الفصل الثالث والعشرون

2 0 0
                                    

الفصل الثالث والعشرون

أرادت المغادرة تشعر أنه يتلاعب بها في الصباح كان يتجادل معها و الآن يخبرها أنه يريد الزواج منها حاولت أن تغادر ليمنعها و يقف أمامها
ـ خلينا نتكلم ممكن
ـ مفيش كلام بينا يا حضرة الضابط اطمن أنا همشى الليلة هودع طنط زهرة و عمو ناجي و أمشى مش هسمحلك تسخر مني مرة تانية و ياريت تشوف بنت تكون عارفه العادات و التقاليد المصرية لكن أنا للأسف عِشت في أوروبا و هناك مفيش قيود زي هنا ده ممنوع و ده غلط بعد إذنك
هتفت بهذا الحديث بعد تذكرها لحديثه معها قبل ذهابها إلى المستشفى لتتجه للداخل ظل يتابعها بهدوء اقتربت من آدم و لاحظ ضيقها قرر التحدث معها لاحقاً دلفا للداخل معاً و سفيان خلفهما كانت سعيدة بعد رؤيتها ل قصي و أسرته لا تنكر أن وجودهم معها في هذا الوقت خفف عنها الألم الذى تشعر به .. جعل آدم الجو مرحًا ليأتى فارس و يخبرهم أن جوزيف بدأوا التحقيق معه و اعترف بكل ما فعله بِدءًا من قيامه بقـ.ـتل أهل نور حتى خطـ.ـفه ل نور و أنه سيظل عدة أيام  قيد التحقيق قبل تحويله للمحاكمة انتبهت زهرة لتوتر نور نظرت ل آدم ليشير ل سفيان الذى وجدته يتجاذب الحديث مع جمال لكن عينه عليها لتعلم أنه فعل شيئًا جديدًا معها قررت أن تتحدث معها بعد رحيل الجميع ... أخبرت شهد ' ناجي بموافقتها على العمل معه في الشركة و لم تنتبه ل آدم الذى يتابعها بهدوء تناولوا العشاء معاً
هتفت زهرة بهدوء بعد رحيل الجميع :
ـ إيه الحكاية يا نور من وقت رجوعك و إنتي متوتره
تنهدت بهدوء شديد و نظرت لها بحزن :
ـ المهمة خلاص انتهت يا ماما و أظن لازم أشوف بيت أو
قاطعها ناجي و تحدث بجدية :
ـ نور إنتي مش هتسيبي البيت غير يوم فرحك بعدين إحنا مش قولنا من أول يوم مكانك معانا إيه اللي تغير حد هنا ضايقك بكلامه أو قالك أمشى
علم آدم أن قرارها هذا تم بسبب حديث سفيان معها :
ـ نور البيت هنا ملك عمي و ماما زهرة يعني هما اللي من حقهم يقرروا مين يقعد و مين يمشى لكن لو وجودي هنا هو السبب إنك عاوزه تمشى أنا ممكن أروح أقعد في شقتي
أومأت باعتراض شديد هي لا تريد أن يحدث هذا الأمر أردفت زهرة بجدية و هي تنظر ل نور :
ـ نور ممكن نتكلم سوا في الجنينة
وقفت معها لتتجها للخارج كي تجعلها تتحدث بدون خجل أو توتر و تحدثت بجدية :
ـ سفيان له علاقة بقرارك إنك تمشى من هنا
نظرت نور للأرض لا تستطيع أن تخبرها بما حدث بينهما رفعت رأسها كي تنظر لها لتجدها تبكي تنهدت بهدوء لتكمل حديثها :
ـ نور أنا مش بدافع عن سفيان هو اتكلم معايا و قال إنه عاوز يرتبط بيكي القرار في النهاية هيكون ليكي إنتي مفيش حد هنا ممكن يجبرك على قرار ضد إرادتك بعدين عاوزه تبعدي عننا ليه لو رافضه طلب سفيان براحتك لكن متفكريش إننا هنقبل إنك تكوني لوحدك إحنا هنا عيلتك يا حبيبتي
ـ من أول لقاء بينا و هو بيتعامل معايا على إني متحرره و شخص عصبي جداً أنا عمري ما فكرت في الجواز بجد حياتي كلها كانت لشغلي و دراستي فجأة بقيت ماشية في طريق مختلف عن طموحاتي و مش عارفه حياتي في مصر هتكون شكلها إيه
كانت تتحدث بهدوء و حزن لقد أصبحت وحيدة ليس لديها أحدًا تلجأ إليه ضمتها زهرة و أردفت بحب :
ـ بالنسبة ل سفيان حياته كلها كانت مقتصره على وظيفته و والدته و أخته هو عاش زمان تجربة كانت صعبة صدقيني يا نور هو مش هياخد قرار زي ده من غير تفكير و هقولك فكري بهدوء و بدون ضغط أي قرار إحنا هنكون معاكي فيه اتفقنا
أومأت بموافقة اتجهتا معاً للداخل ليهتف ناجي بهدوء شديد :
ـ نور أنا ليا صديق عنده مستشفى خاصة بالشركة عنده اتكلمت معاه عنك شوفي تحبي تروحي المستشفى امتى و أنا هكون معاكي
نظرت له بامتنان شديد ليتحدث آدم ب غيره مصطنعه :
ـ يعني أمشى أنا دلوقتي من هنا
ليركض لغرفته سريعاً بعد رؤيته لغضب زهرة المصطنع أخبرت نور ' ناجي أنها تريد أن تبدأ العمل من الغد ليخبرها أنه سيذهب معها غدا ليلتقى بالمسؤول عن إدارة المستشفى ابتسمت له بسعادة و امتنان لتتجه لغرفتها بعد ذلك
عاد سفيان لمنزله ليجد والدته في انتظاره اقترب ليضع رأسه على قدمها
ـ محتاج أرتاح يا أمى
هتفت زينب بقلق شديد :
ـ من وقت رجوعك مصر و حاسه إنك متغير إيه حكايتك
تنهد بهدوء و جلس لينظر لها بغموض :
ـ قلبي واجعني أوي يا أمي كنت عايش مقتنع إن أسمهان ماتت غدر و إنها كانت بتحبني بعدين اكتشفت إن كل ده كدب و إنها خدعتني بسببها كان ممكن أخسر آدم ليه قلبي رجع يدق مرة تانية و إيه المختلف فيها علشان أغير عليها
تعجبت زينب من حديثه الأخير لتتحدث مريم التى دلفت إليهما و استمعت لحديث سفيان الأخير :
ـ ياترى مين دي يا سفيان اللي وصلتك للمرحلة دي
أردف و هو يغمض عينيه بإرهاق :
ـ بنت مختلفه عن أي واحده شوفتها قبل كده هي اللي قدرت ترجع ثقتي لنفسي مرة تانية بغير عليها من أي شخص
أخبرهم سفيان كل شيء عن نور لتبتسم له والدته التي تأكدت أن ابنها عاد كما كان في السابق لتقرر أن تذهب لمنزل زهرة لرؤيتها 
تحدثت مريم بجدية :
ـ أنا عاوزه أتعرف عليها يا سفيان
لتجيبها زينب بهدوء شديد :
ـ أكيد هنتعرف عليها قريب
لتنظر ل سفيان و تكمل :
ـ من البداية طريقتك كانت غلط معاها حاول تكون بسيط و هادي إبعد عن العصبية و الاندفاع لو حبتها بجد أثبت ليها كده .. البنت عاشت حياة صعبة يا سفيان و صعب تثق في أي شخص بسهولة قرب منها بهدوء
تفهم سفيان حديث والدته و قرر أن يحاول معها مرة أخرى كي يثبت لها أنه يحبها حقاً
❈-❈-❈
في اليوم التالي ذهبت هيلين قبل عودتها روما لرؤية جوزيف و سمح له الضابط أن يظل معها عدة دقائق ليتركهما يتحدثان معاً نظر لها بحزن شديد بعد أن علم من جون أنها لن تظل على قيد الحياة
حاولت أن تبدو طبيعية و تحدثت بتعب :
ـ جوزيف إفعل أي شيء كي تعود معنا أنا لا أستطيع أن أحيا بدونك أعلم أنني سأترك هذا العالم قريباً لكن أريد أن تكون جواري في هذه اللحظة
وضع وجهها بين يديه و أردف بهدوء :
ـ سأعود إليكِ قريباً لكن حين يحين موعد اللقاء عليكِ أن تكوني قوية هيلين لا تستسلمي مثلما جعلتيني أحبك عليكِ أن تتغلبي على هذا المرض عدة أيام فقط و سأتزوج بكِ ابدأي بتجهيزات حفل الزفاف
نظرت له بابتسامة هادئة لا تنكر أنها ظنت أنه قد يتخلى عنها بعد علمه بمرضها لكنه تمسك بها
ـ سأخبر أبي أنني أريد حفل زفاف بسيط كل ما أريده الآن هو أنت
ضمها بقوة ليأتي إليهما الضابط بعد فترة و أخبرهما بإنهاء هذا اللقاء بسبب بداية التحقيقات لتغادر هيلين برفقة جون و سيمون متجهين إلى روما مرة أخرى بعد مغادرتهم بدأت التحقيقات معه ليطلب الضابط استدعاء كل من سناء و شهد و نور كي يتم أخذ أقوالهم لينهي التحقيقات علم جمال بالأمر و أخبره أنهم سيكونون متواجدين في الغد معاً ليعود جوزيف للزنزانة من جديد ليفكر أن عليه الخروج من هذا المكان سيلجأ للسفارة هم فقط من يستطيعون مساعدته لن يظل هنا طويلاً
تناولت نور الإفطار مع زهرة و ناجي لتذهب بعد ذلك لعملها الجديد وصلت برفقة ناجي ليجدا حالة من القلق تعم المكان ليعلم من أحد العاملين أن صاحب هذه المشفى متواجد في العناية و حالته قد تكون حرجة .. قام ناجي بالاتصال بصديقه ليخبره أنه ينتظره في غرفة المدير اتجها إليه ليستقبلهما و يرحب بهما
ـ الأول أعرفكم الدكتور زياد كاظم هو المسؤول عن المستشفى و معاه كمان دكتور كِنان 
أشار ل نور و أكمل حديثه :
ـ دكتورة نور تخصص أورام متخرجة من أكبر جامعات إيطاليا يعني مش أنتم لوحدكم خرجيين جامعات أوروبا
ابتسمت له بهدوء و بدأوا يتحدثوا معاً عن طبيعة العمل و كانت نور تتابع الحديث بمنتهى التركيز و قررت أن تبحث عن معلومات عن هذه المشفى يبدو أنها كبيرة و ليست صغيرة كما كانت تظن بعد ذلك بدأت تتعرف على الأقسام بمساعدة زياد و لم ينتبه للفتاة التي تراقبهما بغيظ بعد ذلك علمت طبيعة عملها و قررت أن تبدأ من الغد ... كان ناجي لديه بعض اللقاءات في الشركة ليقرر أن يرسل ل آدم كي يأتى  إليها أثناء عودته للمنزل ليعودا معاً ليغادر و يتركها بعد أن أخبرها أن آدم سيأتى إليها كي يعودا للمنزل معاً
قررت زينب رؤية زهرة و التحدث معها لتخبرها عبر الهاتف أنها ستذهب إليها كي تلتقي بها فهما لم تلتقيا معاً منذ مدة طويلة رحبت زهرة بالفكرة هي أيضاً تريد رؤيتها لتنتظر حتى غادر سفيان لعمله و ذهبت إليها برفقة مريم استقبلتهم بترحاب شديد ليجلسوا معاً
ـ وحشتيني يا زهرة فاتت فترة طويلة من أخر لقاء بينا
أردفت بهدوء و هي تقدم لهم العصائر :
ـ الفترة الأخيرة كانت صعبة أكيد سفيان قالك كل حاجة
نظرت لها مطولاً و قررت أن تتحدث معها بجدية :
ـ و قالي إنه بيحب نور هو حكالي عنها كل شيء أنا عاوزه رأيك فيها إنتي عارفه التجربة اللي مر بيها قبل كده مش عاوزاه يتخدع مرة تانية
تنهدت زهرة بهدوء و أردفت بصدق شديد :
ـ البنت عاشت تجربة صعبة يا زينب خسرت أهلها مرة واحده بعد كده بدأت تتعرض لتهديدات و الباقي أكيد تعرفيه من سفيان لكن هو بيتعامل معاها بطريقة صعبة و قسوة من تجربته اللي فاتت و بالطريقة دي البنت محتاجة تطمن مش تخاف منه لأنها لو وافقت هتكمل باقي حياتها معاه لأن ملهاش أي حد هنا بعد موت أهلها
نظرت مريم لوالدتها بهدوء لتتحدث زهرة و هي تنظر لهما :
ـ أنا بالنسبالي معنديش أى اعتراض لكن هي محتاجة تطمن له وقتها حياتهم هتكون بسيطة و هادية
أومأت زينب بموافقة لأنها تعلم أن حديث زهرة صحيح و قررت أن تتحدث مع سفيان بهدوء عقب عودتهما للمنزل
في شركة ناجي وصلت شهد ليلتقي بها في مكتبه بدأ يخبرها عن طبيعة العمل و تحدث معها عن كل شيء خاص و طلب من أحد المهندسين أن يجعلها ترى الشركة و تتعرف على المهندسين الذين سيعملون معها و بدأت بالتأقلم بينهم
قام آدم بالاتصال ب نور و هو في طريقه إليها كي تنتظره في الخارج وصل و بحث عنها لكن كانت لديها حالة في الداخل دلف إليها ليجدها تقترب منه
ـ هي دي المواعيد يا دكتورة أنا بقول ترجعي روما أحسن
كان يهتف بمزاح و هو ينظر لها بغيظ لتجيبه بمرح :
ـ أعتذر يا حضرة الضابط اضطريت أشوف حالة وصلت بعد ما قفلت معاك
ـ اعتذار مقبول للأسف لأنك دكتورة بس غير كده كان ليا كلام تاني
ابتسمت له ليغادران معاً عائدين للمنزل
دلفا معاً ليبتسم آدم بعد رؤيته ل زينب و مريم رحب بهما كثيراً و كانت نور تتابع ما يحدث بهدوء فهي لا تعلم من هما و لم تلتقي بهما مطلقاً
ـ وحشاني يا خالتي و إنتي كمان يا مريم أخبارك إيه
هتفت زينب بعتاب و هي تنظر له :
ـ شهرين يا آدم من غير ما تفكر تسأل عليا
أردف بحرج شديد فهي أم ثانية له و اهتمت به كثيراً أثناء مرض والدته و كانت تريد أن يظل معهم بعد موتها لكن رفض والده و بعد عودته بسبب زوجة والده تراجعت عن الأمر بسبب تمسك زهرة به لكنه كان دائماً يذهب إليهم :
ـ آسف يا خالتي المهمة الأخيرة كانت محتاجة أكون مركز فيها طول الوقت
شعرت نور بالحرج فهي لا تستطيع أن تتجه للداخل و تتجاهلهم و لا أن تغادر المنزل وقفت تائهة لتسير للخارج عدة خطوات لكنها توقفت بعد أن قامت زهرة بالنداء عليها بعد أن انتبهت لها تغادر

يتبع

بنت السفير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن