عندما وصل أحمد إلى مختبر حسام، أدرك أن هذه الدعوة ليست مجرد لقاء عادي بين أصدقاء قدامى. حسام كان يبدو مرهقاً ومضطرباً. في أعماق المختبر، قدم حسام لأحمد واحدة من أعقد التجارب التي عمل عليها طوال سنوات. كان الأمر يتعلق باكتشافه لنوع جديد من الكائنات الميكروبية التي تعيش على عقول البشر، تتحكم في وظائفهم العقلية وتزيد أو تنقص من قدراتهم الإدراكية.
كانت هذه الكائنات التي أطلق عليها حسام اسم "العنكبوت"، لأنها تتغذى على الطاقة الكهربائية العصبية وتنسج شبكات داخل الدماغ لتتحكم في الأفكار والأفعال. أثار الاكتشاف دهشة أحمد وحذره في نفس الوقت، حيث فهم أن هذه الكائنات يمكن أن تفتح أبواباً جديدة أمام العلوم العصبية، لكنها تحمل معها مخاطر كارثية.