هذا الحبيب « ٢١ »

233 33 1
                                    


هذا الحبيب « ٢١ »

السيرة النبوية العطرة ( حادثة شق الصدر ، كاملة)

تقول حليمة رضي الله عنها :_ رجعنا إلى ديار بني سعد ومعي محمد صلى الله عليه وسلم

وأخذ يشب شبابه مع إخوته في الرضاعة بعدما فطمته عن الرضاعة

هنا نبدأ بالسيرة ، و أول نطقه وكلامه، صلى الله عليه وسلم

تقول حليمة :_ نطق مبكراً ، وكان أفصح الصبيان بالنطق والكلام .

تقول :_ جاء محمد صلى الله عليه وسلم في يوم من الأيام

فقال لي :_ يا أماه مالي لا أرى إخوتي في النهار ؟

فقلت له :_ يا بني ، إنا لنا أغنام يسرحون بها ، إلى الليل .

فقال :_ إني أحب أن أراهم في النهار

في اليوم الثاني ، أراد اخوته الخروج ، لرعاية الأغنام

فقال لها :_ يا أماه ، هل تأذني لي أن أرعى الغنم معهم ؟؟

فقلت له :_ يا بني ، أنت صغير !!

فقال إخوته :_ يا أماه يا أماه ، دعي محمد يسرح معنا ، نحن نرعاه ، لا تخافي عليه سنعتني به

[إخوته من حليمة هم ، الشيماء ، وعبدالله ، وانيسة ، وكانت الشيماء دائما تلاعب النبي وتقوم برعايته مع أمها وتحبه ، وعندما تبحث عنه حليمة تجده مع الشيماء تلاعبه وهي تنشد له الشعر

هذا أخٌ لي لم تلدهُ أمي .. وليسَ من نسلِ أبي وعمي

ويكون حولها يضحك ويلعب ، صلى الله عليه وسلم ، ورضي الله عن الشيماء ، فقد اسلمت وكانوا يسموها ايضا ام النبي ]

فخرج معهم ، وكان لم يُكمل السنة الثالثة من عمره ، صلى الله عليه وسلم

فأصبح يخرج ويسرح معهم بالأغنام ، حتى أصبح لا يفارق اخوته ، فلما كاد أن يتم الرابعة من عمره [يعني إلا شهرين أو ثلاثة ]

تقول حليمة :_ وفي يوم من الأيام ، خرج معهم كعادته فما أن إنتصف النهار حتى جاء إبني عبد الله ومعه أخ له وعدد من الصبية يركضون ويصرخون

يا أمااااه يا أمااااه ، أدركي أخي القرشي ، فلا أراكي تدركينه [ بمعنى يا تلحقيه يا لا ]

تقول حليمة :_ ففزعت وقمت أنا وأبوه بسرعة و قلنا :_مالخبر ما بال محمد ؟!!

قالوا :_ ونحن بين الأغنام ، جاء إلينا رجلان ، طوال القامة ، عليهم ثياب بيض ، أخذوا محمداً من بيننا ، ثم صعدوا به أعلى الجبل ، فلحقناهم

ماذا تريدون منه ، أتركوه ، إنه ليس منا أتركوه ، إنه قرشي إبن سيد مكة ، فلم ينطقوا بأي كلمة ، ولم نستطيع اللحاق بهم

ورأيناهم من بعيد قد أضجعاه في طشت معهم ، وأخذوا يشقوا بطنه

تقول حليمة :_ فأنطلقت انا وابوه بسرعة مفزوعين

هذا الحبيب ..ج1.. السيرة النبوية العطرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن