الفصل الأول

32 0 0
                                    

الفصل الأول

تركض في شوارع روما لا تعلم لمن تلجأ تعلم من البداية أنهم يقومون بمراقبتها لكن لم تتوقع أن يصل الأمر معهم لهذا الحد لقد أصبحت وحيدة بعد وفاة والديها في حادثة اغتـ.ـيال و منذ هذا الوقت تعيش في منزل خاص بوالدها لا تهتم بشيء سوى عملها فقط وجدت منزلاً قديماً لكنه يبدو مخيفاً لكن لم تجد حلاً سوى الاختباء به حتى تطمئن أنهم تركوها و لن يلاحقوها مرة أخرى ...
كانوا يبحثون عنها في كل مكان لكنها استطاعت ببراعة أن تختفى من أمامهم بعد أن كانوا بالقرب منها خطوات فقط تفصلهم عنها ليعودوا بخوف و هم يعلمون أنه لن يتركهم هذه المرة
يجلس و يتناول الشراب مع إحدى الفتيات لينظر لهم بغضب شديد :
ـ أخبروني ماذا حدث معكم و أين نور ؟!
ارتبك الجميع ليهتف أحدهم :
ـ نعتذر يا سيدي لقد استطاعت الهرب لكن نعدك أنها ستكون بين أيدينا في أقرب وقت
ألقى الكوب على الأرض و وقف أمامهم ليخرج سلاحه ويقوم بضرب طلقة في الهواء
ـ معكم يوماً واحداً فقط إن فشلتم في الوصول إليها سألقي بجثثكم في البحر هيا اذهبوا من أمامي
غادروا المكان لتقترب منه هذه الفتاة التي كانت تجلس معه وضعت يديها على وجهه لتهتف بهدوء
ـ إهدأ ستقوم بهذه المهمة أثق كثيراً بك أنت لم تفشل في السابق حتى تفشل الآن إنها فتاة عربية مغرورة
اقترب منها ليمسكها من رقبتها بغضب و تحدث بدون وعي
ـ اصمتي هيلين لا تتحدثي مرة أخرى لن أسمح لأحد بالاقتراب منها
ابتعدت عنه و هتفت بغيظ شديد :
ـ أنا أكره هذه الفتاة سأطلب من أبي أن يقوم بقتـ.ـلها منذ رؤيتك لها و أنت أصبحت شخصاً آخر في السابق كنت لا تتردد في التخلص من العميل أما الآن أصبحت ضعيفاً بسبب فتاة
قطـ.ـعت حديثها بسبب نظراته لها لكنها توعدتها أنها لن تسمح له أن يذهب لفتاة غيرها غادرت و تركت المكان كي لا يحدث صداماً جديداً بينهما
بعد مغادرتها أغمض عينيه و نظر للأعلى
ـ ماذا فعلتِ بي أيتها الفتاة منذ رؤيتك أول مرة و أنا أصبحت شخصاً آخر
تنهد بهدوء و اتجه للخارج ليذهب لمنزله و هو يتذكر اليوم الذى رآها فيه لأول مرة لقد كان مكلفاً في السابق باغتـ.ـيال والدها منذ ذلك الوقت و هو يراقبها دائماً و كانت صدمته حين أتته أوامر باغتيـ.ـال نور إن رفضت أن تعطيه الملف الخاص بها لأول مرة يشعر بالعجز إن رفض التنفيذ سيعاقب و يقوم أحداً غيره بالمهمة قرر أن ينزل إلى حمام السباحه كي يهرب من الواقع الذي يطارده

عادت للمنزل في المساء برفقة والدها بعد ذهابهم للبحث عنها لكنهم فشلوا أرادوا أن يتوجهوا للشرطة لكنهم تراجعوا اتجهت لغرفتها و رفضت التحدث مع والدتها
نظرت سناء لزوجها بقلق من القادم :
ـ قصي خلينا نرجع لبنان هنا مبقاش أمان لنا و حياتنا في خطر كل لحظة أقنع شهد كفاية علينا كده
تحدث قصي بجدية و هو ينظر لها :
ـ مش هقدر أرجع دلوقتي بعدين مش هتخلى عن نور و لا نسيتي وصية قاسم و ليلى لنا
أجابته بخوف شديد و حذر :
ـ نور هي السبب في الوضع ده كانت سلمتهم البحث بعدين هما وعدوها هيدوها مميزات كتير و هتاخد الجنسية ليه مصممه تعاند
ضرب قصي بيده على المكتب و أردف بجدية :
ـ إنتي ناسيه إنهم السبب في موت أهلها عاوزاها تتعاون معاهم تاني إزاى و إزاى تأمن ليهم إحنا عارفين انهم أول ما يوصلوا للبحث مش هيسيبوها عايشه دقيقة واحده
تعلم أنهم يخفون عنها شيئاً ما لكنها ستعلمه لاحقاً قررت أن تنهى التحدث في هذا الأمر لأنها تعلم أن زوجها لن يتراجع عن قراره

بنت السفير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن