بنت السفير

الفصل السادس

الفصل السادس

كان جمال يقود سيارته متجهاً للمطار لاستقبال سفيان ليأتيه اتصالًا من أحد الأشخاص الذين يعمل معهم ليخبره فيه أن جون ألبرت يعمل طبيب في هذه المستشفى ليشعر بالصدمة لا يعلم ماذا يفعل هل يعود لهم مرة أخرى ؟!
و يطلب نقل نور لمستشفى آخر أم يكمل طريقه و يذهب لاستقبال سفيان في هذه الحالة لا يستطيع سفيان الذهاب للمستشفى لأن جون رآه مرة في الماضي لم يجد أمامه حلَأ سوى الاتصال ب فارس و إخباره بما حدث كي يكون على علم بكل ما يحدث معهم يبدو أن هذه المهمة لن تنتهى هنا بسلام قام بالاتصال ب فارس و هو يقترب من المطار
ـ مساء الخير يا فندم آسف إني بكلم حضرتك في وقت متأخر
كانت الساعة تجاوزت الخامسة صباحاً في القاهرة ليجيبه فارس بهدوء :
ـ مفيش أي إزعاج بعدين أنا واثق إنك مش هتتكلم في الوقت ده إلا لو فيه سبب مهم فيه إيه جديد !!
تنهد بضيق ليجيبه و هو يغلق السيارة و يقف أمام صالة الاستقبال :
ـ إحنا نقلنا نور المستشفى لأن وضعها مكنش طبيعي لكن وصلني اتصال دلوقتي إن ابن ألبرت دكتور في المستشفى و أنا بصراحة قلقان لأن سفيان لو راح هناك ممكن يتعرف عليه .. وقتها الوضع هيكون صعب هندخل في مواجهة مباشرة مع ألبرت و أكيد مش هيضيع الفرصة المرة دي و ممكن يتعامل بنفسه و يقصي جوزيف من العملية حضرتك عارف وقتها إنه ممكن يخلص علينا كلنا مقابل يوصل للمستندات
شرد فارس قليلاً لأن حديث جمال صحيح التعامل مع ألبرت لن يكون في مصلحتهم لأنه على علاقة بشخصيات سياسية في روما و يمكن القول أنه يدير حزب سياسي كبير في الخفاء :
ـ اسمعني كويس و نفذ اللي هقوله سفيان ممنوع يروح المستشفى الفترة دي نهائي و هيوصلك هوية مزوره باسم جديد ل نور لغاية ما تخرج من المستشفى و تكون تحت عينيكم طول الوقت و عاوز مراقبة ٢٤ ساعة ل جوزيف و ابن ألبرت تحركاتهم تكون عندي أول بأول و قصي و عيلته بكره يكونوا في مصر جمال أى غلطه الكل هيتاذى مش نور لوحدها أنتم كمان معاها .. أنا هبعت لك هوية بكره و هتكون بنت عم آدم مقيمة في روما هو جيه لما عرف إنها عملت حادثة ممنوع سفيان يروح المستشفى لأي سبب حتى لو نور اكتشفت هتكلم مع آدم و أقوله يعمل إيه أطمن
أغلق جمال مع فارس ليجد سفيان يقترب منه رحب به و اتجها للسيارة
هتف سفيان بهدوء و هو يلاحظ قلق جمال :
ـ طمني إيه الأخبار !! وصلتم لفين في المهمة دي !!
جمال و هو ينظر للطريق متجنباً النظر له :
ـ كل شيء تحت السيطرة أطمن هتروح دلوقتي ترتاح في الفندق و نتقابل آخر اليوم لأن عندي كام مشوار خاص بالمهمة دي هكون على تواصل معاك أول بأول
أردف سفيان بتعجب فهو ظن أنه سيتجه لرؤية نور أولاً :
ـ أنا عاوز أشوف الدكتورة الأول بعدين أنا مش جاي أرتاح إنت أكتر واحد عارف إني بحب أخلص شغلي في أسرع وقت
تحدث جمال بجدية و حذر :
ـ هي حالياً في المستشفى و الزيارة ممنوعة عنها أنا و ملك معاها كمان آدم معانا
شعر سفيان أن هناك شيئًا ما يخفيه جمال عنه :
ـ إيه سبب رفضك أروح المستشفى مش فاهم إنت مخبى إيه !!
وصلا للفندق ليهتف جمال و هو يقف بالسيارة :
ـ بكره هتفهم كل حاجة بس حالياً أرتاح أطمن المهمة مش هتخلص بسهولة بس دلوقتي لازم أقابل قصي حاتم علشان ميعاد سفرهم بكره
قرر سفيان أن ينهي الحديث الآن لأنه بحاجة شديدة للنوم لقد أرهق كثيراً في اليومين السابقين بسبب مرض والدته صعد لغرفته بعد أن أخذ المفتاح و كان يفكر في هذه الفتاة ليقرر أن يعلم الحقيقة في الصباح يبدو أنه سيعود للمغامرات في شوارع روما ليبتسم لتذكره حديث آدم أثناء لقائهما معاً في النادي