هذا الحبيب - استقبال أهل المدينة للنبي صلى الله عليه وسلم

39 5 0
                                    


هذا الحبيب – استقبال أهل المدينة للنبي صلى الله عليه وسلم

عندما وصل النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، ولا أحد يستطيع أن يصف ذلك الاستقبال الكبير والحب الذي لقي به أهل المدينة من الأنصار هذا الضيف الكريم

الذي وفد إليهم بأمر الله، وأكرمهم الله سبحانه وتعالى به فكانوا أنصار الدعوة ، ولقبوا بالأنصار

[[ وهنا يعجز المتكلم عن الوصف حتى جميع الذين كتبوا السيرة تعجز أقلامهم عن الوصف حتى أي مخرج تلفزيوني أو سينمائي لا يستطيع أن يصور مشهد ذلك اليوم ]]

الكل كان بشتياق كبير لرسول الله صلى الله عليه

{{ المهاجرين والأنصار }}

يستقبلون رسول الله صلى الله عليه وسلم

عند دخوله المدينة بعد عناء

{{ ١٣ عام في مكة }}

تذكرون كم تحمل صلى الله عليه وسلم في مكة ، والحصار ، والطائف ، وأذى قريش ، واستهزاء ، وتشويه إعلامي ، حتى صار اسمه ساحر مكة ، كم أوذي صلى الله عليه وسلم في دعوته إلى الله

صلى الله عليه وسلم

نتصور أنفسنا مكان المهاجرين بعد عناء

{{ ١٣ عام }} وهم ينتظرون هذه اللحظة

نتصور أنفسنا مكان الأنصار

{{ أهل المدينة }}

لم يروا رسول الله بحياتهم ، كوضعنا هذه الأيام لم نراه ولم نسمع كلامه

الرجال ، والشباب ، والنساء ، والفتيات ، والأولاد ، والكبار في شوق شديد لهذا النبي الكريم

سمعوا عن طفولته ، عن غار حراء ، عن دار الأرقام ، سمعوا عن رحلته بالإسراء

والمعراج ، عرفوا أنه أحب الخلق إلى الله

تصوروا هو الآن قادم إلينا نحن

ونريد أن نستقبله ونراه كيف سيكون حالنا في الطرقات والشوارع ؟ !!!!

تخيلوا شوق أطفالكم ، لما يسمعوا أن رسول الله قادم اليوم نريد أن نستقبله ؟

ستعرفون كيف استقبل أهل المدينة الحبيب صلى عليه وسلم

وكانت المدينة {{ ١٣ محلة }}

أي ما نسميه في أيامنا

[[ بالحي يعني ١٣ حي ]]

في المدينة كل حي فيه عشيرة من الأنصار

كلهم خرجوا وضجت طرقات المدينة ، كلها بالناس رجال وشباب وأطفال وشيوخ وأسياد كلهم خرجوا من بيوتهم مشتاقين لرؤية وجهه صلى الله عليه

ولقد تهيأت المدينة ، لهذا اللقاء قبل قدومه صلى الله عليه وسلم

لم يبقى بيت من بيوت أهل المدينة رجال ونساء ، إلا وقد أسلموا ، ولكنهم لم يروه

هذا الحبيب ..ج1.. السيرة النبوية العطرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن