الجزء الخامس

20 4 2
                                    

عند عبد الرحمن ، رجع من صلاة الفجر وهو داخل البيت بيطلع غرفته إلا أبوه جاء وسلم عليه
أبو عبد الرحمن : يا ولدي ترا بنفطر ببيت جدك
عبد الرحمن بنبره حزينه: ابشر ، ولف بيروح إلا أبوه يحط يده على كتف عبد الرحمن
أبو عبد الرحمن : يا ولدي وش فيك ما انت على بعضك ؟
عبد الرحمن : لا بس ما نمت زين
أبو عبد الرحمن : مشيها على غيري بس ترا علي ما تمشي ، وش بلاك ؟ قولي وأنا ابوك
عبد الرحمن : يبه وما كمل إلا ونزلت دموعه حضنه أبوه وهو زاد بكاه أكثر وأكثر ، انكسر خاطر أبوه عليه مو متعود يشوف ولده بذي الحالة
أبو عبد الرحمن : يا ولدي قولي وش اللي مكدر خاطرك ؟
عبد الرحمن : يبه والله مو عارف ايش اقولك قاطعه أبوه
وش اللي ما انت عارفه تكلم لا تخوفني عليه ، صار يبكي عبد الرحمن أكثر وأكثر

في بيت الجد بعد ما خلصوا الحريم من صلاة الفجر جلسوا يقرؤون قرآن وبعدها بشوي دخلت عليهم الجدة ، قاموا كلهم يسلمون عليها
أم سعود بضيقه : يا صباح الخير عليك يالغالية
أم عبد الرحمن : صباحو عمتو ، الكل ضحك عليها
أم عبد الهادي : صباح الخير حبايبي
أم عبد الله : يا صباح النور والسرور يا قلبي
أم عبد الهادي : وش ذا الصباح الحليو اللي اصحى على حفيداتي وأمهاتهم
كلهم مع بعض : الله يسعدك يا عمة
أم عبد الهادي : ويسعدكم حبايبي،  إلا وش رايكم تفطرون معنا ؟
أم عبد الله : هذا بقلك كلمت ابو عبد الله وقلتله خلينا نفطر عند اهلك وكلم باقي العيال
أم عبد الهادي: حلو ، اليوم سوسو ولولو عندهم جامعة ؟
أم عبد الرحمن : ايه عالساعة ٨ بصحيهم يروحون يتجهزون دوامهم ٩
أم عبد الهادي : الله يوفقهم يا رب ، كلهم أمنوا على دعوتها
أم عبد الله : وش رايك يا عمه نقوم نسوي لك احلى فطور من يدينا؟
أم عبد الهادي: قدام وانا معاكم ، راحوا المطبخ وبدأوا يسوون الفطور

في بيت أبو عبد الرحمن
أبو عبد الرحمن: يا ولدي انطق تكلم
عبد الرحمن بوسط انهياراته: ن.نوا...نواف وجلس يبكيي بقوة
أبو عبد الرحمن : وش فيه نواف تكلممم؟؟
عبد الرحمن : يبه يبه نواف صار عليه حادث بسببي وهو بغيبوبه وفقد دم كبير واحتمال ما يعي...قاطعه أبوه وينه بأي مستشفى؟
عبد الرحمن : يبه ما راح يدخلونك
أبو عبد الرحمن : انا وياه نفس فصيلة الدم
عبد الرحمن : الممرض قال لازم شخصين سيلا نفس فصيلة دمه بعد
أبو عبد الرحمن : طيب بدق على سيلا واروح آخذها ونروح لنواف
دق أبو عبد الرحمن على بنته وما فيه أي استجابه لين مل دق المرة العاشرة
وبعدين ردت بصوت مليان نوم
سيلا : الوو
ابوها : هلا بابا صباح الخير
سيلا : ايوا صباح النور ، هلا حبيبي آمرني
أبو عبد الرحمن : عادي لو امرك ونخرج
أبو عبد الرحمن: عادي لو أمرك ونخرج انا وانتي ودحوم؟
سيلا : غريبة
أبو عبد الرحمن : يا بنتي ما الغريب الا الشيطان،  بس ابيك بموضوع بس لا تخافين بس لازم نطلع
سيلا بإستغراب : حاضر عيوني ، وسكرت
قامت ولبست عبايتها وانتظرت لين جاء أبوها ، وصل ابوها ودق عليها ونزلت ، ركبت السيارة
سيلا : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلهم مع بعض: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سيلا : ايوا كيفكم ؟
أبو عبد الرحمن: بخير
عبد الرحمن : انا ابدًا مو بخير
سيلا وأبوها : أعوذ بالله خيرر ؟؟
عبد الرحمن: ابوي انت تعرف ما يحتاج
سيلا: لا وتخبي علي ؟
أبو عبد الرحمن: شوفيني طلعتك بقلك ، والله يا بنتي اخوك صدمني وعرفت منه انه ولد عمك نواف بالمستشفى بغيبوبه بالعناية ومحتاج تبرع بالدم وما فيه إلا أنا وانتي اللي بالعايله نفس فصيلته سيلا انصدمت وحزنت بس عشان ضيق اخوها علي لأن هي تكرهه من غروره وتعامله مع لجين
سيلا : ما عندي مشكله يبه عادي اتبرع له بس عشان ما اشوف اخوي بذي الحاله لكن والله ما همني هو لو يموت لو انه مو بصديق دحوم كان دعيت عليه بالمو..ت
عبد الرحمن : خيير انتي لا تنسين انه خويي
سيلا : قلتلك بس عشانه خويك وانت مرة تحبه
عبد الرحمن : وااضحح
أبو عبد الرحمن : بس بس خلاص ، سكتوا كلهم وقال عبد الرحمن لأبوه مكان المستشفى وراحوا لها
وصلوا المستشفى،  نزلوا من السيارة وتوجهوا لدور العناية ، راح أبو عبد الرحمن عند الممرض علي
أبو عبد الرحمن : السلام عليكم
الممرض علي : وعليكم السلام ، حياك اخوي آمرني
أبو عبد الرحمن : انا عم نواف بن عبد الهادي بن مساعد ال....
الممرض علي : تفضل آمرني بس ترا الزيارة لها وقتها من الساعة ٤ العصر إلى ٥
أبو عبد الرحمن : انا جاي ومعاي عبد الرحمن وبنتي ، انا وبنتي من نفس فصيلة دمه وجايين نتبرعله
الممرض علي : تمام تفضل في آخر غرفه فالممر وادخل انت وبنتك وبتجي السستر وتأخذ منكم الدم
أبو عبد الرحمن: يعطيك العافية
الممرض علي : ولو واجبي
اتجه أبو عبد الرحمن لعياله
أبو عبد الرحمن : يا حلوين
سيلا : لبيه
أبو عبد الرحمن : لبيتي حاجه يا قلبي ، تعالي معاي لآخر غرفه في السيب هناك سحب الدم
سيلا : حاضر بابا ، راحوا مع بعض للغرفه ولقيوا السستر فيه
سيلا : هاي
السستر : هيلو ، اجلس هنا عشان انا في ياخذ دم انتَ
سيلا : اوك ، جلست سيلا وجات السستر وسحبت منها الدم
السستر : انت لازم يشرب عصير وياكل كويس عشان مافي دوخ
سيلا : تمام اوك ، وقامت وكان بيغمى عليها مسكها ابوها وجلسها على الكرسي وقالها انتبهي يا بابا ، جلس أبو عبد الرحمن وسحبت السستر الدم منه
سحبت السستر منه الدم
السستر : انت لازم يجلس هنا انا في روح جيب عصير واكل عشان انت ما يدوخ ، راحت السستر وأخذت أكياس الدم واعطتها الممرضين ، وراحت وجابت عصير وتصبير ل سيلا وأبوها ، توجهت لللغرفه اللي كانوا فيها واعطتهم العصير والكارسون،  بعد ما خلصوها مشيوا وتأكدوا انهم اعطوا نواف الدم وبعدها خرجوا من المستشفى
وهم في الطريق
أبو عبد الرحمن : الحين شلون نقول للأهل ؟ لازم يعرفون
سيلا : والله ما ادري بس انا من رأيي بما انهم الحين كلهم موجودين تفاتحهم بالموضوع بس بطريقة ما تفجعهم بالنهاية حنا أهل ولازم الكل يعرف وخاصةً انه واحد بالمستشفى ترا صعبة نخبي عليهم واكيد بيكتشفون انه مختفي وبيشكون
أبو عبد الرحمن : الشكوى لله هذا اللي لازم يصير ، وتوجهوا لبيتهم عشان سيلا تتجهز للجامعة وتروح مع السواق ، وبعد ما نزلوا سيلا اتجهوا لبيت الجد

عند الحريم بالمطبخ
أم عبد الهادي: الله على بناتي السنعات
أم عبد الله : يا حبيبتي انتي
أم عبد الرحمن : والله اننا فدااك
أم عبد الهادي : مجارين حبايبي ، والله انكم بناتي اللي ما جبتهم ، مو مثل بعض الناس راقدتلي بالعسل ، ضحكوا كلهم على كلامها
جهزوا الفطور والشاهي والحليب وريحة الأكل كانت شيء ، كلموا الخدم يوصلون الأكل للرجال ، وهم راحوا بالحديقة الخلفية وكانت الأجواء خيال والهواء كان شوي بارد ، راحت أم عبد الله تشوف وين البنات
أم عبد الهادي : يا ريماس البنات نايمات بغرفتي ، راحت أم عبد الله وقومت البنات من النوم
أم عبد الله : يلا حبيباتي غسلوا وجيهكم وصحصحوا سوينالكم فطور على كيف كيفكم ، إلا وين سيلا
لجين قامت تناظر يمين ويسار وتقول وينها ذي وين طارت
أم عبد الله :  والله ما أدري دقوا عليها اهم شيء لا تتأخرون علينا والله بيفوتكم الجو
قاموا البنات غسلوا وجيههم عشان يصحصحون ولا لقيوا سيلا نزلوا كلهم إلا لجين
البنات مع بعض : هايي صباحووو
أم عبد الهادي : هلا والله ببناتي الحلوات ، اكيد لجين وسيلا يبربرون فوق
العمة نورة : لا ما لقيناها ما أدري وين طارت ولجين قالت إنزلوا وأنا بكلمها
أم عبد الرحمن : بسم الله على بنيتي غريبة والله
نجمة : لا تخافين يا روحي يمكن كلمت اخوها والا ابوها والا السواق وراحت البيت أو راحت الجامعة
أم عبد الله : أقول انتوا الأكل برد وانتوا تحاتون البنت امشوا مدوا يدكم
بدأ الكل ياكل وكان الأكل لذيذ والجو خيال
أم عبد الهادي : يا لبيه يا الجو ، متى يجينا البراد
أم عبد الرحمن: ايه والله كلها شهر ويجيك الجو البطل وطلعاتنا وكشتاتنا
العمة نورة صرخت بفرحه: ياااييي يا رب يجي بسرعععة
أم عبد الهادي : أقول مرة وش كبرك....

أعطوني رايكم بالكومنت ✨️

طاح الكل بحبي ولا عمري حبيت ، ويوم هي جت طيحتني بحبها 🌷حيث تعيش القصص. اكتشف الآن