مظلمة .."
"من يضمن لي مابين لحييه .."
"وهل يكب الناس .."
"لو كنت مغتابا.."إنَّ مجالستك للمغتاب لاتعنِي براءتك ..
هل تظنّ أن حقوق الناس تذهب سُدىماأثقل حِملَ مَنْ جعل لهُ في كلِّ يومٍ خصيما !!
يشتكي قلة التوفيق.... !!
وهو في كلِّ يومٍ يُحرق بركة الصالحات
يغتابُ بلسانِهِ وبإشارتِهِ وهو سادرٌ يضحك
يُصرّح تارة ويُلّمِحُ أخرى ..!!إنّ الكافِّينَ عن أعراضِ النّاس سلموا والله
ولو جاؤوا بالقليلِ من المنجيات
يكفيهم سلامة الذي جمعوا
ياويح المستكثر الذي ذهبت أيامه يجمع لغيرهاللّهُمَّ اجعلنا في أمانِك
نعوذ بك أن نظلمَ أو نُظلم💎💎
قال تعالى :﴿ وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا }
قال أبو حامد الغزالي عن هذه الآية«الغيبة هي الصاعقة المهلكة للطاعات، ومثل من يغتاب كمن ينصب منجنيقًا؛ فهو يرمي به حسناته شرقًا وغربًا ويمينًا وشمالًا !»
💎💎
وقال د. عبد الله بلقاسم عن هذه الآية﴿أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ﴾
أشعر أن الغيبة تسمم الروح كما يسمم لحم الموتى البدن .. اللهم اعصم ألسنتنا ..
💎💎
الغيبة تشغل النفس، وتثير الحسد، وتحرك أحقاد القلوب، ومن اغتاب عندك، اغتابك عند غيرك، وهي باب واسع لحصد حسناتك .
💎💎
وقال ابن الجوزي :"فكم أفسدت الغيبة من أعمال الصالحين،وكم أحبطت من أجور العاملين،وكم جلبت من سخط رب العالمين".
💎💎وقال الشيخ محمد اسماعيل المقدم في نفس السياق
الغيبة ضيافة الفساق كما قال بعض السلف، الضيافة هي ما يقدم للضيف، فالفساق يقدم بعضهم لبعض في المجالس لحوم الناس ليأكلوها بدل المشروبات والأطعمة.
فلنقترب أكثر ونتعرف عليها بإذن الله