كان في طريقه نحو إلى تلك المدينة واللتي من المفترض به أن يلتقي أخته اللتي لم يسمع عنها قط في حياته بعد تلقيه مكالمة هاتفية من قبل والده يأمره فيها بالتحقق من الأمر
دلك رأسه بإنزعاج لسخافة والده كونه عطله عن عمله فقط كي يرسله ليتأكد من تلك الفتاة اللتي تدعي بأنها أخته!!
هو يرفض تلك الفكرة لاكن..في جوفه يعلم أنها لربما قد تكون حقيقة و لما لا و تلك الحقيقة كانت السبب في هلاك أمه
يأمل أن ينتهي هذا اليوم بسرعة ليعود لأشغاله
دخل المركز و معه محاميه و مساعده ناويا إنهاء تلك المسألة..
توقف فور أن لمح ذاك الشيء الصغير الجالس يبدو عليه الإرهاق و التعب الشديد مغمضا عينيه بتعب
" سيدي".
كان ذالك مساعده اللذي و بفضله فتحت تلك الجفون لتصدمه بعسلتيها الهادئة
و فجأة وقفت بدون سابق إنذار ليتضح شكلها أكثر فينصدم أكثرر
كأنه ينظر إلى والده نفس الأعين نفس الملامح نفس الهدوء الفرق الوحيد هو الشعر البني الفاتح
بقي يتأملها و كل إنش منها إلى أن أيقضه ذاك الشرطيفي المكتب
أدولف بجدية:" هل أنت متأكد من التحاليل لن يكون هناك خطأ صحيح".
الشرطي:" لا سيدي طلبنا إعادة التحاليل ثلاث مرات للتأكد و ظهرت نفس النتيجة أنها إبنتكم سيدي".أومأ أدولف بهدوء بينما يلقي نظرة عليها من زجاج الفاصل بينهما
لامهرب هي أخته بالتأكيد حتى لو أظهرت التحاليل عكس ذالك لكان كذبها فالشبه بينهما كبير
فينشغل تفكيره بأشقته الآخرين و كيف ستكون ردة فعلهم لا أحد يدري سواه و الأخ الثاني ألبرت...لاكن كانت الخطة أنه سيتحقق لا أن يجلبها هو لا يظمن ردة فعل إخوته الأصغر أبسط شيء قد يفعولنه هو عدم تقبلها كما هو الحال معه
إتصل المحامي على والده واللذي طلب منه توقيع أوراق التبني طبعا لم يكن هناك مجال للرفض لذا فعل ما أمر به بصمت منزعجا من هذه الحالة
تم التوقيع و أصبحت الآن إبنته قانونيا إلى أن يعود والدهما ليرو ماسيفعلون
بعد أن ودعها الشرطي أخذت حقيبتها الصغيرة ووقفت منتظرة منه أي إشارة
عند باب المخفر بدت و كأنها تستمتع بصقيع البرد القارص مع أن جسدها كان يرتعش بخفة مع ملابسها الخفيفة الرثة
نفض أفكاره ليبدأ بالشتم و هو يتذكر تلك الأيام العصيية اللتي برو بها بسبب أمها اللعينة و تذكر معهم والدته المتوفاة و معاناتها بعد إكتشافها لخيانة زوجها فكان هذا أكبر سبب لهااكها
تجمعت مشاعر الغضب و الكره إتجاهها و والدتها في شكل زمجرته آمرا إياها بالذلوف
لتنتفض فور سماعه ثم تومأ و تدخل بصمتفي السيارة كان الصمت سيد المكان هو يتجاهلها بعبثه بهاتفها و هي تريح جسدها متأملة الشوارع المضيئة
أدولف ببرود قاطعا الصمت بينهما:" إلى الآن لا أحد على درايت بك سواي و والدنا و أيضا ألبرت لذا عند وصولنا قد تواجهين بعض المشاكل مع الآخرين أنا لا أحتاج مشاكل أو مشاحنات لذا إلى حين مجيء والدي ستبقين ساكنة مفهوم ؟ ".
أنهى كلامه بحدة بعض الشيء لتكتفي هى بإمائة بسيطة منهية النقاش..أو هذا ما إعتقدته
أدولف بعصبية خفيفة:" ذاك الشرطي اللعين لم يذكر شيء عن كونك خرساء ؟!".
تأملته لبرهة غير مستوعبة لما قاله
من الخرساء ؟
بان التفاجئ على ملامحها لتردف بسرعة مترددة
إيسلا:" ل..لا أنا..أحم أنا لست خرساء ".
بقي يتأملها للحظة ليومأ بتفهم و يعود لعمله
مرت لحظات قليلة و هي تحاول إستجماع شجاعتها داخليا لتقرر أخيرا ذرف السؤال اللذي يراودها لمدة
إيسلا بتوتر:" أحم..لو..لو سمحت..هل لي بسؤال ؟".
بقيت تتأمله منتضرة إذنه لاكنه كان ساكنا ينتظرها لتكمل فتعتبر حركة كإشارة لتكمل
إيسلا:" أحم..الشرطي قال انك الإبن الأكبر أي أن هناك آخرون..فقط أريد أن أعرف كم عددهم من بعد إذنك ".
كانت تتكلم بإحترام كما لو لم تفعل قط فهالته جعلتها ترتعب من النظر إليه حتى لدرجة أنها أثناء حديثها كانت تتمسك بثيابها و تناظر يداها بدل النظر نحوه
بقي بنفس وضعيته لبرهة يتأملها بغرابة من أسلوبها المبالغ فيه لاكنه فكر بأنها تحاول لفت الإنتباه من ما زاد إنزعاجه منها ليردف ببرود
أدولف:" ستة..نحن ستة ذكور..و الآن إبقي ساكنة أحاول أن أعمل".
أنت تقرأ
scared
Adventureتدور أحداث روايتنا عن فتاة ذات الخمس عشر عاما تنقلب حياتها رئسها على عقب بعد أن تقرر عائلتها المتكونة من ست أشقاء وأب تبنيها و إعادتها لحياتهم من أجل صمعتهم...فتضطر للإفتراق عن أعز شخص في حياتها حتى قبل توديعه الشخص اللذي حماها و حافظ على حياتها قبل...