المقدمة

697 38 5
                                    

هلا
ڨايز أتمنى تكونو ملاح
صراحة كنت واعدتكم برواية جديدة و مختلفة بعد ما أكمل رواية حيات جديدة
بس ماتحملت فأخذت إستراحة يومين لأفكر بروايتي الجديدة
أتمنى تعجبكم و يكون التفاعل أكثر من الرواية الأولى لأن يعتبر معدوم
ما حطول عليكم أكثر
ملاحظة:
فهاد الرواية ماحيكون في رومانسية حيكون في حب من نوع آخر حب أخوي..
حتقولو أن فروايتي السابقة يمكن نفس الشي بس أحب أوضحلكم أن حتى الأسماء مختلفين و رواية مختلفة كمان و حتى الحبكة و الشخصيات..

و طبعا ما ننسى ندعي لإخوتنا بفلسطين 🍉

So enjoy 😘

.........

أن تكرس حياتك و تهمل نفسك من أجل شخص كان ذو معنى كبير بالنسبة لك و أحيانا قد يعني العالم لك.
.سيراه البعض غباء و الآخر تخلف و البعض منهم حماقة
لاكن بالنسبة لك سيكون أعظم قرار أخذته في حياتك

...
في بريطانيا بأحد مدنها اللتي تبعد ساعتين و نصف على العاصمة لندن

تجلس تلك الفتاة الهزيلة بشعرها الحريري المجعد بخفة و هيئتها الرذيئة بملابسها الرثة الصبيانية الأكبر من حجمها..
تجلس على الكرسي محيطة برجال الشرطة و الأمن بعد أن تم أخذها لمخفر الشرطة قبل سبع ساعات من الآن لأنه تم إعتقال والدتها و زوج والدتها بتهمة المتاجرة بالمخدرات..
حسنا هيا لم تتفاجئ بل كانت على دراية تامة بما تعمله والدتها و زوجها بل كانت على دراية أن هذا اليوم سيأتي لاكن..ظنت أنه على الأقل ليس الآن على الأقل عندما لاتكون بمفردها على الأقل..عندما يكون هو معها..
لو فقط إنتظرو لشهرين آخريين
على الأقل حتى يخرج من السجن...؟

تنهدت
قائلة في نفسها
حتى لو عاد لن يستطيع أخذها مهما فعل فهو لم يصل للسن القانوني بعد ثم هل سيعطونها له إذا ما وصل لا..لاكن على الأقل كانت ودعته..
نفظت تلك الأفكار من على رأسها لتفكر هذه المرة بمستقبلها المجهول...أي دار رعاية ستعيش و هل ستكون بخير في تلك الدار ؟
و لما لا بما أنها حية إلى الأن فهذا يعني أنه لا بأس فلا يوجد أسوء من ماعاشته صحيح ؟؟
اووه لا أمسكت بوجهها معانقة إياه تدعو ألا يتكرر أي من ما عاشته و إلى فلن تتحمل هذه المرة هي تحملت لأنه طلب منها ذالك لاكن الأن و بعد إنتهاء كابوسها لن تتحمل كابوسا جديدا ستنتحر أكيد
لاكن لا..لم يبقى الكثير هو سيخرج و سيعثر عليها أكيد و سيأخذها من حيث ما هي حتى لو كانت بشمال إفريقيا هذا ماوعدها به قبل رحيله.
تنهدت هذه المرة بقوة أكبر ليقاطعها صوت ذاك الشرطي اللذي جلبها
الشرطي:" مرحبا...أرى أنك مرهقة..أ أنت متأكدة من أنه لاداعي لطبيب ليفحصك تبدين باهتة و مريضة ؟".
أردف بحاجبين معقودين بينما يتفحصها بعينيه
توترت من سؤاله المتكرر لتتمسك بكمي قميصها بقوة أكبر مصرحة بأنها بخير و لاداعي للطبيب فلو رآها الطبيب سيكتشف آثار الضرب و الكدمات اللتي على جسمها بعد ضرب زوج والدتها لها ليلة أمس فلم يتركها إلى أن تأكد من سماع صوت تكسر ضلوعها و اللتي بالمناسبة لاتزال تعاني من آلامها لحد اللحظة هي فقط تقاوم الألم بفظل المسكنات اللتي باتت لا تفارقها مهما كان
أومأ لها الشرطي بشك طفيف
الشرطي:" حسنا..على كل ستأتي عائلتك لإسطحابك بعد قليل لذا سأدع هذا الأمر لهم هذه المرة..".
كمشت عينيها بعدم فهم أي عائلة يقصد ؟
إيسلا:" عائلتي ؟؟".
الشرطي بلا مبالات بعد أن جلس في الكرسي المجاور لها:" نعم عائلتك..أتذكرين حمض ال DNA اللذي أخذناه منك إتضح أنك تنتمين لعائلة سنكودرو لذا إتصلنا بهم و طلبنا منهم الحضور لأخذك فوافقو و هم في الطريق الأن سيأتي أحدهم لإسطحابك و أظن... سيصل في مايقارب الثلاث ساعات بالسيارة لذا عليكي الإنتظار أكثر قليلا ".
مهلا لحظة..هل فاتني شيء ؟؟
أي عائلة و منذ متى أمتلك واحدة ؟؟
أردت سؤاله أكثر عنهم لاكنه قال بأن لديه عمل ثم رحل
أمي لم تذكر أي شيء عن عائلتي أعلم أنها لاتملك سوى والديها واللذان توفيا عندما كانت صغيرة إذا من ؟؟..
هل..هل يمكن ؟!!
عائلة والدي ؟؟
لا أظن هذا مستحييل !!!
قالت أمي أنه تركني لأنه لم يرغب بي و أنه عندما تركها كان على دراية بحملها ؟؟
لذا منذ متى و لما قد يأتي الأن ؟
هو قادر على أن يرسلني للأحدى دار الأيتام و إنتهى أليس كذالك ؟
ظللت أفكر و أفكر حتى مرة تلك الساعات الثلاثة حاولت التواصل مع نفس الشرطي عندما جاء ليقدم لي الطعام اللذي لم أذق منه شيئا بسبب التوتر..لاكنه كان مستعجلا لذا لم يفعل و طبعا بما أن مهاراتي الإجتماعية منعدمة تماما لم أحاول التواصل مع أحد غيره فهو الوحيد اللذي أث..حسنا دعونا لا نسميها ثقة فقط متأكدة من أنه لن يؤذيني..أظن ؟

مر الوقت بشكل بطييء لدرحة كدت أجن و تشنجت عظامي من الجلوس لمدة ثمن ساعات كاملة في نفس المكان و مع إصاباتي الفعليية اوهووه كان الوضع أسوء و هل سأقوم من مكاني قليلا لإراحت جسمي..كلا بالطبع فماذا لو لم يعجبهم الوضع إذا تحركت أو ماذا لو أدى تحركي للفت الإنتباه..
لذا إكتفيت بأخذ حبة أخرى من ذاك المسكن لتخفيف الألم
بينما أنا جالسة واضعة رأسي على الحائط خلف الكرسي أتصارع مع الألم الرهييب
مغمضة عيني لحجب الضوء
أتاني صوت خشن بعض الشيء لأفتح عين واحدة بسبب الفضول فأجد ذاك الوجه الجاد بل هادئ لا... أظنه غاضب ينظر صوبي مباشرة
بقية لمدة بتلك الوضعية لتأتيني لحظة إدراك لمن أبحلق به كالبلهاء فأقفز من مقعدي واقفة بسرعة وهذا ماجعل جميع محاولاتي لتخفيف الوجع تذهب سدى فأكبت ألمي و أعض على شفتي بقوة بينما أقبض على ملابسي لدرجة بروز البياض في مفاصلها
بقي ينظر لي بتفحص جعلني غير مرتاحة لأقصى درجة
الشرطي:"اووه أظن أنكم إلتقيتم بالفعل..مرحبا سيدي ( يصافح يده) إذا لإعرفكم إيسلا هذا السيد أدولف سنكودرو الإبن الأكبر لعائلة سنكودرو أي أكبر أشقائك..
سيدي هذه إيسلا اللتي حدثتك عنها في المكالمة ".
أشار إلي في نهاية كلامه واللعنة لما قد يفعل بينما الآخر لايزال يلسق أعينه بخاصتي كما لو أنه يحاول قرائتي من خلالهما و هذا ماجعلني أخفضهما للأسفل لعلي أخفف من التوتر اللذي أنا به الآن
الشرطي بعد ملاحظته لتوتر الجو:"أحم..سيدي إذا كان بإمكانك التفضل معي بتوقيع أوراق التبني ..".
أومأ الآخر له ليتبعه دون كلام فيدخلا للمكتب
سحبت نفسا عميقا لتعاود الجلوس بمكانها مفكرة في نفسها
ماهذا الوحش ؟!! هل هذا أخي !! هل سأضطر للعيش معه ؟؟!
لا أصدق كدت أموت من الخوف بمجرد النظر لعينيه فما بالك العيش معه
جسمه الضخم هالته المرعبة أعينه الثاقبة !!
هو مخيف بأتم معنى الكلمة ثم..ثم..ماذا لو كان مثل زوج أمي ؟..
كلا كلا..نفظت تلك الفكرة بعيدا عني آمل أن لا يكون كذالك
فتح باب المكتب ليخرج منه بينما يصافح نفس الشرطي ثم يتقدمان نحوي
الشرطي:" حسنا إيسلا تم تبنيكي من قبل أخيك الأكبر بما أن والدك مشغول و خارج البلاد و الآن أنت تحت وصايته و ستذهبين معه..أتمنى لك حيات سعيدة و هنيئة ".
أنهى كلامه بإبتسامة صغيرة حنونة بينما يربت على شعري بلطف
و أنا إكتفيت بتسبغي بالأحمر و إيمائة صغيرة خرجت مني
كان الرجل بأواخر العشرينات طويل القامة بشعره الأشقر و أعينه الزرقاء كلون البحر و ملامحه اللطيفة اللتي تبعث الراحة للنفس
لذا حملت حقيبتي الصغيرة التي وضعت بها ملابسي الوحيدة القليلة وقت إعتقالهما عندما طلب مني هذا السيد اللطيف فعل ذالك إرتديت حقيبتي بهدوء لأنتظر إشارة لأتحرك
تم إعطائي الإشارة من قبل السيد أعني شقيقي على ما أعتقد فخرجنا من المركز كان الليل قد حل و فور خروجي أوقفتني تلك النسمة الباردة اللتي ضربت وجهي بترحاب فيتسلل البرد القارص لعظاني و ضلوعي المتألمة أساسا و أول ما جاء في بالي بتلك اللحظة هو ماحال المساكين بدون مؤوى و هل سيتحملون هذه البرودة أتمنى أن يفعلو ..هذا مارجوته
كنت أنظر نحو السماء مغمضة عيني مستسلمة لتلك النسمة الباردة تاركة إياها لتتسلل لعظامي

فتح باب تلك السيارة الفخمة السوداء و اللتي من فخامتها قد جلبت الأنظار
" إركبي ".
أيقظتني تلك الجملة من تأملي فجعلتني أجفل هرعا من نبرتها
أومأت بطاعة ثم دخلتها بصمت
لتبدأ رحلتي نحو مستقبلي المجهول




  scared حيث تعيش القصص. اكتشف الآن