⭐الفصل الاول ⭐

3.5K 98 37
                                    

بسم الله

..............

في احد الخيم...... المبنيه بالقماش والاخشاب ومفروشه بالفراشه الوثير..... التي كانت عباره عن وسادات باللون الاحمر...... وملتفه بشكل دائري بل وضخم ايضا...... نعم يا ساده هذه كما يقولون القعده العربيه...... وداخل هذه الخيمه.... يقفون لا يجرؤ احد على الجلوس..... شباب قبيله اولاد علي

وبين هذا الحشد الكبير.... وخاصه في منتصف الجلسه العربيه الضخمه..... يقف شبان..... حقا لا اجد وصف على حالهما..... فهذان الشبان كانوا يرتعشون والعرق يتصبب منهم بغزاره...... مساكين انتم يا صغار.... كان الله بعونكما

ابتلع احد الشبان لعابه بصعوبه.... ورفع الاخر عينيه ثم انزلها سريعا..... وبدا يدعو الله ان ينجيهم من بين انياب هذا الذئب...

الذئب..... يا الله...... حقا لقد ارتعبت..... اعزائي القراء.... لقد اتى الذئب..... بل حضر الشيخ هشام الى المجلس.... حتى يفترس احدهم

دخل الشيخ هشام..... الى الخيمه بكبرياء وغرور لا يليق الا به....... جعل جميع الواقفين حتى ابناء قبيلته يحنون رؤوسهم احتراما لهذا الذئب

الذئب الذي كان يرتدي نظاره سوداء..... وعلى راسه شامخا لا يليق باحد سواه..... نعم يا ساده فهذه هي هبه الرجل العربي شامخه.......

يمسك بيده اليسرى مذبحه مصنوعه من الفضه الخالصه..... اما اليد اليمنى كان يمسك بهاتفه ومن الواضح انه يراجع شيئا ما به....

وكان من خلفه شقيقه الاصغر الشيخ عبد الله.... وصديقه.... المخلص والزراعه اليمنى فهد

تقدم الى الداخل.... بخطوات ثابته واثقه..... تجعل العدو يفكر الاف المرات قبل ان يعبث معه

جلسه في المكان المخصص له...... وهو لا زال يعبث بهاتفه...... حتى انه لم يرحم هؤلاء المساكين الذين يقفون....... بل ظل عده دقائق على هذا الحال

ثم واخيرا.... وضع هاتفه امامه على الارض.... واعتدل في جلسته..... حيث استند بزراعه اليسرى على المسند الموضوع بجانبه ثم انحنى قليلا .... ورفع احد ركبتيه واستند بيده الاخرى التي بها المسبحه على عليها.... خلع باليد الذي يستند بها على المسند.... نظارته ثم اشار باليد الذي بها المسبحه..... الى ابناء القبيله بان يجلسون.... وكان هو ينظر الى النظاره بيده ثم اخرج صوته الجهوري وقال بخشونه جعل هؤلاء المساكين يرتعشون داخليا وخارجيا

=بيقولوا..... لو الديب غاب كم يوم ...... بيفكر الاسد انه ملك الغابه...

ثم نظر لهذان الشابين بنظره مفاجئه.... جعلتهم يتراجعون خطوه للخلف كرد فعل طبيعي على هذه النظره الحاده..... ثم اكمل الذئب وقال

=بس الاسد.... ما يعرفش ان الديب لو وجع في الفخ.... ما بيفكرش يخرج منه....... بيفكر ازاي ينتقم

سرحانه الذئبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن