هذا الحبيب « ٤١ »
السيرة النبوية (نزول الوحي)
حُبب للنبي صلى الله عليه وسلم هذه الفترة الإختلاء
صار يخلو في بيته
ويذهب يطوف بالكعبة ويخلو بالحرم يجلس في حِجر إسماعيل
ثم حُبب له أن يخرج ويخلو خارج مكة
فهداه الله عزوجل إلى غار حراء
هذا الغار يقع على قمة جبل الآن إسمه {{ جبل النور }}
يبعد عن مكة مسافة 5 كيلو ، جبل مرتفع والصعود إليه مرهق ومتعب [[ كثير من ذهب حج او عمرة زار ذلك المكان ]]
لما تنظر للجبل قبل ما تصعد عليه ترى القمة فيه شاهقة ، وترى الصخر في الأعلى راكب بعضه فوق بعض
تصعد من أسفل الجبل للأعلى حتى تصل للغار
[[ يأخذ معك الصعود تقريبا ساعة ونصف ]]
و من فوق يجب أن تمشي بطريق ضيق وخطر حتى تصل للغار
و الغار عبارة عن تجويف بين الصخر وسقفه صخر راكب على بعضه .. يتسع لرجل واقف أو إثنان .. ويتسع لأربع رجال جالسين
كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتزل في غار حراء في شهر رمضان
[[ورمضان ، هذا الشهر كان معروف ، عند قريش بهذا الإسم رمضان ]]
لماذا اختار الرسول شهر رمضان ؟
كان إلهام من الله من غير سبب إلهام ، كان في هذا الشهر يعتزل الناس في غار حراء وكان يتعبد فيه على تعاليم إبراهيم عليه السلام يتوجه إلى الله خالق هذا الكون ويدعوه ويطلب إليه حثيثاً من قلبه أن يهديه إلى ملة إبراهيم الحنيفة
كان يأخذ طعامه وشرابه و يتجه للغار ويبقى فيه عدة أيام ثم يعود لبيته
وكان أكثر وقته يجلس ويتفكر ، في خلق السماوات والأرض والكون
ومنظر الجبال من الغار يساعد على التفكر
[[ وقد أكرمني الله وزرت غار حراء ، وكان خالياً من الزوار ، وجلست فيه وحدي وقت طويل اتأمل ، فعلاً الغار يساعد على التفكر تنظر امامك جبال شاهقة ، ووديان واسعة، وفضاء كبير، وأُفق واسع ]]
والحقيقة أن التفكر من العبادات التى نغفل عنها، ولا يمارسها الى القليل جداً
يقول أبو الدرداء :_تفكر ساعة خير من قيام ليلة
ويقول عمر بن عبد العزيز :_التأمل في نعم الله أفضل عبادة
وكانت السيدة خديجة تأتي وتبقى مع النبي صلى الله عليه وسلم
يعني لو ظل النبي عشرة أيام تأتي وتبقى عنده يومين
كانت خديجة تشعر ، أن هناك شأن عظيم لمحمد زوجها
أنت تقرأ
هذا الحبيب ..ج1.. السيرة النبوية العطرة
Espiritualهذا الحبيب ... السيرة النبوية العطرة منقول للاستفادة - الجزء الأول ****************** بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله. إن الله عزوجل لما أراد أن يخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهو أول الخلق نوراً وآخر الأنبياء وخاتمهم ، فنظر الله إلى خل...