الفصل السابع

3 0 0
                                    

الفصل السابع

بعد عودة هيلين للمنزل كانت تشعر بالحزن بسبب رفض والدتها أن تكون هناك علاقة بينها و بين جوزيف كانت تجلس في الحديقة لتجده يقترب منها ابتسمت له بسعادة قبّلها على جبينها 
تحدثت بسعادة كبيرة :
ـ اشتقت لك كثيراً
هتف جون بهدوء و هو ينظر لها :
ـ أنا أيضاً اشتقت لكِ لذلك أتيت لرؤيتك كي تأتى معي لمنزلي
استمعت لحديثه بصدمة شديدة :
ـ ماذا تقول أخي ؟!
أنا أحب جوزيف و أنت تعلم جيداً هذا الأمر كيف تطلب مني أن أتركه ؟!
تنهد بضيق لأنه يعلم جيداً أنها عنيدة و لن تقبل بسهولة :
ـ لن أقبل أن تصبحي زوجة رجل يعمل مع المافيا .. أنت تعلمين جيداً سبب مغادرتي لمنزل والدك لن أكون مثله يوماً ما و لن أسمح لكِ أن تعيشي تجربة والدتك من جديد كفى اتركي كل شيء و اذهبي معي هذا العالم لا يناسبنا
تعلم جيداً أنه يخاف عليها لكنها لا تستطيع أن تترك جوزيف رغم اعتراض الجميع و ظنت أن والدتها هي من أخبرته بالأمر :
ـ أريد أن أعلم من أخبرك أنني سأتزوج من جوزيف
تردد في البداية قبل إخبارها :
ـ لقد تحدث أبي معي عبر الهاتف و أخبرني بما حدث هو أيضاً غير موافق على هذه العلاقة رغم أن أسبابه مختلفة عن أسبابي لكن
قاطعت حديثه و هتفت بتعجب :
ـ ماذا تقول ؟!
أنت تكذب أليس كذلك أبي وافق على زواجي أنا و جوزيف أمي هي من أخبرتك و أنت لا تريد أن أغضب منها
تحدث بجدية و هو يعلم أنها لن تتقبل الأمر بسهولة :
ـ أنا لم أتحدث مع والدتك منذ أمس كنت في المستشفى الليلة الماضية و أنتِ تعلمين جيداً أنني لا أكذب و لا أجيد المراوغة هل ظننتى أن والدك سيقبل أن تكوني على علاقة مع أحد رجاله ؟!
هيلين كفى اتركي هذه العلاقة أنتِ فتاة جميلة لا تهلكي نفسك مع شخص لا يرى شيئًا أمامه سوى القتل .. دعينا نترك هذه المدينة و نذهب لمكان آخر لا يعلم أحد فيه من نكون و لا أي شيء عنا سنأخذ والدتي معنا .. أنا لا أريد شيئاً من أموال والدك و لا أريد أن أعيش هذه الحياة كفى
أومأت برفض و عناد :
ـ لا أستطيع أن أصدق هذا الحديث لقد وافق أبي بعلاقاتي هو قام بخداعي أليس كذلك جون لا تفعل معي هذا الأمر أنت تعلم أنني أحب جوزيف لا أستطيع العيش بدونه
لا يعلم ماذا يفعل معها ؟!
لا يستطيع أن يتركها تعيش في هذا العالم مع أشخاص حياتهم ملوثة بدماء الأبرياء :
ـ هيلين استمعي لحديثي جيداً أقسم لك لو أن جوزيف لا يعمل مع والدك كنت سأقف أمام الجميع لأجلكما لكنه لا يناسبك و أنت تعلمين هذا الأمر لا تجعلي العشق يؤذيكي هيا يا شقيقتي دعينا نذهب بعيداً و أعدك أنني لن أتركك
هبطت دموعها على وجهها ليشعر باليأس هو يدفع ثمن أخطاء والده لقد قام بتغيير كنيته كي لا يعلم أحد من يكون تنهد بضيق ليفكر في حل آخر
ـ لا تبكي سأتحدث مع جوزيف مرة أخيرة قبل أن أغادر
أومأت بموافقة و جلست معه تنتظر عودة جوزيف و كانت تفكر فيما سيحدث معهما لاحقاً تعلم جيداً أن أخاها إن غادر هذه المرة لن يعود مرة أخرى لهذا المكان هذه فرصتها الأخيرة
مر الوقت ليأتي جوزيف للمنزل و تفاجأ بسبب وجود جون في منزله لأنه يعلم جيداً أنه غير راض عن عمل والده اقترب منهما و جلس ليرحب به و هو يفكر في سبب تواجده الآن
أردف جون بهدوء شديد :
ـ أريد أن أتحدث معك في أمر ما
نظر لشقيقته ليكمل :
ـ هيلين اتركينا نتحدث معاً قليلاً
نظرت له بقلق و توتر و قررت أن تتركهما كي يتحدثا معاً اتجهت للحديقة كان جوزيف يراقب نظرات جون له
ـ أنت تعلم جيداً أن والدي لن يقبل أن ترتبط بها هل تريد أن تكون نهايتك الموت ؟!
يعلم جوزيف أن حديث جون صحيحًا لكنه لن يتراجع أن يصبح في يوماً ما من أحد كبار رجال المافيا و لن يجد أمامه سوى ألبرت كي يحقق له هذا الأمر
ـ أنا أحب هيلين حقاً و أريد أن تصبح زوجتي لا أعلم لما لا تصدقون حديثي .. أنت تعلم جيداً أن شقيقتك لن تحصل على أموال والدك في المستقبل كل شيء سيكون لك فقط
ابتسم جون و أردف بسخرية :
ـ لن آخذ هذه الأموال سأتبرع بها للفقراء و من قام أبي بقتـ.ـلهم هذه أموال ملوثة بالدماء لن أكون مثله يوماً ما لقد ارتكب جرائمًا كثيرة لن أكون مثله دعني أقدم لك عرضاً جيداً
نظر له جوزيف ليكمل جون بجدية :
ـ أترك العمل مع أبي و اذهب معي لروسيا سنقوم بالعمل معاً و نبدأ حياة جديدة و مختلفة
كان جوزيف يفكر في حديث جون لكنه أخذ قراره منذ أن بدأ بالعمل مع ألبرت فهو وصل لهذه المكانة بصعوبة كبيرة لن يهدم ما حققه الآن :
ـ أعتذر منك أنا لن أترك عملي من أجل أحد و إن وافقت شقيقتك على طلبك هذا خذها معك لن أعترض
ابتسم جون بسخرية ليجيبه بجدية :
ـ حسناً انتظر جحيم ألبرت من الآن
أشار جوزيف ل هيلين أن تأتى إليهما كي تخبرهما قرارها الأخير وقفت أمامهما ليهتف جوزيف بهدوء :
ـ عليكِ الإختيار الآن إما أن تبقين معي أو تذهبي مع جون
نظرت لشقيقها بدموع ليتحدث بجدية :
ـ من الآن و صاعداً لن يكون بيننا أي رابط لقد رحلت شقيقتي الآن
غادر و تركهما لتجلس و تبكي بقوة ابتسم جوزيف و اقترب منها ليضمها بهدوء ظل معها حتى هدأت ليصعدا لغرفتهما بعد ذلك
❈-❈-❈
عاد جمال للمستشفى ليجد آدم و ملك يجلسان في انتظاره اقترب منهما و شعر من نظراتهما أنهما علما بوجود جون في المستشفى
تحدث آدم بهدوء و هو ينظر :
ـ فيه أخبار جديدة عندك تاني أنا مش هتفاجئ تاني خلاص
ابتسم جمال ليجيبه بمرح :
ـ لغاية دلوقتي كل شيء تحت السيطرة مش عارف بعدين إيه ممكن يظهر تاني المهم سفيان وصل و طبعاً مش هيقدر يجي هنا علشان كده هنتبادل مع بعض بحيث كل واحد يكون موجود في وقت مختلف عن التاني
تحدثت ملك بتفهم لحديثه :
ـ أنا موافقة و علشان الفترة الجاية مش عارفين مستنينا إيه لازم نكون حذرين
تركهما آدم و اقترب من الغرفة ليشاهدها من زجاج النافذه تنهد بهدوء و هو يفكر في سبب اهتمام فارس بها لهذه الدرجة لكنه حتماً سيعلم لاحقاً الحقيقة
أردف آدم و هو ينظر لهما :
ـ طيب أنا هكون موجود أغلب الوقت علشان أتابع أي قلق خاصة لو جوزيف عرف عن وجودها هنا مش هيسكت جمال ممكن يرجع بالليل و ملك تكون هنا بكره
اقترب جمال منه و تحدث بهدوء :
ـ بتفكر في إيه إحنا عاوزين نخلص المهمة هنا من غير قلق و كمان لازم تتكلم مع سفيان لأنه أكيد هيصمم يجي المستشفى مش هقدر أقنعه لوحدي خلينا نروح نتكلم معاه لأني بصراحة مش مطمن للجاي
تفهم آدم سبب قلق جمال لأنه يعلم جيداً أن سفيان لن يترك الفرصة هذه المرة :
ـ أنا و إنت هنروح نشوفه و نتكلم معاه ملك هتفضلي هنا و أي جديد كلمينا هنكون عندك في أسرع وقت
أومأت بموافقة ليغادرا متجهان للفندق لرؤية سفيان و التحدث معه في هذا الوقت استيقظ سفيان و كان يريد أن يتجول في الشوارع قليلاً لكنه قرر انتظار جمال كي يتحدثا معاً .. وصل جمال و آدم للفندق ليرسل رسالة ل سفيان ليهبط لهما و يجلسون معاً في مطعم الفندق أحضر النادل لهم القهوة ثم غادر و تركهم
تحدث آدم بهدوء و مرح :
ـ إيه رأيك في روما اتغيرت صح
ابتسم جمال لحديثه لأنه يعلم أن آدم أراد أن يزيل التوتر الذى يشعر به لينظر له سفيان بغضب مصطنع :
ـ مفيش فايده بعدين إحنا مش جايين هنا في رحلة هاه عاوزين نخلص المهمة بسرعة بعدين أنتم جايين سوا ليه مش المفروض يكون آدم في المستشفى
تنهد جمال بهدوء بعد أن أشار له آدم أن يجيبه :
ـ سفيان للأسف إنت مش هتقدر تروح المستشفى نهائي
تعجب من حديث جمال و نظر لهم بتعجب :
ـ ياترى إيه السبب ممكن أفهم
لا يعلمان كيف يخبراه بالأمر ظلا ينظران لبعضهما البعض بقلق ليتأكد سفيان أن هناك شيئًا قد حدث :
ـ اتكلموا و لا تحبوا أروح المستشفى بنفسي هاتوا العنوان لو خايفين
تحدث آدم بجدية شديدة و هو يرتشف من فنجان القهوة :
ـ اسمعني للآخر يا سفيان المهمة المرة دى مش سهلة زى ما إنت كنت متوقع البنت في غيبوبة في المستشفى و حالتها مش مستقرة و اللي عرفناه إن جون ابن ألبرت دكتور هناك للأسف لو ظهرت قدامه ممكن يتعرف عليك و في الحالة دي كلنا بدون استثناء هيكون مصيرنا الموت إحنا لازم نتحد و نكون سوا في كل خطوة اللي متأكد منه إن حياة نور بجد في خطر حقيقي و إلا ألبرت مكنش أتدخل بنفسه علشان يخلص عليها
كان سفيان يستمع لحديث آدم بهدوء شديد و ظل يفكر جدياً في هذه المهمة :
ـ طيب فيه تغييرات تمت في الخطة و لا زي ما هي
أردف جمال بجدية شديدة :
ـ هنستنى لغاية حالة نور ما تستقر بعدين نبدأ نتحرك
في المستشفى وصل جون و دلف لرؤية نور و الاطمئنان عليها وقفت ملك في الخارج تنظر و تترقب خروجه كي يطمئنها عليها في الداخل بدأت نور تحرك يدها بضعف و تنظر حولها كأنها أصبحت فتاة أخرى لا تتذكر أى شيء انتبه جون لها لينتبه جون لها
اقترب منها و تحدث بسعادة :
ـ هل استيقظتي تحدثي معي
أجابته بضعف و هي مازالت تشعر بالخوف :
ـ من أنت ؟! و أين والدي و والدتي ؟!
نظر لها بتعجب و قلق :
ـ أنا الطبيب المعالج لك لا تقلقي ستكونين بخير قريباً
تحدثت بدموع و توتر :
ـ أريد رؤية والدي آخر شيء أتذكره مغادرته للمنزل برفقة والدتي
نظر لها بهدوء و شك أن تكون تعرضت لفقدان الذاكرة :
ـ اهدأى سأعود بعد قليل
اتجه جون للخارج و اقترب من ملك التي شعرت أن هناك شيئًا قد حدث خاصة بسبب تواجده فترة طويلة مع نور في الداخل :
ـ أين والدها و والدتها هي تريد رؤيتهما الآن
ابتلعت ملك ريقها بتوتر و هي لا تفهم ماذا يقصد جون بحديثه :
ـ ماذا تقصد أيها الطبيب ؟!
تنهد جون بهدوء و أردف بجدية :
ـ لقد تعرضت لنوع من أنواع فقدان الذاكرة هي تريد رؤية والديها الآن من فضلك أخبريهما أن يأتيا سريعاً
نظرت له بصدمة ليكمل :
ـ سأذهب لاستدعاء طبيب مخ و أعصاب لرؤيتها أولاً لحين حضروهما إلى هنا
غادر و تركها لتنظر ملك حولها بصدمة وقفت عاجزه لا تعلم ماذا تفعل لتقوم بالاتصال ب جمال كي يأتي إليها برفقة آدم فهي لا تستطيع فعل شيء وحدها كان جمال يتحدث مع سفيان و آدم ليجيب سريعاً على الهاتف كان يستمع لحديثها بصدمة شديدة انتبه له كل من سفيان و آدم أغلق معها
ـ إحنا لازم نرجع المستشفى حالاً
وقف آدم و نظر له بتعجب شديد ليهتف سفيان :
ـ جوزيف عرف مكانها و لا إيه !!
أردف بجدية و هو ينظر لهم :
ـ ملك بتقول إن نور فقدت الذاكرة
وقف سفيان و نظر له بصدمة :
ـ نعم !! إنت بتقول إيه !!
أجابه جمال بقلق و توتر :
ـ مفيش وقت هبلغك بأى جديد
غادرا و تركاه يجلس و يفكر فيما يحدث معه وصل آدم و جمال في وقت قياسي وجدا ملك تقف في الخارج ليستمعوا لصوت بكاء نور في الداخل و استغاثتها بوالديها خرج جون من الغرفة
تحدث بجدية شديدة :
ـ أريد رؤية والديها لما لم يأتيا حتى الآن ؟!
أجابه آدم بتوتر شديد :
ـ والدتها مريضة لا تستطيع السفر لهنا و والدها لم يعلم حتى الآن أنا ابن عمها هل يمكنني رؤيتها ؟!
أومئ جون بموافقة ليغمض آدم عينيه بقلق و نظر ل ملك و جمال قبل دخوله مع جون
في الداخل كانت تتحدث بتعب شديد و تريد رؤية والديها اقترب جون منها ليقف آدم بعيداً و نظر لها بقلق شديد
أردف جون بجدية و هدوء :
ـ اهدأي لقد أتى ابن عمك من أجلك و سيظل معك
نظرت حولها بتعب و هي تشعر بالتعجب من حديث الطبيب فهي لم ترَ أي شخص من أسرة والدها في السابق أشار جون اتجاه آدم لتنظر له بتعجب
ـ من أنت ؟!
تحدث بتوتر شديد و حذر :
ـ اهدأي أنا آدم والدك يكون عمي
أردفت بدموع و خوف :
ـ أنت تكذب !! أريد والدي و والدتي

يتبع

بنت السفير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن