هذا الحبيب - نزوله ﷺ بالمدينة المنورة

103 7 0
                                    


هذا الحبيب  – نزوله ﷺ بالمدينة المنورة

فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم ، يمشي بين الجموع

وكانت عشائر {{ الأوس والخزرج }}

تقف على أبواب البيوت على جانبي الطريق

تنتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم وتستقبله فرحة مستبشرة

وكان رئيس كل عشيرة، ورب كل بيت يطمع أن يقبل ضيافته

فجاء رجال العشائر إليه

يأخذون زمام الناقة

ويقولون :

يا رسول الله انزل فينا نحن أهل الحلقة ، نحن أهل العز

وكلهم يريدون أن يكون النبي ضيفهم ، والرسول صلى الله عليه وسلم

يقول لهم : دعوها فإنها مرسلة ، خلّو سبيلها فإنها مأمورة ويرخي زمام الناقة لا يمسكه ، دعوها إنها مأمورة

[[ أي أن الله يأمرها أين تبرك ،حيث يريد هو ، أن يكون منزلي لا أنا الذي أختار ]]

لماذا ؟؟؟؟

لأن النبي صلى الله عليه وسلم

يعلم الحساسية التى بين

{{ الأوس والخزرج }}

فمن مكارم أخلاقه صلى الله عليه وسلم

ومن أجل تأليف قلوبهم

[[ فلو اختار عائلة أو قبيلة على قبيلة وبينهم حروب ودماء لكانوا قالوا اختار الرسول هذه القبيلة علينا ويبقى في نفوسهم شيء ]]

ولكن من يعترض على اختيار الله للناقة

ترك زمامها ولم يأخذ به أبداً ،فمازال على ظهرها صلى الله عليه وسلم وقد أردف معه على الناقة أبو بكر من قباء إلى المدينة

ليعلم الناس كلهم مكانة

{{ أبا بكر رضي الله عنه }}

عند رسول الله أردفه معه على ناقته القصواء

وما زال على ظهرها حتى تجاوزت هذه الطريق كلها

فما زالت تمشي حتى أتت إلى موقع مسجده المعروف الآن كيف كان موضع الأرض قبل بناء المسجد

كان مربد لتمر لغلامين يتيمين من بني النجار

[[ مربد التمر هي الأرض السهلة عندما يقطف التمر عن الشجر يوضع بهذه الأرض لغرض التجفيف حتى لا يكون التمر مرطب يسمى عند العرب مربد يربد التمر فيه أي يجفف ]]

مربد للتمر وإلى جانبه أرض فيها مقبرة قديمة

وحول الأرض قليل من البيوت

[[ لأن هذا المكان مربد للتمر وبجانبه مقبرة فليس حوله بيوت كثيرة ]]

وإذا بالناقة تمشي إلى هذا الموقع ، ثم وقفت ونظرت برأسها يمين وشمال

هذا الحبيب ..ج1.. السيرة النبوية العطرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن