الجزء العشرون

20 2 2
                                    

عند أبو عبد الهادي
بعد ما رجع من صلاة الفجر،  توجه للأعلى ، لغرفة أم عبد الهادي ، طرق الباب
أم عبد الهادي: مين ؟
أبو عبد الهادي: أنا يا عيونه
أم عبد الهادي قامت بخجل وفتحت الباب ، مسك يدها ، قفل الباب وسحبها وضمها
أبو عبد الهادي : ها يا عيوني بخاطرك شيء
أم عبد الهادي بخجل وبصوت يدوب يطلع : سلامتك
أبو عبد الهادي بابتسامة : يا روحي ، ممكن طلب صغير ؟
أم عبد الهادي : آمرني
أبو عبد الهادي : ما يامر عليك ظالم حياتي ، وش رايك تسوين لنا فطور من يديك الحلوين ؟ ولا تبيني ارسل احد يجيب من المطعم ؟
أم عبد الهادي : لا ماله داعي أنا أسويلكم
أبو عبد الهادي : فديتك ، يلا ننزل ؟
أم عبد الهادي : يلا،، شابكوا أياديهم ونزلوا للأسفل

في الصالة
كانوا الأمهات يتكلمون عن احتفالات الناس على اليوم الوطني، وفجأة شافوهم نازلين وأياديهم متشابكة
كل منهم عاقد حواجبه ومستغرب من الوضع ، مكذبين عيونهم على اللي يشوفونه
أبو عبد الهادي بابتسامة: صبحكم الله بالخير ، كيفكم بناتي ؟
كانوا كلهم مصدومين
أم عبد الله بهمس ل أم سعود وأم عبد الرحمن : هذا سكر/ان ؟ ولا مريض ؟ وش فيها عمتي معاه بعد ؟
أم سعود وأم عبد الرحمن : والله ما ندري!
أم عبد الرحمن قررت تتكلم
أم عبد الرحمن بابتسامة احراج : يا عمي وش اللي اشوفه ؟ أنا جاني خبر انكم انفصلتوا! ووش صار يا عمة ؟ ممكن أحد يفهمنا ؟!!
أبو عبد الهادي ناظر زوجته وابتسم : والله يا بناتي بنفطر مع بعض وبفهمكم السالفة ، بس يا ليت كل وحدة منكم تكلم رجلها وتقوله يجي ، ابيكم كلكم مجتمعين ، وبس اليوم بنفطر كلنا مع بعض عشان هذا الموضوع
الكل مستغرب من أبو عبد الهادي ، كانت أم عبد الله بتنفعل باللي تشوفه وتسمعه،  ولا بعد يجتمعون كلهم ! من متى وهم يتغطون عن بعض وما عندهم هذا الكلام ،، مسكت يدها أم عبد الرحمن
أم عبد الرحمن : على ذا الخشم يا ابوي ( تقول له ابوي احترامًا له )
أبو عبد الهادي : عليه الشحم،  تسلميلي يا بنيتي
ابتسمت له ابتسامة خفيفة ،، سحبتها أم عبد الله ولحقتهم أم سعود
أم عبد الله ب انفعال : صاحية انتي! ذا شكله شارب وجاي ! ولا عمتي الله يهديها معاه ! وش يحسون ؟!!
أم عبد الرحمن بعصبية : حبيبتي انمطي وخليك شغالة على بطنك ودوري لك أكل ، وخليك منهم ، ما تدرين وش اللي صار
أم عبد الله : حبيبتي ! ماما !! هو طلقها ، تعرفين ايش يعني طلقها ؟ هو طلقها بالثلاث، وش اللي شفته قبل شوي ؟!! ترا اللي يطلق بالثلاث خلاص ما تحله إلا إذا تزوجت واح..... قاطعتها أم عبد الرحمن
أم عبد الرحمن : بس ، بس ، بس ، مو أصغر عيالك تعلميني،  عارفة ترا ، خلاص ، ترا ترا أبو زوجك واحترامه من احترام الوالد ، حتى لو غلط، حنا ما نعرف وش قصده وكذا ، خلينا نفهم بعد شوي ، هدي أعصابك واذكري الله
أم عبد الله بتنهيده : طيب ، اوفف منكم بس
أم عبد الرحمن: عن الغلط
دخلت عليهم أم عبد الهادي ب ابتسامة: هلا والله ببناتي ، يلا ارتاحوا حبيباتي
أم عبد الله ب ابتسامة إحراج ، همست ل أم عبد الهادي : الحين وش اللي شايفته أنا ؟ أصلًا من يوم ما تزوجت ماجد ما شفت اللي شفته ، ماسك يدينك وما ادري وش ! ، خير !! لا يكون نسى انه طلقك ؟!!
أم عبد الهادي بضحكة : بناتي حبيباتي ، لا تفهمون غلط ، أدري بتقولون طلقها وبالثلاث ، لكن اصبروا كلموا رجالكم وعيالكم بنفطر مع بعض ، وذا مو كلامي ، كلن بغطاه ، ما فيها شيء ، زمان اول عادي وقت الضرورة ، والحين عشان الموضوع ، وبس ، تقدرون تروحون ترتاحون على بال ما أجهز الفطور
أم عبد الله بعصبية : ذا اللي باقي ، ماني مكلمة أحد وبطلع لبيتي ، والله يعيني على الحرام اللي قاعدة أشوفه
أم سعود صح كانت متنرفزة من حركة أبو عبد الهادي،  لكن ماسكة نفسها تبي تعرف وش السالفة ، وما حبت تقل من أدبها ، ف يوم سمعت كلام أم عبد الله عصبت عليها
أم سعود : هيي ، هيي انتي ، ترا حنا مو بحلبة مصارعة ، شوي وتهبدينها ، تراها مثل امك يا بنت ، عن الغلط يا ريماس،  لا والله اهبدك ب صحن من ذي الصحون
أم عبد الله بضحكة مستفزة : نعم!، نعم!، نعم!، وانتي شايفة وعارفة وش بينهم ، واللي شفناه قلة حياء
أم سعود : أحسني النية يا بنت ، وامسكوها عني لا أقوم عليها
أم عبد الرحمن : لا ليه نمسكها عنك ؟ تستاهل اللي بيجيها
أم عبد الهادي: هدو يا بناتي هدو
أم عبد الرحمن : لك كامل احترامي يمه ، لكن ذي بكلم أبوها ولا زوجها يتفاهم معاها ، ما تبين تجلسين انقلعي ، لكن احترمي اللي بمقام أمك وأبوك
أم عبد الله بضحكة : ههههه ، لا حبيبتي ، ذولا'وأشرت على أم عبد الهادي وأشرت على الصالة ، مستحيل يكونون بمقامة أمي وأبوي ، لأن أمي وأبوي شريفين وما يدلون درب الحرام ، مو زي ذولاا،  ههههههه
قامت أم سعود بتهبدها
أبو عبد الله كان داخل البيت وسمع الكلام
أبو عبد الله : يا ولد
أم عبد الهادي : هلا بوليدي،  هلا بحبيبي
تقدم أبو عبد الله وقبل راسها
أبو عبد الله : اسمحيلي يمه ابي ريماس شوي
أم عبد الهادي: عادي ، خذ راحتك
أبو عبد الله : راحتي معاك يالغالية، ريماس امشي ابيك
طلعت ريماس وراه
ريماس ( أم عبد الله ) : على وين حياتي ؟
ماجد ( أبو عبد الله ) : البسي عباتك يا مرة ، ولا اسمع منك نفس ، تعالي للسيارة
ريماس : ابشر يا نظر عيني ،، وراحت تلبس عبايتها
ماجد بنفسه : ماجد بنفسه: وجعع ، حلال من فقع عينك ، تغلطين على أمي وأبوي !، والله لا أوريك وأربيك،  ما عاش من يغلط عليهم
جات ريماس وحطت يدها على كتفه : يلا حبيبي!
ماجد بعد يدها بتقزز ومشي متوجه للسيارة ، عقدت ريماس حواجبها ولحقته ، ركبوا السيارة وحرك أبو عبد الله متوجه لبيته
كان الصمت سيد المكان ، وكانت ريماس مستغربة من تصرفه ، قطعت الصمت ونطقت: وش فيك حبيبي ؟
ماجد : ......
ريماس : وش فيك يا عمري ؟
ماجد تأفف بدون أي رد
ريماس عقدت حواجبها مستغربة: وش فييك؟
ماجد عصب : بس ، خلاص
ريماس استغربت ، مو من عادته يكلمها كذا ، دايمًا حتى وهو تعبان ، معصب ، فيه اللي فيه ، يعاملها بكل حب ، ف بدأت تنزل دموعها لا إراديًّا ، بدأت تشهق وهي تبكي
ماجد تنرفز : خلاااص ، بطلي دموع التماسيح
ريماس زاد بكاها
ماجد : إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون ، كان بيتكلم إلا وهو واصل البيت ، قفل السيارة ونزل منها
ماجد فتح بابها: بتنزلين ولا وش ؟
ريماس : اتركني
ماجد : أقول انزلي بلا دلع فاضي
نزلت وهي تبكي ، دخل البيت وراها ونادا بعلو صوته : عبد الله ، بدر ، انزلوا بسرعة
نزلوا
ماجد : اركبوا السيارة جايكم الحين
عبد الله : سم
ماجد : سم الله عدوك
طلعوا العيال ، وقبل لا يطلع ماجد قال : اسمعي يا مرة ، الرجال مو هو اللي يمد يده على أنثى، فجمعي اغراضك واتصلي على اخوك يجي ياخذك لبيت اهلك ، ما راح اسامحك إلا يوم تعتذرين لي ولأمي وأبوي عن اللي قلتيه لهم ، وإذا مالك نية تعتذرين ف أنا مالي نية ترجعين لي لأن مالك داعي بعد كلامك ذا ، ويلا لا ارجع البيت والاقيك فيه ،، طلع تاركها بصدمتها،  توجه لسيارته شغلها وراح لبيت أهله، بعد مدة وصلوا البيت ، قفل السيارة ونزلوا
أبو عبد الله : سلام يا أهل البيت ، شاف الكل جالس في الحديقة وتوجه لهم ، ردوا السلام
أبو عبد الهادي : وين البنات مو شايفهم؟ ، ووين حرمك يا ماجد ؟
ماجد : ابد والله غلطت عليك انت وامي ومو اي غلط ، وصلت لغلط انها تمس بشرفكم ، لا والله حلال من مو/تها
الكل انصدم من كلامه
أم عبد الهادي : بس يا ولدي ذ....قاطعها ماجد : اعذريني على المقاطعة لا أحد يجيب طاريها،  خلاص قلتلها اتكلم اخوها ياخذها ، ما هي راجعة لين تعرف غلطها ، قولوا اللي عندكم وخلوها بحالها
أم عبد الرحمن بعدم اهتمام لموضوع ريماس : يلا طالعة أصحي البنات عشان موضوعك يبى ، ومشت من عندهم متوجها للبنات ، صعدت للأعلى ودخلت على كل البنات وصحتهم ، قاموا كلهم ولبسوا ونزلوا تحت

طاح الكل بحبي ولا عمري حبيت ، ويوم هي جت طيحتني بحبها 🌷حيث تعيش القصص. اكتشف الآن