بنت السفير

الفصل الثالث عشر

الفصل الثالث عشر

نظر للطبيب بصدمة ظن أنه يمزح معه لكن ليس في هذا الأمر علمت سيمون بوجود جوزيف و هيلين بالمشفى و قررت الذهاب لرؤيتهما وقف صامتًا عدة دقائق لا يعلم ماذا يفعل ؟!
ـ أنت تمزح أليس كذلك هي بخير افعل أي شيء لها
تحدث الطبيب بجدية شديدة :
ـ سأنتظر أولاً نتائج الفحوصات و بعد ذلك سنرى ما الطريقة المناسبة لها
انتبه جوزيف ل سيمون تقترب منهما ليهتف بهدوء :
ـ متى نستطيع مغادرة المستشفى إذن ؟!
ـ يمكنك المغادرة الآن لكن يجب عليكما العودة غداً بعد ظهور نتائج الفحوصات
أردفت سيمون و هي تنظر ل جوزيف :
ـ ماذا حدث ؟!
لقد أخبرتها في الأمس أن نذهب للمشفى لكنها رفضت
ـ لماذا لم تخبريني أنها مريضة ؟!
حسناً هذا ليس وقت الشجار أين جون ؟!
تحدثت بتوتر شديد و خوف :
ـ لم يأتِ اليوم لقد طلب إجازة عدة أيام
تنهد بهدوء ليهتف بتهديد للطبيب :
ـ معك ٢٤ ساعة فقط و عليك أن تخبرني بالنتائج و أيضاً أريد أن تفكر في طريقة لإنقاذها من هذا المرض اللعين
غادر جوزيف متجهاً لغرفة هيلين لرؤيتها كانت تئن من الألم ليمسد على شعرها :
ـ لن يحدث شيئاً لك اطمئني أنا معك
هتفت بتعب شديد و ضعف :
ـ لا تتركني جوزيف من أجلها لا تتخلى عني أنت أيضاً أشعر بالألم الشديد و الأدوية لم تقلل الألم
تعجب من حديثها ليتحدث بهدوء :
ـ ماذا تقصدين بهذا الحديث ؟!
ـ الفتاة التى تبحث عنها أنت و أبي أعلم أنك تحبها لكني أحبك أكثر منها جوزيف لا تدعني وحدي
نظر لها بصدمة من تقصد ؟!
هذا يعني أن سناء قامت بخداعه و أن نور مازالت على قيد الحياة قرر أن يعلم من هيلين كل شيء
ـ لن أتركك من أجل أحد فقط أخبريني أين شاهدتي نور ؟!
هيلين أنا سأتزوج بك لن أتركك
أردفت بتعب و إرهاق :
ـ منذ يومان طلب جون أن يسكن أحد أصدقائه في منزلي عدة أيام وافقت لكنني كنت أشعر أنه يخفي شيئاً عني أردت أن أذهب للمنزل بالأمس لكنني لم أستطع بسبب الألم الذي كنت أشعر به قررت أن أذهب اليوم حين ذهبت وجدتها في المنزل
نظرت له بخوف أن يثور عليها بعد علمه بما فعلته معها لتكمل بحذر ما حدث معها حتى أن قامت بالاتصال به بعد خروجها من المنزل لا ينكر أنه تعجب حينها بسبب تواجدها لكنه قرر أن يتجاهل الأمر بسبب الألم الذى تشعر به  قرر معرفة الحقيقة بعد الاطمئنان عليها وقف و ابتعد قليلاً عنها كي لا ينفعل عليها حاول الهدوء في هذه اللحظة كي لا يفعل شيئا يندم عليه لاحقاً دلفت سيمون إليهما و ظلت مع هيلين حتى انتهى المحلول المغذي
تحدث جوزيف بجدية شديدة :
ـ سيمون نحن بحاجة شديدة إليك هذه الأيام أنا لا أستطيع أن أتركها وحدها في المنزل
هتفت هيلين و هي تقف أمامه :
ـ ستتركني من أجلها اذهب جوزيف لا أريد أحدًا سأعود لمنزلي ابتعدوا عني فقط
جذبها إليه ليضمها بقوة لا يعلم ماذا حدث له منذ حديثه مع الطبيب ؟!
ـ أنا معك لن تذهبي لأي مكان سنتزوج قريباً أعدك
غادروا معاً برفقة سيمون ليصلوا للمنزل ساعدها جوزيف في الصعود لغرفتها و أخبرها أنه سيذهب للقاء والدها و يعود لها سريعاً ظلت سيمون معها ليقوم جوزيف بالاتصال ب ألبرت و أخبره أنه يريد لقائه أخبره أن يذهب إليه في شركته الخاصة وصل ليدخل إليه بعد أن سمحت له السكرتيرة
جلس أمامه و نظر له بهدوء ليهتف ألبرت بجدية :
ـ أخبرتني أنك تريد لقائي في أمر هام ماذا حدث ؟!
هل عثرت على هذه الفتاة أم أن هناك شيئًا آخر؟!
أردف بجدية شديدة و هو يراقب ردة فعله :
ـ هيلين مريضة و بحاجة إلى وجودك معها هذه الفترة
وقف ألبرت ليتجه إليه و تحدث بقلق :
ـ ماذا أصابها ؟!
أخبرني ماذا فعلت لها جوزيف ؟!
حذرتك في السابق إن أصابها شيء سيكون حسابك عسير
وقف جوزيف أمامه و أجابه بهدوء :
ـ أعلم أنك تريد الوصول ل نور من أجل الملفات الخاصة بوالدتها لكن دعني أخبرك أنها فقط هي من تستطيع إنقاذ هيلين
تعجب ألبرت ليتنهد جوزيف بهدوء و يكمل :
ـ لقد أخبرني الطبيب أنه يشك أنها مصابة بسرطان المعدة نور فقط من في يدها مساعدة ابنتك علينا إيجادها بسرعة
جلس ألبرت و نظر له بتوسل :
ـ افعل أي شيء من أجل إنقاذ ابنتي و سأفعل لك ما تريد سأخبر رجالي أن يساعدوك في البحث عنها أخبرني أين هيلين الآن ؟!
أجابه جوزيف بهدوء :
ـ هي الآن في منزلي برفقة سيمون
وقف و أشار له كي يذهب معه :
ـ هيا بنا أريد رؤيتها الآن
لا ينكر جوزيف في البداية أنه كان يظن أن شخصًا مثل ألبرت ليس له قلبًا و كل ما يريده عمله فقط و أن يظل في القمة لكن رؤيته له بهذه الحالة جعله يتراجع ذهبا معاً ليقوم ألبرت بالاتصال ب جون الذى غادر منزل شقيقته و قرر البحث عن نور رفض الرد عليه في البداية ظناً منه أن هيلين أخبرته بما حدث بينهما لكنه أجابه بعد أن قام بالاتصال عليه عدة مرات خشية أن تكون والدته تعرضت لشيء ما
ـ ما الأمر ؟!
هل والدتي بخير أم أصابها شيء ؟!
ـ أريد أن أراك الآن في منزل جوزيف و غير مقبول الاعتراض
تفاجأ من حديث والده لأنه يعلم أنه غير موافق على علاقتها ب جوزيف :
ـ أنا لن أذهب لهذا المنزل و لن أريد رؤيتها مرة أخرى يكفي ما فعلته معي اليوم أنا من اليوم ليس لي علاقة بكم جميعاً
أغلق الهاتف لينظر ألبرت ل جوزيف بغضب شديد ليرسل رسالة ل رجاله أن يحضروا جون إليه بأي طريقة ليغلق الهاتف و ينظر للطريق يفكر في طريقة لإنقاذ ابنته
❈-❈-❈
استطاعت ملك أن تجد فتاة تساعدها في تبديل ملابس نور و كان آدم يقف في الخارج ينتظر الطبيب كي يطمئنهم عليها ليصل بعد برهة من الزمن وقف جمال و سفيان معه في الخارج و دلفت ملك معه قام بفحصها و رأى الجرح أيضاً ليتجه للخارج و ملك خلفه
تحدث بجدية و هو ينظر لهم :
ـ هي الآن بخير و من الجيد أنكم قمتم بتطهير الجرح لها لقد أخبرتني صديقتكم عما تعرضت له نور هي بحاجة لبعض الوقت كي تستعيد ذاكرتها .. لكن يجب عليكم الحذر و عدم إخبارها أي شيء سيء و إن لم تستعد الفترة المفقودة من حياتها سنلجأ لحيلة ما سأحضر لرؤيتها في الغد عليكم أن تنتبهوا لها جيداً
غادر الطبيب برفقة جمال ليجلس آدم و ينظر لهم بإرهاق فهو لم ينم منذ عدة أيام لتهتف ملك بهدوء
ـ شكراً يا آدم الدكتور قال لو كنا سيبنا الجرح من غير تطهير كانت ممكن تتعرض لتسمم إنت خارق بجد
ابتسم لها بهدوء ليتحدث سفيان بجدية :
ـ ادخلوا ارتاحوا شوية متقلقوش أنا موجود معاها
هتفت ملك بتنهيدة عميقة :
ـ إنت كمان محتاج ترتاح خلينا نقسم نفسنا اتنين يبقوا معاها بالنهار و اتنين بالليل
آدم و هو يتجه لإحدى الغرف :
ـ أظن إنك هتكوني موجودة معاها طول الوقت أنا إجازة لغاية ميعاد السفر
نظرت له ملك بغيظ لكنه محق هي تخاف من آدم و سفيان لن يستطيعان التعامل معها أشار لها سفيان كي تتجه لغرفتها هي الأخرى و انتظر حتى أغلقت الباب كان يسير في الغرفة أراد رؤيتها فهو لم ينتبه لها و هم في منزل هيلين كل ما أراده حينها هو المغادرة سريعاً قبل تدهور الوضع اقترب بهدوء من غرفتها و فتح الباب كانت نائمة تبدو كطفلة صغيرة لكن بدا عليها الحزن تنهد بهدوء ليجلس جوارها و قام بإبعاد شعرها عن وجهها ليبتعد سريعاً لا يريد أن يعيش هذه الحالة مرة أخرى .. لن يضعف مجدداً وقف و نظر من الشرفة لتراوده ذكريات الماضي التي دفنها داخله منذ سنوات انتبه من شروده ليتجه للخارج ذهب للمطبخ و أعد فنجان قهوة كي يظل مستيقظاً و كأن هناك شيء يدفعه للذهاب إليها كانت تهذى ببعض الكلمات اقترب منها ليستمع إليها و هي تنادى على والدها و والدتها وجد حرارتها مرتفعة ليتذكر حديث الطبيب أنها قد تعاني من ارتفاع درجة الحرارة و لا يجب عليهم أن يقلقوا فقط يقوموا بعمل كمادات لها و ستصبح أفضل أحضر إناء و بدأ يضع على رأسها شعورًا غريبًا تملك منه مجدداً و كأنه سيمر بهذه التجربة من جديد ظل معها حتى الصباح .. استيقظ آدم و بحث عن سفيان في غرفة الاستقبال لم يجده اتجه لرؤيته في الخارج و لم يجده أيضاً قرر أولاً رؤية نور و بعد ذلك يبحث عنه طرق الباب عدة مرات و حين لم يجد أي رد فتح الباب بهدوء ليجد سفيان نائمًا على الكرسي اقترب منه و حاول إيقاظه بهدوء لينتفض نظر له آدم
ـ اهدى إيه الحكاية و ليه نايم كده
تحدث بإرهاق فهو أيضاً بحاجة للراحة :
ـ حرارتها ارتفعت و اضطريت اعملها كمادات بس أظن دلوقتي هديت شوية هو الدكتور هيجي امتى !!
أجابه آدم بهدوء و هو يضع الترمومتر ليقيس لها درجة الحرارة الآن :
ـ ممكن يجي متأخر روح ارتاح إنت عندك سهر بالليل معاها
تركه سفيان و اتجه لغرفته ليجد آدم أن درجة حرارتها الآن أصبحت طبيعية ليجلس على الكرسي بعد أن أزاحه بعيداً قليلاً مر الوقت لتستيقظ ملك قررت أولاً إحضار الإفطار لهم و بعد ذلك تذهب لرؤية نور و الإطمئنان عليها .. أنهت ملك الطعام و اتجهت لغرفة آدم لتجدها فارغة ذهبت لغرفة نور بعد ذلك وجدت آدم معها
ـ إنت هنا من امتى و فين سفيان !!
أجابها بهدوء و هو ينظر لها :
ـ سفيان في العالم الآخر دلوقتي اطمني قتلته و تويته
ضربته بغيظ على كتفه و جلست أمامه على الطاولة الصغيرة :
ـ كفاية هزار لو سمعك شوف مين هينقذك منه طمني أخبار نور إيه دلوقتي
ـ حالياً كويسة بس القلق لما تفوق و تشوفنا رجعوني مصر خلاص هعتزل
كان يتحدث بمزاح لتنتبه ملك لنور تتحرك نظرت ل آدم و اقتربت منها تحدثت بتعب :
ـ أنا فين !!
لتنتفض من على الفراش بعد رؤيتها ل آدم :
ـ إنت !!
جلست بضعف لتتراجع للخلف :
ـ إنت عاوز مني إيه خليني أمشى من هنا أرجوك
حاولت ملك الاقتراب منها لتطمئنها :
ـ أهدى يا نور إحنا هنا علشان ننقذك إنتي للأسف فقدتي الذاكرة بعد الحادثة صدقيني مش هنسمح ليهم يعرفوا مكانك أنا ملك
نظرت تجاه آدم بهدوء و حذر ليهتف بمرح كي يجعلها تهدأ :
ـ آدم البنا ٢٨ سنة غير متزوج و أبحث عن فتاة مرحة و مجنونة مثلي
ابتسمت لحديثه لتتحدث ملك بجدية :
ـ إيه رأيك نقعد نفطر بره لأن آدم ممكن يخلص كل الفطار من غيرنا
أومأت بموافقة ليتجهوا للخارج معاً قرر آدم أن يمزح معها كي تهدأ و تثق فيهم بعد تناولهم الإفطار أحضر الدومينو كي يلعبوا معاً في البداية سمح لملك و نور بهزيمته لكنه بدأ يفوز عليهم لتنظر له ملك بغيظ و بدأت نور تتأقلم معهما

كان جون يسير بسيارته و يفكر في حديث والده ليقطع طريقه سيارة حاول الفرار منهم لكنه فشل و قرر الذهاب لمنزل جوزيف وصل ليجد والده ينتظره في الخارج نظر له بغضب شديد
ـ أخبرتك أن تأتي بدون إزعاج أم اعتدت  عدم تنفيذ أوامري
تحدث جون باستنكار و اعتراض :
ـ ابنتك أصبحت قاتلة مثلك

أردف ألبرت بصدمة شديدة :
ـ ماذا تقول ؟!
اقترب جوزيف منهم و هتف بجدية :
ـ نور كانت برفقة جون سيدي و هو من ساعدها الأيام القادمة
نظر ألبرت له بصدمة ليهتف جون بتعجب :
ـ أنت ماذا تريد منها ؟!
لقد حاولت هيلين قتـ.ـلها بالأمس
أردف ألبرت بحزن شديد فهذا ليس وقت المناقشة :
ـ هيلين مريضة بالسرطان

يتبع