الفصل الحادي عشر

2 0 0
                                    

الفصل الحادي عشر

انتبه جون لنفسه سريعاً ليضع عليها الغطاء و يتجه بها للحمام وضعها في حوض الاستحمام و كانت ترتجف بسبب ارتفاع درجة الحرارة وضع يده على وجهها نعم سيأخذها و يبتعد بها سيقوم بإخفاءها عن الجميع لكنه سيبحث عن أسرتها أولاً و بعد ذلك سيذهبان بعيداً عن كل هذه الصراعات بعد فترة وجيزة بدأت تفتح عينيها بتعب و نظرت له بصدمة ليقف بعيداً عنها
هتف بهدوء و هو يتجه للخارج :
ـ لا تقلقي لقد كانت حرارتك مرتفعة و لن نستطيع العودة مرة أخرى للمستشفى سأنتظرك في الخارج
اتجه للخارج ليحضر لها ملابس أخرى ليغادر بعد ذلك متجهاً للمطبخ كي يعد لها طعام تتناوله كي تأخذ أدويتها وقفت نور و هي تشعر أنها أصبحت أفضل رغم عدم اتزانها لتبدل الملابس مرة أخرى و مشطت شعرها لتتجه للخارج انتبهت له يجلس شاردًا لتشعر بالخجل بسبب ما فعله معها
اقتربت منه و أردفت بهدوء شديد :
ـ أريد أن أذهب لمنزلي لرؤية والدتي و والدي كي أطمئن عليهما و أعلم ماذا حدث لهم ؟!
تنهد جون و هتف بجدية :
ـ أنتي مازلتي مريضة سأذهب لرؤيتهما في الصباح
نظرت له بصدمة شديدة فهي لا تستطيع أن تظل معه في مكان واحد :
ـ لا هذا غير صحيح لا يحق لنا أن نظل في مكان واحد اتركني أرحل و لن أخبر أحدًا عنك يكفى أنك أنقذتني من هؤلاء الأشخاص
حاول أن لا يغضب كي لا تشك فيه :
ـ أظن أنهم يراقبون منزلكم و إن عدتي إلى هناك لن يتركوكي هذه المرة ثقي بي
رغم ترددها لكن حديثه صحيح وقف ليحضر لها طبق الشوربة ليضعه أمامها بدأت تتناوله في هدوء وسط مراقبة جون لها أنهت الطعام ليحضر لها بعض الأدوية و أخذتها بسبب الألم الذي تشعر به
تحدثت بنوم و هي تقف :
ـ أشعر بالنعاس سأذهب للغرفة الآن
أومأ بموافقة لتتركه و تتجه للغرفة ليظل هو يفكر فيما سيفعله معها لاحقاً
اتجه آدم برفقة ملك لمنزل جون و طرقا على الباب عدة مرات و لم يجدا إجابة ليدور آدم حول نفسه بغضب شديد حاولت ملك تهدئته
ـ آدم أهدى أكيد هنوصل لمكانهم قريب بعدين جون مش غبي علشان يرجع لبيته أكيد هو راح مكان تاني
تحدث بغيظ شديد و غضب :
ـ هيروح فين هاه مفيش غير إنه يلجأ ل هيلين أو ألبرت و في الحالتين عارفة النتيجة هتكون إيه
سار عدة خطوات ليضرب بيده على طاولة موضوعة في الحديقة
ـ تعالي معايا خلينا نرجع للمستشفى
تعجبت ملك من حديثه و كانت تفكر في سبب عودتهما للمستشفى مرة أخرى ركبت جواره في السيارة و كان يقود بسرعة شديدة لا تنكر أنها كانت خائفة ليصلا في وقت قياسي اتجه لغرفة مدير المستشفى الذى كان متواجدًا حينها ليرفع سلا.حه عليه نظرت ملك له بخوف شديد
ـ أقفلي الباب بالمفتاح
رغم تعجبها لكن اقترب آدم من الطبيب ليهتف و هو يمسك قميصه :
ـ أريد أن أعلم عنوان سيمون الآن و إلا أقسم لك أن أخبر الشرطة بما تفعله هنا هيا
نظر له الطبيب بقلق شديد و خوف من أن يفعل ما أخبره به ليخبره بالعنوان تحدث آدم و هو يضر.به بقوة في وجهه :
ـ إن أخبرت أحد بما حدث الآن سترى ما سأفعله معك
غادر سريعاً و ملك خلفه ليجلس الطبيب و يمسح وجهه لأول مرة يشعر بالخوف هكذا كانت ملك تراقب آدم بهدوء ليتجها معاً لمنزل سيمون ليجدا عدة سيارات في الخارج وقف آدم بعيداً ليفكر في طريقة للتوجه للداخل
نظر ل ملك و أردف بجدية :
ـ أنا هروح من الاتجاه التاني أشوف لو فيه طريقة أدخل بيها من غير ما ينتبهوا عليا لو اتأخرت أو سمعتي ضرب نار اتصلي ب سفيان و جمال
أمسكت يده بقلق شديد :
ـ آدم كفاية تهور إحنا لسه مش متأكدين من وجود جون هنا بعدين الحراس شكلهم مخيف نور لو ألبرت عرف إنها مع جون مش هيغامر هياخدها أي مخزن خاص بيه
تنهد بهدوء ليجيبها بجدية :
ـ محاولة يا ملك لازم نوصلها قبل ألبرت و جوزيف
تركها و سار في الاتجاه الآخر ليجد سورًا ارتفاعه متوسط استطاع أن يقفز للداخل كان يسير بحذر خشية أن ينتبه له أحد وجد إضاءة في الداخل ليقترب بحذر و ابتسم بسخرية بعد رؤيته ل ألبرت معها لكن ما جعله يطمئن أنهما كانا في وضع غير لائق ليعود سريعاً بعد أن التقط لهما عدة صور .. كانت ملك تشعر بالقلق و لا تنكر أنها فكرت في لحظات الذهاب إليه لكنها تراجعت وجدته قادم ليجلس جوارها و يبدو عليه السعادة كأنه حصل على كنز ثمين ليرسل الصور ل سفيان و جمال
ـ إيه الحكاية و سبب الابتسامه دى إيه نور مع سيمون صح
أومأ برفض ليجيبها بهدوء :
ـ نور مش جوه بس هنوصل لمكانها عن طريق سيمون
تعجبت من حديثه لتهتف بعدم فهم :
ـ إزاي بقى هتقبل تساعدنا و ليه أظن مش هتقبل بسهولة
نظر للهاتف و أردف بتنهيدة عميقة :
ـ لأنها لو رفضت تنفذ هتلاقي صورها بكره على كل مواقع التواصل
ـ صور إيه !! ليه بتتكلم بالألغاز هات الموبايل ده
أشار لها برفض و تحدث بمرح :
ـ إنتي لسه صغيرة غلط تشوفي الصور دي
ضحك بقوة ليزداد تعجبها ليسمع لرنين هاتفه أجابه ممازحاً :
ـ أنا بفكر أستقيل و أكون صحفي هكسب أكتر
أردف جمال ضاحكاً و هو يجلس مع سفيان يراقبان منزل جوزيف :
ـ إنت مجنون إيه الصور دي إياك ملك تشوفها
نظر آدم ل ملك بابتسامة :
ـ أطمن بنتنا محترمة أكتر منهم عليهم اغراءات الأجانب دول يا عمنا أنا هتجوز إيطاليه خلاص و نعمل ميكس جامد
تحدث سفيان الذي كان يستمع للمحادثة عبر مكبر الصوت :
ـ مجنون و مفيش فايدة إزاى خدت الصور دى طيب بعدين كده هترجع مصر في صندوق
تحدث آدم بغضب مصطنع :
ـ عيب عليك أنا مفيش حاجه تضيع مني و صدقني هنرجع و معانا نور بس قبلها هعمل دعاية لأصحابنا بينا و بينهم علاقات سياسية المهم خليكم مراقبين اللي عندكم و أنا لما الزعيم يخرج هبدأ مهمتي باي يا شباب أقولك حاجة أخيرة لولا ملك معايا كان بقى التصوير فيديو
أغلق الهاتف سريعاً قبل أن يقوم سفيان بالرد عليه و جلس في السيارة ينتظر مغادرة ألبرت المنزل
❈-❈-❈
في الصباح استيقظ جون و أعد الإفطار كي يتناوله مع نور و هو يفكر في الذهاب لمنزل والديها كي يخبرهما عن تعرضها لحادثة وجدها تقف أمامه و تنظر له بهدوء
ـ أريد أن أرى والدتي جون أنا بحاجة شديدة إليها
أردف بجدية شديدة و هو يشير لها كي تجلس و تتناول الطعام :
ـ سأذهب للقائهما لكن أولاً تناولي الطعام و أدويتك بعد ذلك سأذهب لرؤيتهما
أومأت بموافقة و جلست تتناول الطعام في صمت أخذت أدويتها بعد ذلك ليتركها و يرحل بعد أن أغلق الباب عليها كي لا تغادر المنزل و تتركه لتقوم بفتح التلفاز كي تهدأ قليلاً من التفكير
كان آدم يراقب منزل سيمون و ينتظر مغادرة ألبرت كي يتحدث معها لكنه تفاجأ بسبب خروجها معه ليقرر أن يلحق بهما انتبهت ملك التي استيقظت بعد أن شعرت بحركة السيارة و سيرها خلف السيارات الأخرى
ـ إنت مشيت ليه مش قولت هنتكلم معاها
أردف آدم بجدية شديدة :
ـ لأنها خرجت أو ممكن هربت
ـ هربت !!
تحدثت ملك بتعجب و هي تفكر في سبب هروبها ليهتف آدم :
ـ سيمون شغاله مع ألبرت مش عارف إيه نوع الشغل بينهم بس هعرف لما أقابلها
كانت تتابع الطريق بشرود لتقف السيارة أمام أحد المنازل تركت سيمون سيارة ألبرت و اتجهت داخل المنزل ليغادر بعد أن ودعها قرر آدم أن ينتظر عدة دقائق خشية أن يكون المنزل مراقبًا ليتجه للداخل برفقة ملك طرق الباب عدة مرات فتحت له لتنصدم من رؤيته كانت تتراجع للخلف بخوف شديد من نظراته لها
ـ أريد أن أعلم أين جون الآن ؟!
ليس أمامك حلًا سوى مساعدتي أو بعد دقائق سترين صور تجمعك بعشيقك على مواقع التواصل
كانت تستمع لحديثه بتوتر و خوف :
ـ أنا لا أعلم أين هو صدقني لقد أخبرتك بالأمس عنوان منزله ليس لديه منزلًا آخر
هتف بمراوغة و مكر :
ـ ماذا سيفعل جون حين يشاهد صورك مع والده
ابتلعت ريقها بتوتر شديد ليخرج لها هاتفه و يجعلها تشاهد بعض الصور التي التقطها لها أمس لكنها تحدثت بسخرية :
ـ أنت تظن أنك إن جعلت الناس يشاهدون هذه الصور ستظل على قيد الحياة حسناً في هذه الحالة دعني أخبرك أنت لا تعلم من هو ألبرت مايكل
ـ لا يهم حينها لن يستطيع أن يجدني في روما أخبريني أين يوجد جون ؟!
دعيني أخبرك شيئاً ما أنا لا أخاف من ألبرت ما رأيك أن أجري معكي صفقة
نظرت له بهدوء شديد و ترقب ليكمل بجدية :
ـ سأقوم بمسح جميع الصور على أن تخبريني أين يوجد جون الآن ؟!
جلست و تحدثت بإرهاق :
ـ أقسم لك أنا لا أعلم أين هو و إن تحدثت معه الآن بالتأكيد لن يخبرني خشية أن أكون مراقبة
ـ إذن لديك حتى المساء عليكِ أن تعلمي أين يختبئ و إن تلاعبتي معي  ستندمين
اقترب منها ليكمل بتحذير و صوت منخفض :
ـ إن أخبرتي ألبرت سأرسل هذه الصور ل جوزيف و هيلين و جون و أنت تعلمين جيداً ماذا سيفعلون معك حينها
قرر آدم أن يتركها و يرحل اتجه لأحد المطاعم كي يتناول بعض الساندويتشات و فنجان القهوة كي يستيقظ و انتبه ل ملك التى تراقبه
ـ إيه الحكاية من وقت ما وصلنا و إنتي ساكته اتكلمي
تنهدت بهدوء و تحدثت بجدية :
ـ إنت عارف إن سيمون ممكن تبلغ ألبرت بالكلام اللي قولته لها بعدين ليه معرفتنيش إنها على علاقة ب ألبرت آدم بلاش مخاطرة لو سمحت إحنا فريق واحد فكر في مستقبلك
ـ أنا عشت حياتي كلها لوحدى يا ملك أمى ماتت و أنا صغير أبويا اتجوز علشاني لكن للأسف عشت مع مرات أب بتفضل ولادها عليا نجحت إنها تد.مر علاقتي بيهم و أبويا كمان كان بيصدق كل كلامها عني حتى لو كذب و علشان يرتاح رجعني مصر أعيش مع مربية عمي لما عرف خدني عنده كان أب حقيقي ليا هو و ماما زهرة لكن أنا افتقدت العيلة الحقيقة ممكن تشوفوني مجنون أنا بخبى وجعي و ضعفي في الجنان ده يا ملك أنا مش خايف من ألبرت إحنا بدأنا المهمة دى و متوقعين نتائج كتير بس فيه حاجة أنا واثق منها إننا هنرجع و نور معانا يلا علشان نتحرك
تعلم جيداً أن آدم صديقًا جيدًا و دائماً تلجأ إليه إذا أرادت شيء
ـ هنروح فين دلوقتي سفيان و جمال لسه متكلموش
تنهد بهدوء شديد ليقف :
ـ عاوز أمشى بالعربية شوية قبل ما نرجع ل سيمون
غادرت معه ليسير بالسيارة و يفكر في القادم
عند جمال انتبه لمغادرة سيارة جوزيف المنزل ليلحق به سريعاً أما سفيان ظل ينتظر مغادرة هيلين كي يلحق بها لكنها كانت في الداخل تشعر ببعض الألم لتقوم بالاتصال ب سيمون كي تذهب إليها و رغم ترددها في البداية لكنها وافقت لا تنكر أنها فكرت في لحظة أن تتحدث مع ألبرت و تخبره بما حدث معها لكنها تراجعت لتذهب إليها تفاجأ سفيان بعد رؤيته لها و هي تتجه للداخل كان يظن أن آدم و ملك خلفها لكنه تفاجأ بعدم ظهورهما
تفاجأ جمال حين وجد جوزيف يقف أمام الشاطئ ليتعجب في البداية ظل يراقبه بعض الوقت لينتبه له يركب في سيارة أخرى و يغادر مسرعاً
ابتسم جوزيف ليهتف مساعده :
ـ أنت محق يا سيدي هم يقومون بمراقبتك منذ أن غادرت المنزل
ـ دعني أقوم بهذا الاتصال أولاً و بعد ذلك أخبرني ما حدث معك

كانت شهد تجلس صامتة بعد أن أخبرها بالحقيقة وصل فارس و استقبله قصي كانوا ينتظرون أن يحدثهم جوزيف نظرت سناء بخوف بعد استماعها لرنين الهاتف لتقوم بفتح المكبر
ـ أخبريني ما الجديد هل التقيتي ب نور ؟!

كانت تدعى البكاء لتجيبه بحزن :
ـ لقد أخبروني أنها ماتت يوم الحادثة و
قاطعها و تحدث بغضب :
ـ اصمتي يكفي أقسم سأجعلك تدفعين ثمن هذا الحديث سأجعل رجالي يتأكدون من الأمر و إن كنتِ تكذبين انتظري مني مفاجأة ما

يتبع

بنت السفير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن