هذا الحبيب « ٤٧ »

180 27 1
                                    


هذا الحبيب « ٤٧ »

السيرة النبويةالعطرة (دار الأرقم)

كان ممن أسلم على يد أبي بكر الصديق رضي الله عنه

الصحابي الجليل {{ الأرقم بن أبي الأرقم }} رضي الله عنه

وهذا الصحابي من الأوائل العشرة ، السابقين للإسلام ، وقد شهد جميع غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم

وقد أطال الله في عمره وتوفى في خلافة {{معاوية بن ابي سفيان }} وكان عمره ٨٣ عام

وكان بيته على جبل الصفا [[ من ذهب حج او عمرة، يعرف الصفا ، هناك كان بيت الأرقم ]]

بعد نزول {{ يا ايها المدثر }} أخذ الرسول صلى الله عليه وسلم ، يدعوا الى الله في خفية ، لمدة ٣ سنوات

فلما أصبح العدد يزداد بدخول الإسلام

فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم مقر دعوته في دار الصحابي الجليل {{ الأرقم بن ابي الأرقم }}

فأصبحوا يجتمعون في بيته عند الصفا

كان يجلس النبي صلى الله عليه وسلم

يقرأ عليهم ما أنزل عليه من القران

كان يعلمهم اخلاق هذا الدين ، وكانت أخلاق دين الإسلام جديدة على البيئة المكية

يدعوهم الى صدق الحديث [[ وكان من النادر ترى فيهم صادق ، بدليل أن النبي لما كان ملتزم الصدق بينهم أصبح علم في مكة وإسمه بينهم الصادق الأمين ]]

فكانوا في مجتمع كذاب [[ طبعا لم تكن الجاهلية تختلف كثيرا عن حالنا هذه الأيام إلا ما رحم ربي ]]

فكان يأمرهم بالصدق ، والأمانة

يدعوهم إلى عدم وَأد البنات ودفنهم بالتراب وهم أحياء يدعوهم إلى الإبتعاد عن الزنا والحرام

[[يعني تعاليم أخلاقية ]]

فكانت أول تعاليم الإسلام ، هي عن الأخلاق في دار بن الأرقم

{{ فمن كانت له أخلاق كان له دين .. ولا دين لمن لا أخلاق له}}

كان يربيهم صلى الله عليه وسلم على مكارم الأخلاق ويأمرهم أن يكتموا الأمر ولا يخبروا إلا من يثقون به

وكان أحدهم إذا أراد أن يصلي

يذهب إلى شعاب الجبال والأودية كي لا يراه أحد

أما أبو بكر فأتخذ مصلى في منزله وأخذ يصلي فيه ، فلم يزالوا على هذا الوضع حتى نزل الوحي جبريل

نزل على رسول الله بقوله تعالى

{{ وأنذر عشيرتك الأقربين واخفض جناحك لمن إتبعك من المؤمنين فإن عصوك فقل إني بريء مما تعملون وتوكل على العزيز الرحيم الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين إنه هو السميع العليم }}

هذه الايات نزلت في خواتم سورة الشعراء [[ من أجل ان لاتختلط عليكم الأمور ، آيات القرآن نزلت كلها متفرقة من غير ترتيب حسب الأحداث ، بعد ذلك نزل جبريل لرسول الله وقال له ضع هذه الآية مع تلك الآيات وسميها سورة كذا ، فنزول الآيات كانت متفرقة تنزل الآية حسب المواقف والأحداث ، وترتيب سور القران الذي بين ايدينا الآن هو ترتيب من الله لجبريل للرسول صلى الله عليه وسلم كما هو موجود الآن عندنا في المصاحف ]]

أنزل الله هذه الآيات ، على رسولنا الكريم وتعتبر هذه الآيات هي آيات الدعوة جهراً ، ولكن خاصة لعشيرة النبي صلى الله عليه وسلم ، بدأت هنا الدعوة جهراً ولكنها تخصيص {{ لعشيرته }} صلى الله عليه وسلم .

ومن هنا سنبدأ بما لقاه صلى الله عليه وسلم وصحابته من ايذاء وألم في سبيل الدعوة الى الله ، أحداث تؤلم القلب وتدمعُ العين

______الأنوار المحمدية______

______صلى الله عليه وسلم _____

لا تنس ذكر الله

موقع المسبحة اونلاين

هذا الحبيب ..ج1.. السيرة النبوية العطرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن