✍️ الفصل الحادي والعشرون

1.4K 76 34
                                    

دلفت سهير الي الغرفه حدقت بدهشه عندما وجدتها فارغه قطب حاجبيه وهتف: البت فين ؟!

زحفت الي الحمام ودقت الباب وهتفت : عهد انتي جوه ؟؟

نهضت عهد ومسحت دموعها وهمسة : أيوه يا ماما ..
فتحت الباب ورمت نفسها بحضن والدتها وغمغمت بدموع: ماما كنتي فين ؟!

مسحت سهير ع ظهر ابنتها وتمتمت : تعالي يا حبيبتي ارتاحي ""

استلقت عهد ع الفراش ودثرتها سهير بالغطاء وحدقت بها واردفت  : سبتيه يمشي زعلان ليه ؟!

برقت عهد عيونها وتلعثمت: ههو مبين ياا ماماا ؟!

ابتسمت برفعت حاجب: يابنت ع ماما ""

اعتدلت ف نومتها وغمغمت بتوتر : أنا مش فاهمه حاجه ..

ربتت ع يد ابنتها وهتفت :  أنا قابلت فريد  .. واتكلمنا مع بعض هو اصلا دخل هنا بأذني .. وانا كنت واقفه بره وسامعه كل حاجه "

برقت عهد عيونها بصمت وهي لا تعلم ماذا تفعل  ..
شعرت سهير بتخبط مشاعر ابنتها .. ربتت ع وجنتها برفق وهمسة : حبيبتي انا حاسه بيكي "  بس لو فريد مش بيحبك بجد مكنش جاي لحد هنا وواجه الكل ..

ترقرقت عينها بالدموع وهمسة: يا ماما ده كان بيقول ...

قطعتها : يا قلبي انت مسمعتيش الباقي .. ياما رجاله بتكون مستهتره لحد ما يقابل الحب وبيتغير ..

هزت راسها وتمتمت: ياماما أنا مش عارفه اعمل ايه ؟ مش قادره انسي كلامه ولا اثق فيه تاني ..

إشارة سهير بيدها : تمام .. تمام بس ادي نفسك فرصه .. بلاش قرارات وقت الغضب لأن اكتر قرار غلط ممكن تخديه وانتي زعلانه هتندمي عليه بعدين ..

هزت راسها وتمتمت: معاكي حق "

ضمتها سهير بحنان ومسحت ع راسها تنهدة عهد براحه وابتسامه صغيره تسربت إلي شفتيها ..

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

وصل فريد الي الغرفه واغلق الباب بقوه فزعت ممدوح من نومه صاح ممدوح بحنق: ياعم انت  ايه القرف ده !؟

ضرب فريد الطاوله بقدمه بغضب حارق وهو يدور حول نفسه بعنف وهو يسحب شعره بجنون : ماشي ! ماشي ع كيفك يا عهد  ..الصبر حلو ..

نهض ممدوح بحنق:  انت روحتلها ؟؟

اشاره لها بغضب : اسكت يا ممدوح !!

كتم ممدوح ضحكته : شكلها ادتك ع دماغك صح ؟!

نفخ بضبق : قلتلك اسكت "

رفع ممدوح يده باستسلام: تمام "

أخرج سيجاره وولعها بغضب ونفخ دخانه الكثيف كون غيمه فوق رأسه حدق بالدخان وهو يتلاشى شئ ف شئ وتمنى لو تتلاشى همومه مثل هذا الدخان  .. يشعر بثقل شديد ع قلبه وروحه لا يتذكر كيف كان يعيش قبل دخول عهد الي حياته .. ما الذي كان يسعده كيف كان يعيش .. وكيف أصبحت عهد محور حياته وسبب راحته وسعاده بهذه السرعه .. اخذت أفكاره تتخبط داخل عقله حتي ارهقه التفكير ثم ذهب ف نوم أشبه بالهروب ..

عندما يعشق الشيطان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن