غزوة أحد ، حكم البكاء على الميت

18 3 0
                                    


غزوة أحد ، حكم البكاء على الميت

______________

ثم مضى صلى الله عليه وسلم ، الى بيته

ومر الرسول صلى الله عليه وسلم ببعض بيوت الأنصار ، فسمع بكاء نساء الأنصار على قتلاهم ، ويذكرون مأثرهم [[ اي خصالهم ]]

فهز رأسه صلى الله عليه وسلم و بكى

وقال :_ ولكن حمزة لا بواكي له

[[ يعني لا يبكي على حمزة أحد ، وذلك لأن أكثر قرابة حمزة كانوا في مكة ]]

لم يمنع النبي صلى الله عليه وسلم البكاء على الشهداء

فسمعها سعد فما أن وصل النبي صلى الله عليه وسلم على باب مسجده

فلم يستطع أن ينزل من على فرسه، فأنزلاه السعدان {{سعد بن معاذ }} سيد الأوس و {{ سعد بن عبادة }} سيد الخزرج ثم اتكأ عليهما حتى دخل بيته

ثم امر الصحابة جميعاً ان ينطلقوا الى بيوتهم ويداوون جراحهم

فأنطلق {{ سعد بن معاذ }} رضي الله عنه

وجمع نساء الأنصار من بني {{ عبد الاشهل }} لان سعد هو سيد بني عبد الأشهل

قال :_ والله لا تبكي امرأة منكم قتيلً لها حتى تأتوا باب المسجد ، وتبكوا عم رسول الله صلى الله عليه وسلم

فذهبت نساء الأنصار الى باب المسجد ، عند بيت النبي صلى الله عليه وسلم

وجلسنّ يبكين حمزة عند بيت الرسول صلى الله عليه وسلم

فسمع النبي الصوت

فقال :_ ما هذا ؟!!!

فقيل له :_ إنهن نساء بني عبد الأشهل يا رسول الله ، يبكين حمزة بن عبد المطلب ويذكرنّ مأثره

فخرج وأستمع إليهن

وقال :_ رحم الله الأنصار ، رحم الله ابنائكم ، وخفف عليكن مصابكم ، وأخلف الله عليكن فيها خيراً ، أرجعن الى بيوتكن مأجورات

ثم دخل ولكن بقيت النساء يبكين حمزة

وأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يأخروا صلاة المغرب الى العشاء {{ جمع تأخير }} حتى يداوون جراحهم

[[ ولأن وقت المغرب ضيق ]]

قال :_ نصليه مع العشاء إن شاء الله

ودخل وغلبته عيناه فنام ، كان متعب صلى الله عليه وسلم

فما أستيقظ صلى الله عليه وسلم إلا وقد مضى من العشاء وقت طويل [[ اي بعد العشاء ]]

فلما أستيقظ

سمع صوت بكاء على باب المسجد

قال :_ ماهذا ؟!!

قالوا له :_ هذه نساء الأنصار يبكين حمزة بن عبد المطلب

قال مستغرباً :_ منذ الليل ؟ !!!!

هذا الحبيب ..ج1.. السيرة النبوية العطرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن