رعب في بيت الأسرة، يحكيها: جميع أفراد الأسرة

97 4 0
                                    

الزيارة الأسبوعيَّة المملة لبيت العائلة أو ربما أنا المملُّ.. لا أعلم.. لكن كيف لا أشعر بالملل أمام الحديث المكرَّر الذي أسمعُه كل أسبوع.. وأمام تلمحيات الجميع لي بالزواج؟!.. لا شك أنكم تشعرون بالملل كذلك فحتى أبناء أشقائي يأتوا يتحدثون معي حول الأمر نفسه ولا ننسى -من ناحية أخرى- أحد أشقائي الذي أضاع نفسه ووقته فقط ليكون كوميدي العائلة الأول.. وهو خطأ فادح.. حتى تسمح للجميع أن يروا النسخة التافهة منك.. للأسف هناك من يكاد يموتُ من الرغبة بإثارة الانتباه.. ليتهم يفكرون بإثارة الاحترام.. لكن إثارة الاحترام تتطلب الكثير من الجهد والوقت.. بعكس إثارة الانتباه التي لا تحتاج سوى لتصرفات غبية مضحكة ينساها الجميع فيما بعد، ومزاح سخيف أكرهه كثيرا لأنه غالبا ما يلامس جروح الآخرين.. لذا.. وبدلًا من فتح النافذة لأتقيَّأ هذا الإزعاج الذي ملأني.. استأذنت متعللًا باقترات نوبتي المسائية في المستشفى وكنت صادقًا في هذا.

ركبتُ سيَّارتي وأدرْت المحرك.. ثم بحثت عن أغنية مناسبة.. لأنفجر باكيًا وأنا أوقود متجهًا إلى المستشفى.. وأفكاري تذهب بي إلى ازمنة وأماكن مختلفة.. غريبٌ حين أرحل!!.. أنني أمتلكُ دوما الرغبةَ في الرحيل.. والأغراب أنني لا أعاني أي مشاكل.. هي فقط مشاكل خيالية.. لكن صدقوني.. التعامل مع مشاكلنا الخيالية مرهقٌ للغاية.. أظن -مجرَّد ظن- أنني مصاب بـ(متلازمة الكوخ).

 أظن -مجرَّد ظن- أنني مصاب بـ(متلازمة الكوخ)

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

فتختلط علىَّ المشاعر.. وأتساءَل بحيرة شديدة إن كانت هذه هي الحياة التي أتمنَّاها بالفعل.. وأتساءل أيضا عن الأشياء التي من الممكن أن تسبّب لي السعادة.. فتتسع عيناي ألمًا حين انتبه إلى أنني أمتلكُ كل ما أرغب به.. وأعيش رفاهية يتمناها أي شخص.. ومع ذلك أُعاني من غصَّة التعاسة التي أشعر بها دوما.. أعتقد أن أزمة منتصف العمر ستنضم إلى كوكتيل الاضطرابات النفسية التي أعانيها.. فالظروف إيجابية.. لكنَّ مشاعري سلبية.

 لكنَّ مشاعري سلبية

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
حالات نادرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن