الفصل الرابع عشر
وقف جون مكانه بعد أن استمع لحديث والده يرفض أن يصدق هذا الأمر لابد أنها لعبة منها كي لا يحاسبها على ما فعلته التفت لهم
تحدث جوزيف بجدية شديدة :
ـ جون أخبرني مكان نور الآن هي فقط من تستطيع إنقاذ هيلين من فضلك
ـ و ما علاقة نور بالأمر
أردف بهذا الحديث و هو ينظر ل جوزيف الذى أجابه بهدوء :
ـ نور طبيبة في مستشفى San Giovanni Calibita Fatebenefratelli
تفاجأ جون بعد معرفته بالأمر لكن ما آثار قلقه معرفة جوزيف و والده ب نور ترى ما الرابط الذى يجمعهم معاً
ـ لقد رحلت بعد محاولة هيلين قتـ.ـلها و الآن أبحث عنها لأنها مريضة و تعاني فقدان الذاكرة
تحدث ألبرت بغضب شديد و انفعال و هو ينظر ل جوزيف :
ـ أنت كنت تعلم أنها مع جون و تركتها
أومأ جوزيف برفض و أجابه بجدية :
ـ بالطبع لا و إلا كنت قد تعاملت معها حينها لم أعلم بالأمر إلا من هيلين
تذكر ألبرت حديث هيلين أن جوزيف يحب نور و قد يفعل أي شيء من أجل إنقاذها
ـ أنا سأبحث عنها و أجدها كل ما يهمني الآن إنقاذ ابنتى و ليذهب الجميع للجحيم
دلف لرؤية هيلين و كانت تتألم بقوة ليتحدث بغضب شديد و هو ينظر ل سيمون :
ـ افعلى لها أي شيء لا تدعيها تتألم هكذا ماذا تنتظرين ؟!
أجابته بهدوء و حذر :
ـ لا أستطيع سيدي علينا الانتظار للغد لحين ظهور نتائج الفحوصات
في الخارج هتف جون و هو يتجه للداخل برفقة جوزيف :
ـ ما سبب بحثكم عن نور جوزيف أظن أن هناك شيئًا آخر
أجابه بمراوغة فهذا ليس الوقت المناسب :
ـ لا شيء نبحث عنها فقط من أجل إنقاذ هيلين
تركه و اتجه للداخل ليلحق به دلف ليجدها تبكي اقترب منها و نظر لها بحزن لتهتف بألم :
ـ أريد أمي جون هي لن تقبل أن تأتي مع أحد غيرك أخبرها أنني بحاجة إليها
رغم غضبه منها لكن رؤيته لها في هذه الحالة جعله ينسى أي شيء الآن عليه إنقاذها أولاً وضع يده على وجهها
ـ ستكونين بخير اطمئني أنا معك
ـ لا تتركني جون أعلم أنني سأموت قريباً تجاهل أي توتر بينك و بين والدي من أجلي
نظر لها بهدوء و أومأ بموافقة طلب من سيمون أن تحضر له دواءَ مسكنًا رغم ترددها أيضاً لكن لا يوجد أمامهما إلا هذا الحل تنهد بهدوء ليعطيها الإبرة ظلت تتألم عدة دقائق لتذهب بعد ذلك في نوم عميق
أردف جون بجدية شديدة :
ـ لن تستيقظ حتى الصباح سأنتظركم في المستشفى غداً
غادر و تركهم لتظل سيمون معها بعد أن اتجه ألبرت و جوزيف للخارج
تحدث ألبرت بهدوء و تنهيدة عميقة :
ـ ابحث عنها جوزيف عليك العثور عليها في أقرب وقت سأغادر الآن و ألتقي بكم غداً في المشفى
رحل ألبرت و جلس جوزيف يفكر في حل لن يسمح لها أن تموت مهما كلفه الثمنوصل الطبيب في المساء برفقة جمال و قام بفحص نور لينتظره آدم في الخارج
تحدثت نور بهدوء شديد :
ـ أخبرني أيها الطبيب هل سأستطيع استعادة ذاكرتي قريباً ؟!
أجابها بجدية و هو ينظر لها :
ـ أعلم أنكِ تريدين تذكر كل شيء لكن عليكِ الانتظار قليلاً إنها مسألة وقت فقط و ستكونين بخير اطمئني
تركها و غادر لتجلس ملك معها :
ـ لا تقلقي نحن معكي
أردفت بحذر شديد من أن ينفعلوا عليها بعد علمهم بما تريد :
ـ أريد أن أذهب لمنزلي علني أجد ضالتي هناك
نظرت لها ملك لتفكر في الأمر قررت ملك أن تخبر آدم :
ـ هشوف رأي آدم لو وافق هكون معاكي
ابتسمت لها نور بهدوء لتغادر ملك متجهة للتحدث مع آدم الذي كان يجلس في الحديقة اقتربت منه ليهتف بمرح
ـ أنا بقلق منك قولي عاوزه إيه
نظرت له بغيظ لتتحدث بجدية :
ـ نور عاوزه تروح بيت أهلها إيه رأيك في الخطوة دي
شرد آدم قليلاً ليقف و يجيبها بابتسامة :
ـ موافق قوليلها تجهز نفسها و هروح أنا و هي
تفاجأت من موافقته لقد ظنت أنه سيعترض كانت تفكر في سبب موافقته أخبرت نور بموافقة آدم لكن رفض ذهاب ملك معهما ليتذكر آدم حديث فارس له أن يجعل جوزيف يرى نور و هذه هي الفرصة المناسبة خرجت نور لتقف أمامه بعد أن بدلت ثيابها ليطلق صفيراً لها نظرت لملك بتعجب
ليهتف بمرح و مزاح :
ـ متأكده مفيش عندك أخوات أنا كده هغير رأيي في حوار الجواز
ابتسمت بخجل لتذهب معه في السيارة أثناء ذهابهما و عند مرورهما من طريق الحادثة أغمضت عينيها لترى خيالات لكنها لا تتذكر شيئًا انتبه آدم لها ليقوم بإيقاف السيارة
ـ نور إنتي كويسه
أومأت بموافقة لتهتف و هي تضع يديها على رأسها :
ـ شوفت خيالات لعربية سريعة كأن حد بيطاردها بعد كده العربية بتقع من على جبل أو مكان عالي
حاول أن يطمئنها ليعطيها زجاجة مياه :
ـ اهدي ممكن خيالات ليوم الحادثة
ـ أنا وقعت من على جبل بجد ليه مش قادرة أفتكر أي حاجة عن اليوم ده
أردفت بهذا الحديث و هي تنظر إليه بحزن ليجيبها بجدية :
ـ هو مش جبل عالي زي ما بتفكرى و إحنا راجعين هتشوفيه
أكمل طريقه و كانت تتابع الطريق بهدوء شديد كل ما تريده الآن الذهاب لمنزلها لكنها تذكرت شهد
ـ هو ممكن أقابل شهد قبل رجوعنا لمصر
ابتسم لها بهدوء و أردف و هما يقتربان من المدينة :
ـ شهد في مصر هتشوفيها لما نرجع متقلقيش
تنهدت بهدوء ليقوم آدم بإرسال رسالة إلى جمال و يغلق هاتفه وصلا للمنزل و انتبه آدم لسيارة تقف أمام المنزل ليبتسم بمرح قبل دخوله برفقة نور
![](https://img.wattpad.com/cover/376491201-288-k131181.jpg)
أنت تقرأ
بنت السفير
Gizem / Gerilimمقدمة مرت بتجارب عديدة لتفقد والديها في حادث غريب و ظلت تكمل عملها في الخارج إلى أن استطاعت التوصل لشيء يغير العالم لتصبح بعد ذلك محط أنظار الجميع بسبب ذكائها و تفوقها الذي شهد به جميع من يعمل معها لتبدأ مرحلة مختلفة من حياتها بعد تعرضها لبعض المخا...