الفصل الثاني عشر

2 0 0
                                    

الفصل الثاني عشر

أغلق جوزيف الهاتف و ألقاه أمامه بغضب و نظرت سناء لزوجها بخوف شديد و قلق لأنها تعلم أن جوزيف لن يتركها بعد معرفته أنها كذبت عليه
أردف فارس بهدوء شديد :
ـ بلاش خوف و قلق إحنا معاكم هنا خطوة بخطوة و الشباب في روما مراقبين خطواته هو دلوقتي هيحاول يتأكد من موت نور
تحدثت شهد أخيراً بحزن عميق :
ـ هما مش هيسكتوا غير ما يوصلوا للبحث جوزيف حاول يجندني قبل كده علشان أشتغل معاه و لما رفضت بدأ يهددني و هو المسؤول عن طردي من الشركة اللي كنت فيها
هتف فارس بجدية و هو ينظر لها :
ـ أنا سمعت إنك مهندسة ليا صديق عنده شركة هندسية ممكن أتكلم معاه و تبدأي شغل في أقرب وقت
أومأت بموافقة فهي بحاجة لأن تخرج من المنزل و تبدأ حياة جديدة خاصة بها لكن تحدث قصي بقلق :
ـ أظن الفترة دي هيكون صعب لأن جوزيف مراقبنا ممكن يطلب من اللي معاه ياذوا شهد أو يتعرضوا ليها
تفهم فارس لقلق قصي و أردف بهدوء :
ـ هي ممكن تشتغل من البيت و الشغل يوصله على ايميل الشركة
رغم توتر قصي لكنه وافق من أجل ابنته فهو يريد أن تعود كالسابق غادر فارس بعد ذلك لتتجه شهد و تجلس في الحديقة
هتفت سناء بقلق عليها :
ـ أنا خايفة على شهد أوى اتكلم إنت معاها 
تنهد بهدوء و اتجه للتحدث معها جلس جوارها ظل صامتاً بعض الوقت
ـ إنتي مش ضعيفة عارف إنك بتحبي نور و بتشوفيها أختك بس ياترى لما ترجع و تشوفك في الحالة دي هتكون مبسوطه
نظرت له و هتفت بتردد :
ـ هي نور هترجع بجد يا بابا
ضمها بقوة كي يطمئنها :
ـ واثق إنها هترجع و إنتي كمان لازم تثقي في كده عاوز أرجع أشوف ابتسامتك من جديد
ابتسمت له بهدوء ليتجها للداخل معاً و كانت سناء تراقبهما و تدعوا أن ينتهى هذا الأمر بسلام
❈-❈-❈
نظر جوزيف للسائق و أخبره بأن يقف خرج من السيارة و هو يشعر بغضب شديد إن علم ألبرت بالأمر لن يتركه على قيد الحياة
تحدث بجدية و هو ينظر ل ستيف :
ـ أريدك أن تذهب لمصر و تراقب قصي و زوجته و ابنتهم أعلم أنها تكذب هذه خدعة منهم نور مازالت في روما سأجدها قريباً و حينها سيكون لنا حديثًا آخر
أردف ستيف بقلق شديد :
ـ هل أتركك وحدك يا سيدي أخشى أن يحدث لك شيء
ـ لا تقلق ستيف دعك من هذا الأمر و أخبرني هل لديك جديد عن جون ؟!
ـ أجل لقد غادر المشفى أمس ليلاً و كان برفقته فتاة يبدو أنها صديقته أخذها و اتجه لمنزل هيلين و ظل معها في المساء ذهب لإحضار الطعام و اتجه لسوبر ماركت و أحضر بعض الأغراض المنزلية و عاد مرة أخرى و لم يغادر حتى اللحظة
ابتسم جوزيف بهدوء لأن فرصته ستكون كبيرة إذا رحل جون من روما كي يكون هو خليفة ألبرت لكن عليه أولاً الحصول على الملفات
ـ أحضر شخصًا آخر يكمل مراقبته لكن انتبه عليك إيجاد شخص جيد يقوم بعمله دون أخطاء
ـ لي صديق سيقوم بالأمر اسمه بيتر ستراه الآن
قام ستيف بالاتصال ب بيتر و طلب حضوره ليصل إليهما بعد فترة وجيزة تحدث جوزيف معه و أخبره بما يريد و أخبره أن لا يجعل أحدًا يراهما معاً هو سيخبره بمكان اللقاء لأنه مراقب من ألبرت ليغادروا بعد ذلك المكان كل منهم من طريق مختلف ..
عند هيلين وصلت إليها سيمون لتجدها مرهقة و تشعر بألم شديد اقتربت منها و تحدثت بقلق
ـ دعينا نذهب للمستشفى كي نطمئن عليكِ
أردفت هيلين بتعب و إرهاق :
ـ لا أريد أن أذهب للمشفى أنا أشك في شيء ما أتمنى أن يحدث
نظرت لها سيمون بعدم فهم لتضع هيلين يدها على بطنها شعرت سيمون بالقلق لأنها تعلم أن ألبرت حين يعلم بالأمر قد يجعلها تجهض هذا الجنين
ـ يجب أن يفحصك الطبيب أولاً كي نتأكد من الأمر لدي عمل كثير اليوم سنلتقي في الغد
حاولت أن تسألها عن مكان جون لكنها تراجعت خشية أن تشك هيلين فيها
ـ سأعد لكِ مشروبًا دافئًا و بعد ذلك ستصبحين بخير
هتفت هيلين بهدوء و هي تشعر بالغثيان :
ـ أخبريني هل التقيتِ ب جون اليوم لقد أخبرني أن لديه صديقًا ترك منزله و طلب أن يذهب إلى منزلي عدة أيام
ابتسمت لها سيمون و أردفت بجدية :
ـ لم ألتقِ به منذ عدة أيام لكن علمت أنه يريد السفر ل روسيا لقد أصبح شخصًا آخر الفترة الأخيرة
أحضرت لها سيمون المشروب و ظلت معها حتى تناولته لتغادر بعد ذلك لمنزلها في هذا التوقيت وصل جمال و أخبر سفيان ما حدث معه لكن كان تفكيره في مكان آخر انتبه له ليعلم أن هذه المهمة لن تكون بسيطة
❈-❈-❈
اتجه جون لمنزل نور لرؤية والديها ليسأل بعض الجيران الذين أخبروه أن والديها تعرضوا لحادثة اغتـ.ـيال منذ عامين و أنها اختفت منذ فترة ليفكر في طريقة ما لإخبارها بالأمر لكنه تذكر حديث آدم مع نور في المشفى حين أخبرها أن والديها سافرا إلى لندن ليجد أن هذا الحل الأمثل لكنه قرر أن يخبرها أنهم سافرا ل نيويورك و أنه سيذهب معها لتلتقي بهما من جديد عاد للمنزل ليجدها تجلس و تنتظره
نظرت له بتمني أن يخبرها بشيء يطمئنها :
ـ أخبرني هل وجدت والدي و والدتي ؟!
تنهد بهدوء و هتف بجدية :
ـ لقد علمت أنهم سافرا إلى نيويورك سأذهب معكِ لكن يجب علينا أن نقوم بإحضار جواز سفر جديد لكِ كي نرحل سريعاً
رغم توترها من حديثه لكنها يجب أن ترحل من هذه المدينة و بعد ذلك سيكون لها رأيًا آخر أومأت بموافقة ليتركها و يتجه لغرفته
كانت سيمون تجلس مع هيلين لتجد رسالة على هاتفها من ألبرت يخبرها أنه ينتظرها في المنزل لتشعر بالتوتر
تحدثت بهدوء شديد و هي تنظر ل هيلين :
ـ سأذهب الآن و سألتقي بكِ قريباً
أومأت بموافقة لتتركها سيمون و تغادر متجهة لمنزلها لتجد ألبرت في انتظارها حاولت أن تبدو طبيعية كي لا يشك فيها و في هذا الوقت وصل آدم برفقة ملك ليشعر بالغيظ بسبب تواجد ألبرت لكن سينتظر لن يترك هذه الفرصة لتمر هذه الليلة ببطء شديد على الجميع في الصباح غادر ألبرت منزل سيمون لكنها كانت تنتظر عودة آدم لأنها تعلم أنه لن يتركها و شأنها بعد مغادرة ألبرت اتجه آدم برفقة ملك للداخل طرق الباب لتفتح لهما سريعاً
ـ أخبريني هل علمتي أين يوجد جون أم أخبر أصدقائي أن يقوموا بنشر الصور و سأخبر ألبرت أنكِ تعملي معنا منذ فترة
ابتلعت ريقها بتوتر و أجابته بتوسل :
ـ لا تفعل هذا الشيء ألبرت لن يتركني على قيد الحياة إن فعلت هذا الأمر .. حسناً سأخبرك أين يجلس جون الآن ؟!
ابتسم لها بهدوء لتخبره بالعنوان :
ـ هذا منزل شقيقته التي كانت تقيم فيه قبل أن تنتقل لمنزل آخر
ـ حسناً و أنا لن أدع أحدًا يعلم أن هناك علاقة بينك و بين ألبرت لكنني سأحتفظ بالصور حتى أتأكد أنكِ لن تقومي بخداعي
تركها و عاد لسيارته لتهتف ملك بجدية :
ـ خلينا نتحرك بسرعة
قام آدم بالاتصال ب سفيان و أخبره أن يلتقي به في العنوان الذي أعطاه له لكن في هذا الوقت انتبه سفيان لمغادرة هيلين المنزل و قرر أن يلحق بها أولاً فهو يظن أنها ستذهب لرؤية شقيقها .. بينما قرر جون أن يحضر ل نور بعض الملابس لأن ثياب شقيقته لا تناسبها تناولا الإفطار معاً و أخبرها أنه سيعود سريعاً و أغلق الباب عليها كما يفعل في كل مرة كانت تتابع التلفار و تشعر بالملل الشديد انتبه سفيان أن هيلين تتجه لمنزلها ليتأكد أنها قد تقوم بإيذاء نور أرسل رسالة ل آدم يخبره أن يصل قبله وصلت هيلين أولاً قرر انتظار آدم كي يصعدا معاً .. صعدت هيلين للأعلى و تفاجأت حين وجدت الباب مغلقًا بالمفتاح لتقف نور و تشعر بالخوف بعد رؤيتها لصوت الباب لتقف و تتراجع للخلف فتحت هيلين و نظرت بصدمة بعد رؤيتها ل نور لتبتسم لها بسخرية
تحدثت نور بخوف شديد و هي تتابع نظرات هيلين لها :
ـ من أنتِ ؟!
و كيف تقتحمين المنزل بهذه الطريقة سأخبر الشرطة ؟!
ابتسمت لها بسخرية شديدة و هتفت بوعيد :
ـ من أنا ؟!
أنا من سأنتزع روحك اليوم لقد انتظرت هذا اليوم كثيراً .. و هذه المرة لن أسمح لأحد أن ينقذكِ
عادت لتغلق الباب من الداخل كي لا يأتي أحدًا لإنقاذها
حاولت نور الركض من أمامها لتهتف بتوسل شديد :
ـ من أنتِ اتركيني و شأني ؟!
دعيني أرحل من هنا و أعدك أن لا تريني مرة أخرى
أومأت برفض لن تتركها مهما كلفها الأمر بدأت نور بالصراخ صعد آدم للأعلى لستمع صوت صراخ في الداخل طرق على الباب بقوة و حاول كسر الباب صعد إليه سفيان و حاولا معاً فتح الباب لكنهما فشلا عاد جون ليتفاجأ بسبب وجود آدم لكنه انتبه لصوت استنجاد نور بأحد كي ينقذها
في الداخل أثناء ركض نور سقطت على الأرض لتبكي بدموع و تتوسلها كي تتركها اقتربت منها هيلين و نظراتها يملؤها الغضب و الكره جلست جوارها لتبدأ بصفعها بقوة على وجهها قام جون بفتح الباب ليقف مصدومًا عدة دقائق ركض آدم إليهم كي يقوم بإبعاد هيلين عنها ليجدها فقدت الوعي
تحدث جون بغضب شديد و هو ينظر لشقيقته :
ـ ماذا فعلتِ أيتها المجنونة ؟!
وقفت أمامه و حاولت أن تدفعه بعيداً عنها :
ـ ابتعد عني سأقوم بقتـ.ـلها لن أسمح لها بالاقتراب منك أنت أو جوزيف
صفعها بقوة على وجهها لتتحدث بغضب :
ـ سأخبر أبي أنك تساعد هذه الفتاة
غادرت سريعاً و بدأ الشعور بالألم يعود لها مرة أخرى لتقف تبكي في الخارج قامت بالاتصال ب جوزيف كي يأتي إليها
في الأعلى حاول آدم إفاقة نور لكنه فشل لينظر ل جون بغضب قرر أن يأخذها بعيداً لأنه يعلم أن هيلين ستخبر ألبرت بالحقيقة حاول جون اعتراض طريقه ليقف سفيان له فهو لن يسمح لأحد أن يفشل خطتهم هذه المرة هبط آدم للأسفل ليضع نور في الكرسي الخلفي جلست ملك معها و كانت تحاول إفاقتها لكنها فشلت قرر أن يذهب للمنزل الذى كانوا فيه سابقاً
أردف بجدية و هو ينظر ل ملك :
ًـ كلمي جمال يشوف دكتور و قوليله إننا في بيت الريف
أومأت بموافقة و قامت بالاتصال ب جمال و أخبرته ليجيبها أنه سيذهب إليهم برفقة سفيان
قبل مغادرة سفيان منزل هيلين هتف جون بهدوء :
ـ سأذهب معكم نور مازالت مريضة لن تستطيعوا إنقاذها وحدكم

نظر له سفيان بغضب شديد ليتركه و يغادر برفقة جمال الذي أخبر السفارة أنهم بحاجة لإحضار طبيب سريعاً وصل آدم و اتجه للداخل و هو يحمل نور التي كانت في عالم أخر نظرت ملك ل آدم بخوف و هي ترى الدماء على ملابسها لم يجد آدم أمامه حلاً أخر فهو تعلم في السابق القيام بعمل الإسعافات الأولية ليطلب من نور أن تحضر خيطًا طبيًا و مشرطًا معقمًا و إبرة طبيبة أيضاً قام أولا بفك الخياطة و بدأ بتطهير الجرح و ملك تجلس جوار نور و تشاهد ما يحدث بخوف شديد أنهى آدم تطهير الجرح و طلب منها أن تبدل لها ثيابها نظرت له بتوتر فهي لا تستطيع فعل هذا الشيء وحدها لتتجه للخارج تبحث عن فتاة تساعدها
في المستشفى وصل جوزيف برفقة هيلين التى كانت تتألم بقوة ليقوم الطبيب بفحصها ليخرج له بعد فترة وجيزة و كانت نظراته لا تطمئنه أبداً
تحدث جوزيف بهدوء شديد :
ـ أخبرني هي بخير أليس كذلك !!
تنهد الطبيب بهدوء و تحدث بجدية :
ـ أعتذر منك لقد قمت بفحصها لكن سأنتظر ظهور الفحوصات الطبية أولاً
لا يعلم جوزيف سبب شعوره بالقلق عليها :
ـ تحدث مرة واحدة و أخبرني عن الشكوك التي تراودك
ـ أظن أنها مصابة بسرطان المعدة

يتبع

بنت السفير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن