⭐الفصل ١٧⭐

2.7K 117 70
                                    

بسم الله

،،،،،،،،،،،،،،،

قال وعينيه تاكلها.... يا صغيرتي الرجال كلهم مفترسون..... والنبيل فيهم ذئب صبور

وهذه الصفات لا يتحلى بها الا رجلا حكيما.... وهذا لم يكن اي رجل بل شيخ وزعيم قبيلا

نظر الذئب لسرحانته.... ثم عاود النظر مره اخرى امامه.... وضغط على عجله القياده حتى ابيض يدها.... ف لولو عينيك  صغيرتي يقتلني من الداخل.... لما تظرفينه وتعذبي قلب العاشق

اما هي....كانت تبكي بصمت.... والكثير من الافكار تدل داخلها عقلها..... نظرت للشيخ هشام عندما قال وهو ينظر امامه

=ايش هذا السر اللي مخبيتي

ظلت تنظر له بصمت.... فنظر له هو ايضا ثم نظر الى الامام مره اخرى.... مظله هي على حالها تنظر اليه.... اما هو قاد سيارته وتوجه الى احد الاماكن المعزوله تماما من البشر.... فهو قرر ان ياخذها ويذهب الى مرسى مطروح..... وهذا بعد ان اخبر والدها بذلك ... فلقد اخبر العقيد ايهاب انه لديه عمل يجب ان ينهيه سريعا.... ولابد من وجود سلمى معه..... وقال له ايضا انها لم تستطع ان تخبرك هي حتى لا تحزن طفلها.....

ولكن كان هو لديه هدف اخر..... سنعلمها قريبا.... نظر لها بعد ان اوقف السياره في هذا المكان المعزول.... ظلوا على هذه الحاله ما يقارب الربع ساعه تقريبا.... ينظرون الى بعضهما ويتساءلون باعينهما.... عينا تقول لي ماذا.... وعين تائها خائفه تريد الامان

كاد ان يتحدث..... ولكن انصدم.... واندهش كثيرا...... مما حدث..... فسرحانه بدون اي مقدمه ..... اللقط بنفسها بين ذراعي...... نعم احتضنت سلمى الشيخ هشام بقوه.... واصبح بكائها الصامت.... بكاء حارق..... طوقت عنقه بقوه..... واخذت تبكي وتبكي وبدا صوتها يعلو....... اما هو ادرك حاله سريعا وبدون اي مقدمه سحبها هو الاخر داخل احضانه.... حيث وضع يد خلف ظهرها واليد الاخرى على حجابها..... اغمض عينيه بالم وهو يستمع لبكائها الحارق..... هذا البكاء الذي يبدو ان ورائه كارثه..... ما بك صغيرتي..... لقد تعبت من الحياه يا ذئب...... اخرجي ما بقلبك لي..... لا استطيع...... يجب ان تفعلي ذلك فانا ملجاكي وامانيك الوحيد

هكذا كانت تتحدث القلوب..... داخل الاجساد هذه الاجساد التي تعانق بعدها بقوه واخيرا استمعت سلمى لقلبها واخرجت صوتها المؤلم

=انا لوحدي

سحبها اليه اكثر.... ومسح على حجابها وقال بهمس داخل اذونها بعد ان وضع راسه في حنين عنقها

=انا معاكي

سلمى بهمسه هي الاخرى= انا مخنوقه

الشيخ هشام بهمس=انا سامعك

=انا ضعيفه

=انا هجويكي

=الحمل تقيل عليا

سرحانه الذئبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن