الفصل العاشر

1 0 0
                                    

الفصل العاشر

كانت تجلس جواره في السيارة و رغم شعورها بالخوف لكن ليس أمامها حلًا آخر فهي لا تصدق حديث ملك عليها الهروب و الذهاب لرؤية والديها .. يتابعها باهتمام شديد و وعد نفسه أن يساعدها كي تعثر على أهلها ليتذكر حديثها معه في المستشفى |
جلس على الكرسي و نظر لها بهدوء لتهتف بدموع :
ـ أرجوك ساعدني في الخروج من هنا أنا لا أعلم من هؤلاء الأشخاص هم يكذبون علي أعلم ذلك و هم لن يتركوني و شأني
تنهد بهدوء هو أيضاً يشك فيهم رغم أن آدم جعله يرى الهوية لكن توسلها له جعله يشعر بالتوتر ليجيبها بجدية :
ـ أنتِ مازلتِ مريضة انتظري عدة أيام فقط و سأساعدكِ في المغادرة
هتفت بدموع و ألم شديد :
ـ لا أريد أن أنتظر يومًا آخر هم يجلسون في الخارج طوال الوقت أرجوك
نظر لها بهدوء و وقف و هو يفكر في الأمر :
ـ مهلاً أخبريني هل لديك أصدقاء أقوم بالاتصال بهم كي يكونوا هنا معكِ
أغمضت عينيها بتعب و أردفت بصوت متعب :
ـ لي صديقة لكن أخشى يفعلوا لها شيئًا إن أتت إلى هنا
كان يفكر في الأمر هل يساعدها أم يتركها فهو لا يستطيع حمايتها منهم اتجه للخارج و نظر ل آدم ليتجه لمكتبه و استدعى إحدى الممرضات التي تعمل معه دلفت إليه و وقفت أمامه
ـ سيمون أريد مساعدتك في أمر ما
هتفت بهدوء شديد و اهتمام :
ـ ما الأمر أيها الطبيب
ـ أريدك أن تبعدي الرجل الذى يقف أمام غرفة العناية  لبعض الوقت
نظرت له بقلق شديد ليكمل بجدية :
ـ لا تقلقي سيمون أنا لا أستطيع أن أطلب من أحد غيرك المساعدة
رغم خوفها من الأمر لكنها وافقت تركته لتتجه لإحدى الغرف القريبة كي لا يشك آدم فيها عادت إليه بعد عدة دقائق و هي تدعي الخوف و البكاء
هتفت و هي تقف أمامه :
ـ أرجوك أريد مساعدتك لقد سقط المريض على الأرض و إن عاد الطبيب و وجده هكذا سياعقبني ساعدني فقط كي نعيده  إلى السرير
تنهد بضيق فهو كان يريد التحدث مع نور لتأتي هذه الممرضة و تعترض طريقه قرر الذهاب معها و سيلتقى ب نور بعد عودته بالفعل اتجه معها للغرفة و بدأ بمساعدتها لكنه شعر أن هناك خطبًا ما فـ المريض لا يبدو أنه سقط لأنه لم يتألم و المصل لا يزال معلقًا في يده
بعد مغادرة آدم مع سيمون اقترب جون من الغرفة و معه كرسي متحرك لأنها لا تستطيع السير دلف إليها و نظر لها بهدوء
ـ هيا علينا التحرك سريعاً قبل عودتهم مرة أخرى
ساعدها كي تقف و تجلس على الكرسي رغم الألم الذي تشعر به لكنها تريد المغادرة في أسرع وقت اتجه للخارج و أغلق الباب ليسير سريعاً قبل عودة آدم  |
عودة للوقت الحالي
  نظر لها بشفقه لا يعلم أين يذهب بها لأنه يعلم أن آدم و من معه سيصلون لعنوان منزله لم يجد أمامه سوى حلأً آخر و هو اللجوء ل هيلين ليقوم بإيقاف السيارة كي يتحدث معها عبر الهاتف لمساعدته قام بالاتصال بها لتتعجب لأنه غاضب منها بسبب إصرارها على الزواج من جوزيف
أجابته بهدوء شديد و حذر :
ـ مرحباً جون ما الأمر ؟!
تحدث بجدية شديدة و إرهاق :
ـ أريد مساعدتك في أمر ما لكن عليك أن تعديني أن لا تخبري أحدًا بالأمر
تعجبت من حديثه لتقف في الحديقة كي تعلم ماذا يريد ؟!
ـ أخبرني ماذا هناك ؟!
ـ سأذهب لمنزلك عدة أيام فقط
أجابته بعدم فهم و غموض :
ـ ماذا تريد من منزلي ؟!
أنت لديك منزلك الخاص ما الأمر أخبرني ؟!
تنهد بهدوء و هو ينظر ل نور الجالسه جواره :
ـ لدي صديق يحتاج لمنزل عدة أيام لأنه ترك منزله و سينتقل لمنزل جديد
شعرت من حديثه أنه يخفي عنها شيئًا ما لكنها قررت معرفته لاحقاً لتجيبه بجدية :
ـ حسناً أظن أن لديك نسخة من المفاتيح
ابتسم ل نور فهو كان يظن أن شقيقته ستعارض الأمر :
ـ نعم معي نسخة أشكرك كثيراً سألتقى بكِ قبل مغادرتي روما
هتفت بحزن شديد :
ـ أنت سترحل حقاً جون أرجوك لا تفعل هذا أنا و والدتي بحاجة شديدة إليك لا تعاقبنا بهذه الطريقة
تنهد بهدوء ليجيبها بجدية :
ـ قد أعود يوماً ما هيلين لكن أنا بحاجة شديدة للابتعاد بعض الوقت سألتقي بكِ لاحقاً
أغلق معها ليكمل طريقه متجهاً للمنزل أما هيلين كانت تشعر أنه يخفي عنها شيئًا ما لذا قررت أن تذهب للمنزل في الغد لتعلم ماذا يجري هناك وجدت جوزيف يقترب منها لتبتسم له بهدوء
ـ سأسافر في الغد مدينة البندقية لدي عملًا هناك و سأعود بعد غد
نظرت له بابتسامة هادئة فبهذه الطريقة ستستطيع الذهاب للمنزل دون أن يشك فيها
ـ حسناً سأنتظرك هنا و أريد لقاء والدتي و التحدث معها
أومأ بموافقة ليتجها معاً للداخل .. وصل جون للمنزل و دلف برفقة نور التي جلست في غرفة الاستقبال و كانت تشعر ببعض التعب نظر لها
تحدث بهدوء شديد و جدية :
ـ سأذهب لإحضار بعض الأطعمة و الأدوية من أجلك
هتفت بقلق و توتر :
ـ لا تتركني هنا أنا خائفة سأذهب معك
وجد بعض الدماء على ملابسها ليعلم أن الجرح مازال ينزف اتجه لغرفة شقيقته و أحضر لها ملابس أخرى و قدمها لها :
ـ بدلي ملابسك يجب أن أحضر بعض الأدوية أظن أن الجرح مازال ينزف الدماء لقد أخطأت حين وافقت على مغادرتك سأعود سريعاً لا تقلقي و كي تكوني مطمئنة سأغلق الباب من الخارج
وضعت يدها مكان الجرح لتشعر بمادة لزجة اتجهت لأحد الغرف و بدلت ملابسها و وضعت قطعة قماش على الجرح كانت تشعر بالألم لتسقط مغميًا عليها
❈-❈-❈
بحث آدم عنها في الغرفة و في ممر المستشفى و لم يجد لها أي أثر عاد للغرفة مرة أخرى ليبحث فيها عن أي شيء يساعده في البحث عنها و فشل في العثور على أي شيء ليتذكر الممرضة بحث عنها كي  تخبره بما تخفيه عنه ذهب لغرفة المريض الذى اتجه لها في السابق ليجدها فارغة ليلقي الكرسي بغضب على الأرض و عاد للبحث عنها في الخارج لم يجد أمامه حلًا سوى الاتصال ب جمال ليأتي إليه
كان جمال يجلس في هذا الوقت مع سفيان و ملك و نظر لهما بعد رؤيته لاسم المتصل ليجيبه سريعاً
ـ تعالى المستشفى حالاً نور اختفت
وقف جمال ليتحدث بصدمة :
ـ إنت بتقول إيه و إزاي اختفت
انتبه له سفيان و ملك أردف آدم بانفعال :
ـ جمال مش وقت أسئلة ياريت تيجي بسرعة و بعدين قول اللي عندك
تنهد جمال بضيق و تحدث بهدوء :
ـ أنا جاي حالاً مع السلامة
أردف سفيان بجدية و هو يلاحظ غضب جمال :
ـ إيه الحكاية و ليه متعصب بالطريقة دي
تردد في إخباره بالأمر لكن عليهم التحرك معاً قبل أن يصل جوزيف إليها :
ـ نور اختفت من المستشفى
نظرت له ملك لتهتف بصدمة :
ـ بتقول إيه إزاي اختفت !! و آدم كان فين وقتها !!
تنهد سفيان بهدوء لأنه يعلم أن هناك خدعة تمت من أجل خروج نور من المستشفى و هو يعرف جيداً أن آدم لا يهمل في عمله :
ـ اهدوا خلينا نروح علشان نوصل للحقيقة
نظرت نور له بقلق و توتر فهي تخشى أن يلتقي ب جون في المستشفى :
ـ سفيان أنا و جمال هنروح و نبلغك بالتطورات
تحدث بجدية و هو يقف كي يذهب معهما :
ـ ملك خلينا نتحرك أنا واثق إن نور خرجت بمساعدة جون لأنها مستحيل تخرج و هي لسه مريضة
اتجهوا معاً للمستشفى ليجدوا آدم يجلس و ينكس رأسه لأسفل اقتربت منه ملك و جلست جواره
ـ آدم اهدى أكيد هنوصل ليها أكيد مش هتسيب روما بسهولة كده خاصة و هي فاقدة الذاكرة
وقف جمال أمامه و نظر له بغضب و قبل أن يتحدث هتف سفيان بهدوء و هو ينظر لصديقه :
ـ آدم ممكن تفهمنا إيه الحكاية إزاي نور قدرت تخرج و إنت كنت فين وقتها
أخبرهم ما حدث معه ليقف و يضـ.ـرب يده بقوة في الحائط نظر له جمال بشفقه رغم غضبه منه لكنه يعلم شخصية آدم جيداً فهو لم يخفق في مهمة له من قبل لكن كانت نظرات سفيان غامضة و كأنه يستعيد ذكريات سيئة حدثت معه في السابق ليعد نفسه أنه لن يعود لمصر إلا و نور معه
أردف بجدية شديدة و هو يضع يده على كتف آدم :
ـ إحنا لازم نلاقي الممرضة دي الأول و بعد كده هنقدر نفهم إيه الرابط بينها و بين جون و كمان محتاجين نعرف عنوان بيته يا جمال الليلة قبل بكره
ابتعد جمال عنهم و قام بالاتصال بصديق له و طلب منه أن يأتي له بعنوان منزل جون بدأ سفيان و ملك بالبحث عن هذه الممرضه بعد أن أخبرهم آدم بمواصفاتها كان جمال يقف معه في الممر ليتحدث بتنهيدة
ـ آسف يا آدم إني انفعلت عليك
نظر له بابتسامه حزينة و لم يجبه بأي شيء بعد مرور ساعة استطاعت ملك العثور على سيمون وجدتها تحاول مغادرة المستشفى لتقف أمامها و نظرت لها بغضب شديد لتبادلها بنظرات خوف و قلق قامت ملك بالاتصال ب آدم ليتجه إليها و أرسلت رسالة ل سفيان وصل سفيان أولاً لأنه كان قريبًا منهما و أتى بعده آدم برفقة جمال لتشعر بالخوف الشديد بعد رؤيتها ل آدم أمامها
نظر لها بغضب شديد :
ـ أخبريني أين ذهبت ماريا المريضة التي كانت في غرفة العناية و إلا سأخبر إدارة المستشفى ؟!
أجابته بدموع كاذبه و مراوغة :
ـ أنا لا أعلم أي مريضة تقصد ابتعد عني أو سأصرخ و أطلب الأمن
رفع يده كي يصفعها على وجهها ليهتف سفيان بحده :
ـ آدم إنت اتجننت اهدى هي هتعترف بلاش تهور ممكن تسيبنا شوية معاها و هي هتقول الحقيقة
ـ أنا مش همشي و هي هتقول الحقيقة و إلا صدقني لو رفضت تعترف هتكون في السجن
يعلم سفيان جيداً أنه طالما وصل لهذه الحالة من الغضب لن يستطيع أحد التعامل معه ليتحدث بانفعال و هو ينظر ل سيمون :
ـ هيا أخبريني أين ذهبت ماريا ؟!
و إلا أقسم لك أن أجعلك تتسولين في شوارع روما
كانت تشعر أن حديثه صحيح لتهتف ملك بهدوء :
ـ أخبرينا الحقيقة و أعدك أن تغادري الآن دون حدوث أى ضرر لك
كانت تشعر بالتوتر لكنها خائفة و تعلم أنهم لن يتركوها و شأنها لتخبرهم بالحوار الذى دار بينها و بين جون سمح لها سفيان أن تغادر بعد ذلك
لتهتف بقلق قبل رحيلها :
ـ أنتم لن تخبروا إدارة المستشفى أليس كذلك ؟!
نظر لها آدم بغضب و أردف بحدة :
ـ ارحلى من أمامي هيا
ركضت مسرعة من أمامهم ليتحدث جمال بهدوء :
ـ عنوان جون هيكون معانا الليلة بس أظن هو مش غبي علشان ياخد نور بيته لأنه أكيد عارف إننا هنوصله
نظرت له ملك لأن حديثه صحيح ليتحدث آدم بجدية :
ـ هنراقب جوزيف و هيلين واثق إنه هيلجأ لأخته لكن ياترى بقى رد فعلها هيكون إيه لما تشوف نور
أردف سفيان بهدوء شديد و هو ينظر ل جمال :
ـ لازم نوصل لعنوان جون الليلة يا جمال و أنا هراقب هيلين و إنت تراقب جوزيف لكن ملك و آدم هيروحوا ل جون علشان يتكلموا معاه بهدوء لو رفض هددوه إنكم هتبلغوا الشرطة و إذا عاند ملك تصمم تستنى معاها و يكونوا تحت عينك
أومأت ملك بموافقة ليأتي اتصالًا ل جمال أخبروه عنوان جون ليقرر الذهاب للقائه بينما ذهب جمال و سفيان لمراقبة جوزيف و هيلين في حال عدم عثور آدم على جون في منزله
عاد جون و قام بالنداء على نور لكنها لم تجبه ليبحث عنها في الغرف ليجدها نائمه على الفراش اقترب منها ليضع يده على وجهها ليجد حرارتها مازالت مرتفعه و لم يجد أمامه إلا هذا الحل ليتجه للحمام و يقوم بملئ حوض الاستحمام بالمياه الباردة لينزع عنها الملابس الخارجية و ينظر لها بشهوة كبيرة

يتبع

بنت السفير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن