✍️ الفصل الثامن عشر

2K 80 23
                                    

ف المستشفى ~

بعد مرور يومين استيقظ فريد اخيرا رمش باهدابه كثير .. وهو يشعر بدوار يجتاح رأسه رفع جفونه بثقل شديد ..  حاول أن يرفع رأسه لكن الدوار يداهمه بعنف .. اغلق جفونه مره آخره ..لحظات حتي توالت المشاهد أمامه .. تذكر الحادث ولحظة انقلاب السيارة .. تذكر عهد ودموعها التي ذبحته من الوريد الي الوريد .. عندي هذه اللحظه فتح جفونه وهو يشعر أن قلبه سوف يتوقف .. ثقل تنفسه .. وعقله لا يرحمه يعيد عليه مشهد عهد وهي تهرول ودموعها تنهمر ع وجنتيها قبض ع يده بقوه وغمغم : عهددد ..

حاول النهوض مره اخري .. وسحب جميع الأسلاك المواصلة بجميع الاجهزه الطبيه حتي اصدارت صوت صفير عالي .. وقف علي اقدامه وهو يشعر بالارض تدور به .. دلف الطبيب وطاقم التمريض إليه بسرعه ف محاوله ارجاع فريد الي فراشه :

هتف الدكتور : لو سمحت كده غلط لازم ترتاح !!

نفض فريد يد الدكتور بدون وعي  : لا ، سيبني أنا لازم الحقها قبل ما تسافر ..

تمسك الدكتور والممرضات بجسده قبل سقوطه : يا فندم الحركه غلط جدا عليك .. انت كان عندك نزيف داخلي "

صاح فريد بغضب : اوع كده بقلك عهد هتسافر الساعه خمسه "

دلف الي الغرفه احمد وعمر وسما بفزع  تقدم احمد وعمر وهم يحاولون ارجاع فريد الي الفراش هتف احمد : فريد اهدي انت تعبان !

تمتم فريد وكأنه ف عالم اخري : أنا لازم الحق عهد ..
عايز الحق !!

صرخ عمر بغضب : فريد اهدي عهد سافرت خلاص ! انا عامل الحادثه من تلات ايام ""

حدق فريد بتوهان ودهشه : سافرت .. سافرت ازاي

ثقل تنفسه وأصبح لا يستطيع التحكم فيه تمتم بصوت متقطع : تتلات اايام !!
سافررت وهي ززعلانه ملحقتش اافهمها ؛

حاول النهوض مره اخري لكن منعه والده وهتف : اهدي يا ابني شد حيلك وقوم بالسلامه وبعدها روحلها زي ما انت عايز "

صاح فريد بعصبيه : انا لسه هستنا أنا عايز اشوفها ! مش قادر اتحمل غيابها وهي زعلانه "

نزلت دموعه بحزن وقهر وهو يصرخ : عهدددد يا عهدددد ....

سيطر احمد وعمر والممرضات عليه وحاول الدكتور حقنه بمهدئ  حتي غاب عن الوعي مره آخره وهو يتمتم : عهددد  عهد لاا

انهارت سما بحزن ع الحاله التي اول مره تري أخيها فيها .. زحفت خارج الغرفه ببطئ وهي تضع يدها ع فمها تمنع شهقتها .. ذهبت الي الشرفه وأخرجت هاتفها ودقت على عهد لكن هاتفها مغلق زفرت بحنق..  ثم دقت ع هويدا بعد لحظات أتاه الرد : ايه الندال دي !
لي يومين ارن عليكي مش بتردي ليه ؟!

هتفت سما بدموع: مصيبه يا هويدا !!

فزعت هويدا من فراشها وهتفت : مصيبه ايه يا سما ؟!

عندما يعشق الشيطان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن