💎٧💎
ومن وسائل الثبات [صحبة الصالحين ]
(يَـاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ) لا شك أن صحبة الصالحين من أعظم ما يعين على الثبات
قال ابن عقيل الحنبلي: (وعصمني الله من عنفوان الشبيبة بأنواع من العصمة وقصر محبتي على العلم وأهله فما خالطت لعاباً قط، ولا عاشرت إلّا أمثالي من طلبة العلم).
ولهذه الصحبة أثر في راحة وأنس الثابتين فها هو ابن القيم يقول عن أنسه بخير صحبة عن ابن تيمية رحمهما الله: "وكنا إذا اشتد بنا الخوف، وساءت بنا الظنون، وضاقت بنا الأرض أتيناه، فما هو إلا أن نراه ونسمع كلامه فيذهب ذلك كله عنا، وينقلب انشراحاً وقوة ويقيناً وطمأنينة، فسبحان من أشهد عباده جنته قبل لقائه وفتح لهم أبوابها في دار العمل، وآتاهم من روحها ونسيمها وطيبها ما استفرغ قواهم لطلبها والمسابقة إليها "
(الوابل الصيب ص 97)ولعل مما يدخل في هذا الشأن كذلك تأمل أخبار الثابتين وقراءة أخبارهم والتأسي بهم والسير على نهجهم. وكثيراً مايدفع الناس إلى العمل وترك التواني والكسل نظرهم وسماعهم لأخبار الصالحين الثابتين
فإخوانك الصالحين والقدوات والمربين هم العون لك في الطريق، والركن الشديد الذي تأوي إليه فيثبتوك-بعد الله-بما معهم من آيات الله والحكمة..
اِلزمهم وعش في أكنافهم﴿وَاصبِر نَفسَكَ مَعَ الَّذينَ يَدعونَ رَبَّهُم بِالغَداةِ وَالعَشِيِّ يُريدونَ وَجهَهُ وَلا تَعدُ عَيناكَ عَنهُم تُريدُ زينَةَ الحَياةِ الدُّنيا وَلا تُطِع مَن أَغفَلنا قَلبَهُ عَن ذِكرِنا وَاتَّبَعَ هَواهُ وَكانَ أَمرُهُ فُرُطًا﴾
💎💎
لاتستعجِـل غيث الغيم ، فرُبمـا غيوم سماءِك لازالت تُشكل لك مطـراً مُشبعاً بالفرح 🌧 !
لازال الله يُريد منك عبداً صبوراً ،ليُدهشك بعطاياه الامُنتهيه ، إنك تتعامل مع ربٍ كريم ، أتبتئِـس ؟
وتذّكـر :
الله يؤجلها حتى يحين موعِدها ولا ينساها💎💎
{وَﷲُ غَالِبٌ عَلَىٰٓ أمْرِهِ}
"تضجُّ الظرُوف، تتنازل رويدًا رويدًا عن سربِ أحلامك بزعمك أنها لا تتناسب مع الحال، ثمّ في جفوةٍ غير مُبهمة يأذن لها ﷲ، لتجتمع مباهجك في لحظة!
ولو صرفت الأقدار بإرادتك ما جمعتها ولكنَّ ﷲ غالبٌ علىٰ أمره"
.
يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام، أكرمنا بكل مانرجو ونؤمل، واجعله خيرا لنا، وبارك لنا فيه.
يتبع بإذن الله